دعوة الرئيس الإيراني لزيارة السعودية.. تحضيرات لتوسيع اتفاق المصالحة؟

يوسف بنده

يأتي الاتفاق السعودي الإيراني للاستئناف العلاقات بتغييرات جديدة في المعادلة الإقليمية.


كشفت إيران عن تلقي الرئيس إبراهيم رئيسي دعوة لزيارة السعودية، بعد أيام من لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين برعاية صينية.

وجاء اتفاق المصالحة السعودي والإيراني، بعد جهود إقليمية ودولية لتحقيق الحوار والتقارب بين البلدين، وقد يمثل خطوة نحو مزيد من الانفتاح الإيراني على دول أخرى في إقليم الشرق الأوسط، خصوصا أن خطوة طهران تأتي في إطار الاستجابة لضغوط أمريكية.

Untitled 44

زيارة رئيسي إلى الرياض

نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، أمس الأحد 19 مارس 2023، عن مساعد الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني، محمد جمشيدي، أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لزيارة الرياض، ودعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، الأحد، إنه سيلتقي قريبًا نظيره السعودي، فيصل بن فرحان. وشدد على أنه جرى الاتفاق مع السعودية على تبادل الزيارات الفنية، لتهيئة الأرضية لإعادة فتح السفارات. وأضاف: “شهدنا ارتقاء مستوى العلاقات مع الإمارات والكويت، وإعلان عودة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها”.

download 76

لقاء منتظر لاعلان فتح السفارات

نص الاتفاق بين طهران والرياض على تبادل فتح السفارت، خلال مدة أقصاها شهران. وتضمن عقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعًا لتفعيل الاتفاق، وترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما. وعن ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني: “اقترحنا 3 أماكن لعقد اللقاء، وبعد الاتفاق على توقيت وموقع اللقاء، سنعلن إعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين”.

وتعقيبًا على تولي مسؤول الأمني القومي، علي شمخاني، إعلان المصالحة، قال عبداللهيان: “بعد 5 جولات من الحوار مع الرياض، طرح الرئيس الصيني اقتراحًا قبله قادة البلدين، واقترحنا عقد الحوار في بكين على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، لكن الطرف السعودي أقال إنه بحاجة لجولة أخيرة من المفاوضات الأمنية، واقترح عقد اللقاء على مستوى مستشاري الأمن القومي”.

4c3h0be5e062a827fdf 800C450

قضايا إقليمية

من المنتظر، أن يأتي الاتفاق السعودي الإيراني رستئناف العلاقات بنتائج إيجابية على دول إقليمية دخلت حيز الصراع بين البلدين، منها اليمن وسوريا والعراق ولبنان والبحرين.

وبشأن الملف اليمني، قال وزير الخارجية الإيراني: “قضية اليمن شأن داخلي، لكن نشدد على الأمن المستقر في المنطقة، ونعمل على استقرار المنطقة بالتعاون مع السعودية، ولن نقبل أي تهديد لأمننا من الدول المجاورة”.

وبالنسبة لملف العلاقات مع البحرين، رحب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس كلرو، بمحادثات عودة العلاقات بين طهران والمنامة. وأوضح أن وفدًا برلمانيًّا إيرانيًّا، شارك في مؤتمر مجمع البرلمانات العالمي هناك، كان له عدة لقاءات مع وفود البرلمانات العربية، من ضمنها السعودية ودول إسلامية وعربية أخرى، وكانت الأجواء إيجابية.

ربما يعجبك أيضا