مرصد مراكز الأبحاث| أمريكا واحتجاجات إسرائيل.. وقمة شي وبوتين.. ويورانيوم إيران

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث موقف الولايات المتحدة من احتجاجات إسرائيل، وقمة شي وبوتين، والسياسة الأمريكية تجاه إيران، وعلاقة ألمانيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية.


تشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة، على خلفية الإصلاحات القضائية المقترحة من حكومة بنيامين نتنياهو.

ويستعرض مرصد مراكز الأبحاث موقف الولايات المتحدة من الاحتجاجات، وقراءة لقمة الزعيمين الروسي والصيني، والسياسة الأمريكية تجاه إيران، وعلاقة ألمانيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

كيف تتعامل الولايات المتحدة مع احتجاجات إسرائيل؟

مرصد مراكز الأبحاث

احتجاجات إسرائيل

تشهد إسرائيل موجة احتجاجات غير مسبوقة، اعتراضًا على الإصلاحات القضائية التي تريد حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تطبيقها.

وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعرب عن قلقه في مكالمة هاتفية مع نتنياهو، بشأن أجندته المناهضة للديمقراطية، يجب أن تترجم المخاوف الأمريكية المتزايدة إلى إجراء سياسي هادف، وفق الزميل المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، نمرود جورين، ومحلل السياسة الخارجية، يوناتان توفال.

مطالبات بالتحرك

أشار الباحثان، في تحليلهما المنشور بموقع معهد الشرق الأوسط، إلى الخطاب الذي وقعّه أكثر من 90 ديمقراطيًّا في مجلس النواب الأمريكي، لحث الرئيس بايدن على التحرك و”استخدام كل الأدوات الدبلوماسية المتاحة لمنع حكومة إسرائيل من الإضرار بالمؤسسات الديمقراطية للدولة وتقويض حل الدولتين”.

ونظرًا إلى تعنت الحكومة الإسرائيلية في وجه المطالب الشعبية، يتوقع المعسكر الموالي للديمقراطية أن يرى دعمًا دوليًّا، خاصة من الولايات المتحدة. ولهذا الغرض، اقترح الباحثان توصيات سياسية التي يمكن لإدارة بايدن اتباعها لتحويل كلماتها إلى أفعال.

توصيات

أولًا، على بايدن مخاطبة الشعب الإسرائيلي عن أهمية الديمقراطية الليبرالية لإسرائيل، وعلى مسؤولي إدارته إثارة القضية في كل تعاملاتهم الرسمية مع نظرائهم الإسرائيليين. ثم على إدارة بايدن إقامة رابط مباشر بين ديمقراطية إسرائيل والعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحديد خطوط حمراء في ما يتعلق بالقيم الديمقراطية.

وفي الوقت نفسه، يجب أن تواصل الإدارة تأجيل دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض. وكذلك يجب أن تعلن أنها لن تشارك في أي أعمال مع أعضاء الحكومة اليمينيين المتطرفين، ويجب أن تزيد الإدارة دعمها للجماعات الموالية للديمقراطية في إسرائيل.

وأخيرًا، يجب أن تشدد الإدارة على أن إصلاح القضاء والوضع في الضفة الغربية متشابكان بنحو وثيق وخطير. لذلك يجب أن تواصل جهود خفض التصعيد على الأرض، وتذكير الشعب الإسرائيلي بأن الديمقراطية الحقيقية لن تستمر دون إنهاء الاحتلال، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: فيديو| حرب أهلية وانقلاب ودعس للمتظاهرين.. ماذا يحدث في إسرائيل؟

زيارة كيشيدا لأوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث

فلاديمير زيلينسكي وفوميو كيشيدا

زار رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، العاصمة الأوكرانية كييف، الثلاثاء الماضي 21 مارس 2023، لإظهار الدعم لأوكرانيا وإعادة التشديد على تضامن اليابان مع الولايات المتحدة والدول الأخرى في «إدانة العدوان الروسي».

وتزامنت زيارة كيشيدا مع زيارة رسمية للرئيس الصيني، شي جين بينج، لموسكو، للتعبير عن دعمه للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما يشير إلى الانقسام الآخذ في الاتساع بشأن الحرب وتداعياته على النظام العالمي، وفق ما جاء في تحليل نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

التداعيات الاستراتيجية

في التحليل، يرى المستشار ببرنامج آسيا، كريستوفر جونستون، والزميل الأقدم بالمركز، نيكولاس سيتشيني، أن الحرب الروسية الأوكرانية استلزمت تحولًا سريعًا في نهج اليابان تجاه روسيا، جزئيًّا بدافع القلق من أن بكين قد تحذو حذو موسكو.

