«فاروس» يناقش انهيار بنك سيليكون فالي وتأثيره في الشركات الناشئة بإفريقيا

أحدث انهيار بنك سيليكون فالي SVB الأمريكي، موجات من الصدمة في صناعة التكنولوجيا، بعد الاستيلاء على أكبر مقرض لصناديق رأس المال الاستثماري فجأة.

وحسب تقرير لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، فمنذ تأسيسه في العام 1983، لعب SVB دورًا مهمًا في تطوير النظام البيئي المؤثر في وادي السيليكون، من خلال توفير الدعم المالي الحاسم للشركات الناشئة والمستثمرين على حدٍ سواء.

بنك سيليكون فالي

ما الذي أدى إلى انهيار بنك سيليكون فالي؟

خلال جائحة كوفيد-19، وجد بنك سيليكون فالي نفسه غارقًا في الودائع، التي استثمرها في السندات الأمريكية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بعائد ثابت. ومع ذلك، أدى الارتفاع الأخير في أسعار الفائدة، في ظل اتباع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) سياسة تشديد نقدي صارمة؛ إلى انخفاض قيمة أصوله.

ومع تدهور الظروف الاقتصادية، بدأت شركات وادي السيليكون في سحب ودائعها من البنك، ما دفع SVB لبيع سنداته بخسارة كبيرة وتسييل أسهمه. وفي النهاية انهار البنك، وسحب العملاء أموالهم خوفًا من استقراره. واضطرت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) إلى التدخل والاستيلاء على أصول SVB، ما ترك الكثيرين في صناعة التكنولوجيا يعانون من الانهيار المفاجئ.

هل تتأثر الشركات الناشئة في إفريقيا؟

يبدو أن التأثير الفوري في النظام البيئي التكنولوجي بإفريقيا مختلط، وفق ما أوردت مجلة أفريكان بيزنس. بعض مؤسسي الشركات الناشئة النيجيرية أشاروا إلى أن التأثير في النظام البيئي المحلي سيكون ضئيلًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى حقيقة أن عددًا صغيرًا فقط من أصحاب البنوك لديهم تعاملات أو ودائع في SVB.

لكن بعض الشركات لديها تعاملات مع البنك المنكوب. وتعد شركة Chipper Cash، إحدى الشركات الـ7 في إفريقيا، الشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، هي شركة قد تتأثر مباشةر، بعد أن تلقت استثمارًا بقيادة SVB بقيمة 100 مليون دولار في مايو 2021. ولم تصدر Chipper Cash أي بيان رسمي بشأن كيفية تدبير الكثير من هذا التمويل في بنك سيليكون فالي.

وبينما تبدو الشركات الأخرى أكثر حظًا، قالت شركة Future Africa، وهي واحدة من أكبر صناديق رأس المال الاستثماري التي تركز على إفريقيا، في 12 مارس 2023، إن “صناديقها لديها قدر ضئيل من الانكشاف على بنك سيليكون فالي”. ومع ذلك، أشار الصندوق إلى أن فريقه “يعمل بسرعة كبيرة لبناء معاملات حسابية جديدة مع المؤسسات المصرفية العالمية القائمة بمجرد توفر الأموال”.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا