إحباط هجوم إيراني على إسرائيليين في اليونان.. كيف فشل المخطط؟

إسراء عبدالمطلب
اليونان تحبط هجمات ضد أهداف إسرائيليين بمساعدة الموساد

إسرائيل تخشى الهجمات الإيرانية خلال عيد الفصح وتحذر مواطنيها.


أحبطت السلطات اليونانية، أمس الثلاثاء 28 مارس 2023، بمساعدة الموساد هجومًا مدعومًا من إيران على يهود وإسرائيليين في أثينا.

وقالت الشرطة اليونانية المحلية إن باكستانيين اثنين رهن الاعتقال للاشتباه في التخطيط لهجوم على مطعم إسرائيلي وكنيس يهودي في العاصمة اليونانية، وكانا يبحثان عن أشخاص آخرين لمساعدتهما.

اليونان تحبط هجمات ضد أهداف إسرائيليين بمساعدة الموساد

اليونان تحبط هجمات ضد أهداف إسرائيليين بمساعدة الموساد

عدو مشترك

حسب المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات (إف دي دي)، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الهجوم، وقال إن عملاء الموساد ساعدوا اليونانيين في الكشف عن شبكة المشتبه بهم وأساليب عملهم.

وفي تغريدة، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن شكره للحكومة اليونانية والأجهزة الأمنية “لتحييدها مؤامرة هجوم ضد أهداف إسرائيلية ويهودية” وشدد على أولوية محاربة الإرهاب كعدو مشترك.

جهود إيرانية لضرب الإسرائيليين

قرر المحققون أن إيران كانت تديرهم، وأوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في 20 مارس، بتوخي الحذر في أثناء السفر للخارج للاحتفال بعيد الفصح بسبب الجهود الإيرانية المستمرة لضرب الإسرائيليين واليهود، وأشار التحذير إلى مثل هذه المؤامرات التي جرى الكشف عنها خلال العامين الماضيين في جورجيا وتركيا وقبرص.

ونقلت وكالة أنباء “رويترز”، عن مسؤول بالشرطة اليونانية قوله إن الرجلين الباكستانيين، أحدهما عمره 27 عامًا والآخر 29 عامًا، وقالت الشرطة اليونانية إن الرجلين كانا يتلقيان أوامر من باكستانيين آخرين في إيران.

تقويض أمن اليونان

قالت الشرطة اليونانية إنها صادرت أدلة رقمية تكشف عن أن المجموعة كانت تخطط لمهاجمة مبنى “شديد الأهمية” في اليونان، وكانت تبحث عن أشخاص يمكنهم مساعدتها في تنفيذ مشروعها.

وبحسب بيان الشرطة، فإن المشتبه بهما “كانا يستهدفان التسبب في خسائر بشرية وتقويض الأمن في اليونان والإضرار بعلاقاتها الخارجية”.

اقرأ أيضًا: هل تتسبب «دوامة الدين والدولة» في حرب أهلية بإسرائيل؟

مُصدِّر للمخابرات

وفقًا لتقرير (إف دي دي) نفسه، أصبحت إسرائيل في السنوات الأخيرة “مُصدرًا للمخابرات”، فساعدت مجموعة من الدول، بما في ذلك بعض الدول التي ليس لديها علاقات رسمية مع إسرائيل على وقف الهجمات الإرهابية.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة (إف دي دي)، مارك دوبويتز، إن هذا التعاون أنقذ أيضًا حياة إسرائيليين ويهود في الخارج، وأنه مع تصاعد الأدلة على حقد إيران القاتل في العواصم الغربية، يأمل المرء في أن تتشدد تلك العواصم نفسها في برنامج طهران النووي في الوقت المناسب”.

تعاون أمني

قال النائب الأول لرئيس (إف دي دي)، جوناثان شانزر، إن التعاون الأمني ​​بين اليونان وإسرائيل ازداد بنحو ملحوظ في السنوات الأخيرة، وجرى تحفيز ذلك من خلال المصالح المالية المتبادلة في شرق البحر المتوسط، ​​وزاده أيضًا المخاوف المتزايدة بشأن “النشاط الخبيث لكل من تركيا وإيران”.

وتابع بأن “التعاون بين إسرائيل واليونان شمل أيضًا دولًا أخرى في المنطقة في السنوات الأخيرة، وأن الهجوم الفاشل في أثينا هو نتيجة علاقة متأصلة في الرغبة المشتركة لضمان بقاء البحر الأبيض المتوسط ​​منطقة نفوذ غربي”، على حد زعمه.

اليونان تحبط هجمات ضد أهداف إسرائيليين بمساعدة الموساد

اليونان تحبط هجمات ضد أهداف إسرائيليين بمساعدة الموساد

رعاية إيران للإرهاب

قال كبير مستشاري (إف دي دي)، ريتشارد جولدبرج، إنه لم يعد بإمكان أوروبا أن تغض الطرف عن رعاية إيران للإرهاب، من اليونان إلى المملكة المتحدة، على حد زعمه.

وأكمل بأنه “حان الوقت لقطع الذراع الطويلة للشبكة الإرهابية الإيرانية، وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية واتخاذ خطوات إضافية لمواجهة هذه التهديدات”.

إيران تسعى وراء إسرائيل

سبق أن أفادت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية، 11 فبراير 2023، أن أجهزة المخابرات في البلدين أحبطت مؤامرة لاغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير جيلر، المقيم في إسطنبول، كما اعتقل ثمانية أشخاص على صلة بالمؤامرة التي كانت تهدف إلى الانتقام لمقتل ضابط الحرس الثوري الإيراني، محسن فخري زاده.

وأعلنت وسائل إعلام تركية أن القنصل العام الإسرائيلي السابق في إسطنبول، يوسف لوي سيفري، كان مع زوجته من بين أهداف فريق الاغتيال الإيراني في تركيا، وقد أُعيدا إلى إسرائيل بطائرة خاصة قبل تنفيذ العملية، وكان فريق الاغتيال الإيراني مقيمًا في الفندق نفسه الذي كان يقيم فيه سيفري وزوجته.

وأدى الكشف عن خطة النظام الإيراني إلى قتل مواطنين إسرائيليين في تركيا، إلى أزمة دبلوماسية بين طهران وأنقرة، وكذلك عزل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب.

ربما يعجبك أيضا