وفي ديسمبر الماضي، قدمت اليابان استراتيجية دفاع جديدة ترتكز على الحصول على قدرات متطورة لتعزيز الردع، وتسعى لموازنة العلاقات وتعزيز الروابط الاقتصادية مع الصين.

ويلفت الباحثان إلى أن هذه المجاورة بين زيارة كيشيدا وقمة شي وبوتين، توضح إلى أي مدى سيصبح من الصعب الحفاظ على الموازنة الدقيقة في استراتيجية اليابان تجاه الصين، إذا ظل شي عازمًا على دعم بوتين لتوسيع الفجوة مع الغرب وتغيير المشهد الاستراتيجي في أوروبا وآسيا.

ثقل دبلوماسي

يقول الباحثان إن زيارة كيشيدا لكييف لا تتعلق بالدعم الرمزي لأوكرانيا وحسب، فاليابان بادرت بإدانة روسيا منذ بداية الحرب، وكيشيدا يثبت التزام طوكيو بالدفاع عن النظام العالمي.

ومن المؤكد أن كيشيدا سيستفيد من دوره كمضيف لمجموعة الـ7، لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، وللمبادئ والأعراف التي تتمسك بها اليابان والدول ذات التفكير المتشابه، وفق الباحثين.

اقرأ أيضًا: نهج جديد.. ماذا وراء زيارة رئيس الوزراء الياباني لأوكرانيا؟

قمة شي وبوتين.. شراكة مناهضة للولايات المتحدة

مرصد مراكز الأبحاث

شي جين بينج وفلاديمير بوتين

عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قمة مشتركة مع نظيره الصيني، شي جين بينج، في موسكو، الاثنين الماضي 20 مارس 2023. ورأى الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، توماس جراهام، أن القمة سلطت الضوء على تحالفهما الاستراتيجي المتنامي، وخدمت أغراض الزعيمين.

وأظهر بوتين أن روسيا ليست معزولة عن الساحة الدولية، بتعزيزها العلاقات مع إحدى القوتين العظمتين العالميتين. وعن طريق استعراض العلاقات التجارية المزدهرة وخطط توسيعها، أظهر بوتين الثقة بأن روسيا ستظل مرنة في وجه العقوبات الغربية.

ووفق جراهام، شدد قرار شي بالتوجه إلى موسكو في أول زيارة خارجية في ولايته الثالثة، على التزامه تجاه روسيا وبوتين شخصيًّا. واستخدم شي تلك القمة للتشديد على إصرار الصين على متابعة مصالحها القومية، في مواجهة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الأمريكي المتصاعد. وكذلك أظهر شي ببراعة أن الصين هي الشريك المهيمن.

الحرب الروسية الأوكرانية

لم تشِر القمة إلى حدوث أي تغيير في ديناميكيات الحرب، حسب جراهام. وبينما واصلت بكين تقديم الدعم المعنوي القوي لموسكو، لم يُظهر شي أي مؤشرات على أن الصين مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية فتاكة لتحسين فرص روسيا في الحرب. ولم يقترح الزعيمان خطوات عملية للتفاوض بشأن خطة السلام الصينية المقترحة.

ورأى الخبير الأمريكي أن الصين تستفيد من حالة الجمود العسكري، لأن الحرب تشتت انتباه الولايات المتحدة ومواردها عن منطقة الهندوباسيفيك، وكذلك تُرغم العقوبات الغربية روسيا على اللجوء إلى الصين، ما يسمح لبكين بالحصول على الموارد الطبيعية بأسعار مخفضة.

توترات كامنة؟

لفت جراهام إلى أن اقتصاد الصين أصبح 10 أضعاف نظيره الروسي، وأن الصين تفوقت على روسيا في الساحة العالمية. وهكذا، أصبحت موسكو الشريك الأصغر في شراكتها مع بكين.

وحذر الخبير الأمريكي من أن هذا التفاوت في القوة والطموح يُعد في حد ذاته مصدرًا للخلاف، إضافة إلى الصدامات الحضارية والتحيزات العنصرية والمظالم الإقليمية والمنافسة الجيوسياسية، التي تسببت في توتر العلاقات في الماضي. إلا أن التحدي المشترك، المتمثل في الولايات المتحدة، يفوق مصادر التوتر هذه.

