أسعار الفائدة الأمريكية تواصل الضغط على الاقتصادات الناشئة في 2023

سارة هشام
الفيدرالي الامريكي

رفع أسعار الفائدة الأمريكية تسبب في ضرر للأسواق المالية في اقتصاديات الدول النامية والصاعدة، لتأثيرها السلبي في مزاج المستثمرين.


رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة، لتصل إلى 5% مارس 2023، مقابل مستويات صفرية في مارس 2022.

ولجأ المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة لمحاولة السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة التى بلغت مستوي 6% في شهر فبراير الماضي، وأثرت الارتفاعات القياسية لمعدل الفائدة الأميركية في الاقتصادات الناشئة والنامية.

ما العوامل المحركة لارتفاع أسعار الفائدة؟

وفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي، توجد ثلاثة عوامل تحدد رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وتشمل الصدمات الحقيقية الناجمة عن تحسن آفاق النشاط الاقتصادي الأمريكي، وصدمات التضخم التى تعكس التوقعات بارتفاع التضخم في أمريكا، إلى جانب صدمات رد الفعل التي تعكس تقييمات المستثمرين بأن الاستجابة إلى مجلس الاحتياط الفيدرالي أصبحت أكثر تشددًا.

ورفع الفيدرالي الأميريكي الفائدة منذ بداية العام الماضي، لتصل إلى مستوي 5%، مع توقع أسعار الفائدة إلي مستوى 5.5% خلال عام 2023، وتوقع كبير استراتيجيي الأسواق في شركة Exness، وائل مكارم، اتجاه الفيدرالي الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة في شهري 5 و6 المقبلين أيضًا، بواقع 25 نقطة أساس، لنصل إلى 5.5% بنهاية العام، وفقًا لقناة العربية.

عوامل المؤثرة في أسعار الفائدة الامريكية

عوامل المؤثرة في أسعار الفائدة الامريكية

كيف أثرت زيادة الفائدة في الأسواق الناشئة والنامية؟

قال تقرير صادر عن البنك الدولي إن رفع أسعار الفائدة الامريكية تسببت في ضرر للأسواق المالية في اقتصاديات الدول النامية والصاعدة، لتأثيرها السلبي في مزاج المستثمرين، ما أدى إلى زيادة عوائد سندات بالعملة المحلية في اقتصادات الأسواق الصاعدة  والنامية لمدة 10 سنوات.

ويتسبب اتساع هوامش المخاطر السيادية بمؤشر سندات الأسواق الصاعدة، وكبح تدفقات رؤوس الأموال، في انخفاض قيمة العملات وتذبذب أسعار الأسهم، كما أن لها آثارًا في النشاط الاقتصادي، والتي تشهد انخفاضًا كبيرًا في الاستثمارات والاستهلاك الخاص، رغم أن تلك الصدمات تؤدي إلى ارتفاع الصادرات.

اقرأ أيضًا البنك الدولي يخفض توقعات النمو لمنطقة شرق آسيا

 تأثير الفائدة في معدلات النمو

أظهرت التوقعات التي أصدرها المسؤولون عن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي نمو الاقتصاد 0.4% فقط هذا العام، و1.2% المقبل، وهو تباطؤ حاد عن المعدل الطبيعي.

وشهد شهر مارس انهيار بنكين أمريكيين، سيليكون فالي وبنك سجنتشر، وأسهم في هذا جزئيًّا المشكلات الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة.

وقال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، إن المركزي الأمريكي مستمر في التركيز على معركة التضخم. ووصف انهيار بنك سيليكون فالي بأنه “حالة شاذة” في نظام مالي قوي، لكنه أقر بأن الاضطرابات الأخيرة من المحتمل أن تؤثر في النمو، وفقًا لما نقلته قناة “بي بي سي”.

 

ربما يعجبك أيضا