هل دربت فرنسا طيارين أوكرانيين على طائراتها المقاتلة؟

كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن أن باريس درّبت طيارين أوكرانيين على مقاتلات ميراج 2000 الفرنسية.

ووفق التقرير، دربت فرنسا الطيارين الأوكرانيين سرًا لمدة تزيد عن شهر ونصف الشهر، مع احتمال تسليم كييف عشرات الطائرات من طراز ميراج 2000 المقاتلة، حال اتخاذ قرار سياسي بالمضي قدمًا في هذا المسار، لكن هذه الأنباء نفاها مسؤول دفاعي أوكراني.

تدريب طيارين أوكرانيين في باريس

ذكرت الصحيفة أن 30 طيارًا من القوات الجوية الأوكرانية خضعو للتدريب في قاعدتي مونت دي مارسان، ونانسي.، مشيرة إلى أن حكومة باريس اتخذت هذا القرار، قبل زيارة الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في 8 فبراير 2023 .

لكن هذه الأنباء نفاها المتحدث باسم قيادة القوات الجوية للجيش الأوكراني، يوري إيهنات، لوسائل إعلام أوكرانية محلية، مقرًا بأن بعض الدول الغربية عرضت تدريب للطيارين الأوكرانيين، لكنه لم يسم أيًا منها، في حين قال إن مراقبي الدعم الجوي، والطيارين تلقوا دورات تدريبية لمهارات البقاء والحفاظ على الحياة، لكن ليس تدريبات على الطيران.

هل تسلم فرنسا مقاتلة ميراج 2000 لأوكرانيا؟

وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، قال مطلع الشهر الحالي، إن فرنسا لم تتخذ بعد أي قرارات بشأن تقديم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، مضيفًا أن القضية ما زالت قيد النقاش، حسب ما نقله موقع ديفنس توداي لشؤون الدفاع.

 ووفق المسؤول الدفاعي، ترغب فرنسا في إبقاء جميع الخيارات متاحة، ومع ذلك تعطي الأولولية للمعدات الأكثر عملية، والأسرع في عملية الإيصال، وذلك وفقًا لما نقل الموقع المتخصص بشؤون الدفاع، ومن جانبها لم تنفي باريس أو تؤكد بعد التقرير الإعلامي. 

ما أبرز تفاصيل المقاتلة الفرنسية؟ 

ميراج 2000 هي مقاتلة حربية فرنسية متعددة المهام، وذات تصميم متطور تتميز بقدرتها على التحليق بسرعات عالية، وأدائها الفائق، علاوةً على الإمكانيات الحديثة والمتطورة، التي تتمتع بها.

وإضافة للمهام القتالية الهجومية، تستخدم تلك المقاتلة الفرنسية أيضًا في مهام تجسسية، وإنقاذ الطيارين وإنجاز المهام الاستخباراتية، وتصل سرعتها إلى قرابة 2,333 كيلومتر في الساعة، ولديها قدرات تنفيذ الضربات الجوية، وكذلك الضربات الأرضية.

فرنسا في صدارة الداعمين لأوكرانيا

منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، كانت فرنسا أحد أبرز الداعميين الرئيسيين لأوكرانيا، وقدمت مساعدات عسكرية ومعدات قتالية متنوعة، مثل المدافع، والمدرعات الخفيفة، والمركبات المضادة للدبابات، والردارات والطائرات المسيرة.

وعلاوةً على ذلك، شارك الجيش الفرنسي في مناورات وبرامج تدريبية مشتركة رفقة القوات الأوكرانية، وقالت باريس، في خضم تزايد الضغط الغربي على برلين للموافقة على إرسال دبابات ليوبارد 2، أنها مستعدة لمد كييف بدبابات لوكير الفرنسية بالتنسيق والتشاور مع الحلفاء.

الدول الغربية والطائرات المقاتلة

أعربت دول شرقي أوروبا عن استعدادها لإمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، وهي الخطوة التي تبدو العواصم الغربية أكثر ترددًا في الإقدام عليها، وسط شكوك من عدم جدواها في المعارك الميدانية، علاوةً على التكلفة الباهظة لها، لكن مع ذلك يرجح موقع ديفنس توداي المعني بالشؤون الدفاعية، أنها ستشكل فارقًا حقيقيًا لصالح كييف.

ورغم أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على إرسال مقاتلات إف 16 إلى أوكرنيا، أورد تقرير لشبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية، مطلع الشهر الحالي، عن مصادر عسكرية، أن واشنطن بالفعل أجرت تدريبات لطيارين أوكرانيين لتحديد المدى الزمني، الذي تجري فيه عمليات التدريب.