وختامًا، قال جراهام إن سياسة الاحتواء المزدوج التي تتبعها واشنطن حاليًّا، تعزز التحالف الاستراتيجي بين موسكو وبكين، وتدفع التوترات إلى الخلفية.

اقرأ أيضًا: قمة الرئيسين الصيني والروسي.. أهداف متشابهة ورسائل للغرب

ما علاقة برلين بالانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

مرصد مراكز الأبحاث

جو بايدن وأولاف شولتز

في تحليل نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، نوّهت الباحثتان، جانا بوجليرين وماجدة روج، إلى أن ألمانيا كثيرًا ما تصبح قضية حزبية في المناظرات الانتخابية الأمريكية. ولفتت الباحثتان إلى أن الحزب الجمهوري يستخدم حجة عدم وفاء برلين بهدف إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، على تحديث قواتها المسلحة.

وعلى الرغم من أن ألمانيا هي الأولى أوروبيًّا في تقديم الدعم العسكري والمالي والإنساني لأوكرانيا، وسجلها أفضل بكثير مما يصور الجمهوريون في الولايات المتحدة، ستظل كبش فداء في الانتخابات التمهيدية والعامة للحزب الجمهوري.

علاقات فاترة

قالت الباحثتان إن علاقات ألمانيا مع الرؤساء الأمريكيين الجمهوريين كانت فاترة، بصرف النظر عن الحزب الحاكم في برلين. وبالنسبة إلى الجمهوريين، تعد ألمانيا مادة نافعة في حملتهم ضد «ضعف» الحزب الديمقراطي.

وفي هذا السياق، يصور الجمهوريون الرئيس الديمقراطي بايدن على أنه ضعيف، خاصة في سياسته الخارجية تجاه الصين وروسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط، والحلفاء مثل ألمانيا، الذين يسمح لهم باستغلال الضمانات الأمنية الأمريكية والاتفاقيات التجارية الجائرة.

ماذا تفعل ألمانيا؟

حسب الباحثتين، لا يوجد الكثير لتفعله برلين كي تتجنب الانجرار إلى المزايدات القومية للجمهوريين. ولفتت الباحثتان إلى أنه بدلًا من الانغماس في هذه المزايدات، ينبغي أن تركز ألمانيا على مصالح أمنها القومي، وأن تضاعف إنفاقها العسكري لتحديث جيشها بنحو سريع ومستدام.

ومن شأن هذا أن يضع ألمانيا في موقف أفضل، إذا وصلت إدارة جمهورية عدائية إلى السلطة بالولايات المتحدة في 2024. ويبدو أن وزير دفاع ألمانيا الجديد، بوريس بيستوريوس، عازم على المضي قدمًا في هذا الصدد، لكن دعم الحكومة والبوندستاج له سيكون اختبارًا لجدية ألمانيا، وفق الباحثتين.

اليورانيوم الإيراني يدق جرس إنذار

مرصد مراكز الأبحاث

التهديد النووي الإيراني

حذر الزميل الأقدم بمركز الأمن والسلام في الشرق الأوسط، جوناثان شاشتر، من أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تصل إلى 84% يدق جرس إنذار، وقد تكون هذه آخر فرصة كي تغير الولايات المتحدة مسارها تجاه إيران، وفق تحليل نشره معهد هدسون الأمريكي.

ووفق الباحث، في السنوات الـ4 التي سبقت اكتشاف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لليورانيوم الإيراني المخصب، ارتكبت إيران مخالفات جسيمة لالتزاماتها النووية الدولية، ولا تزال ترفض التعاون مع 3 تحقيقات منفصلة على الأقل للوكالة الدولية، في مخالفة لالتزاماتها بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي.

الاتفاق النووي الإيراني

قال شاشتر إن تخصيب اليورانيوم جزء لا يتجزأ من جهد النظام الإيراني لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. ورأى أنه بدلًا من تفكيك برنامج التخصيب العسكري الذي بنته طهران بطريقة غير قانونية، ألغى الاتفاق النووي الإيراني، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، تجريمه.

وعلى الرغم من أن المنطق وراء الاتفاق النووي كان أن إيران، وهي أكثر ثراءً ومشاركةً، ستفقد اهتمامها بالأسلحة النووية قبل انقضاء قيود الاتفاق، زادت طهران إنفاقها الدفاعي بأكثر من 30%، وقدمت المزيد من الدعم للجماعات الإرهابية مثل حزب الله والحوثيين، وكثفت عدوانها في المنطقة في السنوات التالية للاتفاق، حسب شاشتر.

وتواصل إيران تطوير الصواريخ والقدرة المصاحبة على حمل رأس حربي نووي. والآن، تستخدم طهران نفس البنية التحتية لتخصيب اليورانيوم التي حصلت عليها بالاتفاق النووي، من أجل مخالفة بنوده.

السياسة الأمريكية

تعكس سياسة إدارة بايدن تجاه إيران تفضيلًا واضحًا للدبلوماسية على استخدام القوة. لكن البيت الأبيض يعامل الاثنين كنقيضين، وليسا مكملين أحدهما للآخر. ولهذا اقترح شاشتر أن تضغط الولايات المتحدة على شركائها الأوروبيين لتفعيل آلية «سناب باك» التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، ولا تخضع للفيتو (النقض) الروسي أو الصيني.

وثانيًا، يمكن للرئيس وإدارته والكونجرس توضيح أن الولايات المتحدة مع حلفائها، ستستخدم القوة لمنع إيران من مخالفة التزاماتها النووية. وفي هذا الصدد، لن تغير واشنطن خطوطها الحمراء، بل ستعززها، وهذا سيبعث برسالة قوية إلى القادة الإيرانيين، مفادها أنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء ويحتاجون إلى التراجع.

وختامًا، شدد شاشتر على أنه من دون الالتزام الأمريكي الموثوق باستخدام القوة، لن يكون الحل الدبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية ممكنًا.

تحالف شي وبوتين.. ماذا يعني للنظام العالمي؟

مرصد مراكز الأبحاث

قمة شي وبوتين

تعليقًا على قمة الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج، في موسكو، رأى رئيس المجلس الأطلسي، فريدريك كيمبي، أنها توضح لواشنطن وحلفائها أن المنافسة الاستراتيجية لتشكيل النظام العالمي أصبحت حقيقة ملحّة.

وحسب كيمبي، يتفق شي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن المعركة على مستقبل أوكرانيا ستصبح حربًا بالوكالة، لتحديد القوى والمبادئ التي ستشكل المستقبل العالمي. وكذلك يفهم شي أنه الأمل الأخير لروسيا كي تشكل الحرب أو السلام في أوكرانيا لصالح بوتين.

ويعلم الزعيم الصيني أن هزيمة روسيا ستكون لها تداعيات عالمية، وقد تؤثر في طموحاته لضم تايوان.

نظام عالمي متغير

حسب رئيس المجلس الأطلسي، يجب النظر إلى قمة شي وبوتين في سياق التغييرات الأخرى التي يشهدها النظام العالمي، خاصة في الشرق الأوسط، لأن واشنطن تترك فراغات جيوسياسية تزداد بكين براعة في شغلها، من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أمريكا اللاتينية وجنوب آسيا.

وبجانب وساطة بكين في اتفاق التقارب السعودي الإيراني، قال كيمبي إن شي أطلق في الشهور الماضية مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، التي تتشارك رؤية عالمية تعرض احتضان كل الدول، بصرف النظر عن أنظمتها السياسية وأيديولوجياتها.

منافسة عالمية

رأى كيمبي أن زيارة شي لموسكو، يجب أن تصبح نقطة تحول في الجدية الأمريكية بشأن أهمية وحتمية المنافسة الاستراتيجية لتشكيل المستقبل العالمي. ولفت إلى وجود مطالب على المدى القريب في أوكرانيا، مثل إرسال الأسلحة بسرعة وكميات أكبر، للفوز في الحرب.

وحسب كيمبي، توجد كذلك حاجة على المدى الطويل إلى «بناء ائتلافات أكثر إبداعًا لتشكيل المستقبل العالمي، تنبذ التقسيمات الساذجة للأنظمة الديمقراطية والاستبدادية التي تضع أسوأ طغاة في العالم، مثل كوريا الشمالية وإيران، مع دول معتدلة وحديثة تسهم في النظام العالمي الفاعل».

اقرأ أيضًا: اعتنِ بنفسك صديقي العزيز.. وصية الرئيس الصيني لبوتين

ربما يعجبك أيضا