مرشد إيران يتحدث عن المرونة.. هل يمهد لعودة الاتفاق النووي؟

منذ شهر أغسطس 2022، تجمدت المفاوضات النووية بين إيران والغرب، بعد أن رفضت طهران مقترح الوسيط الأوروبي.

وكان شهر إبريل 2021 شهد عودة محادثات الاتفاق النووي بفيينا، لكنها تعثرت لاحقًا بسبب الدعم الذي قدمته إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. ومع المصالحة السعودية الإيرانية ودور الوساطة الصينية، تجدد الحديث عن إمكانية العودة للتفاوض.

اجتماع المرشد الإيراني مع جهاز الدبلوماسية

المرونة الدبلوماسية

اعتبر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي في لقائه مع مسؤولي وزارة الخارجية، أمس الأول السبت 20 مايو 2023، أن “المصلحة في السياسة الخارجية تعني معرفة حالات المرونة التي لا تتعارض مع المبادئ”، حسب تقرير وكالة مهر.

وأضاف خامنئي أن “العزة في السياسة الخارجية تعني نفي الاستجداء، بل إن العزة تعني الالتزام بمبادئنا بعيدًا عما يقوله الآخرون وما يفعلونه. والحكمة تستدعي التحلى بالعقل في كل التفاعلات الثنائية وتجنب الآراء غير المدروسة”.

وفتحت تصريحات خامنئي الباب أمام احتمالات عودة طهران إلى طاولة المفاوضات مع الغرب والولايات المتحدة، من أجل استعادة العمل بالاتفاق النووي الذي يحد من قدرات إيران النووية، في مقابل رفع العقوبات عنها.

اقرأ أيضًا: 3 خيارات أمام الاتفاق النووي.. هل تحقق إيران رغبتها؟

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان

أولوية التوجه شرقًا

في إشارة إلى التزام إيران بسياسة التوجه شرقًا، وحسب وكالة “دفاع مقدس”، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، على الخروج من السياسة الخارجية الأحادية بشأن الاتفاق النووي، من أجل تحقيق التوازن في السياسة الخارجية.

وأضاف عبداللهيان أن “التركيز على توسيع صادرات السلع غيرالنفطية والاهتمام بإمكانيات البلاد في مجال الترانزيت، والاهتمام الخاص بآسيا، ووضع دول الجوار والدول الإسلامية في أولوية السياسة الخارجية، يندرج ضمن استراتيجيات الخارجية الإيرانية”.

اقرأ أيضًا: أزمة إيران.. هل يكمن الحل في اتفاق نووي طويل الأجل؟

وتابع بأن دعم إيران لمحورها والمشاركة في التحالفات المفيدة في المنطقة، بما فيها الاتحاد الاقتصادي في أوراسيا ومنظمة شنغهاي، واعتماد استراتيجية تحييد العقوبات وإجراء مفاوضات لإلغاء الحظر، كلها أمور تأتي أيضًا ضمن أهم استراتيجيات الخارجية في الحكومة الحالية.

اقرأ أيضًا: خشية من آلية الزناد.. إيران تسمح بعودة تشغيل كاميرات المراقبة النووية

دبلوماسيون إيرانيون في مسقط

محادثات في مسقط

كشفت صحيفة آرمان امروز، اليوم الاثنين 22 مايو، عن أن العاصمة العمانية مسقط استضافت محادثات غير معلنة بين مسؤولين إيرانيين وآخرين أمريكيين، بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات النووية والحوار.

وأوضح تقرير الصحيفة الإصلاحية، أن بيان قادة مجموعة الـ7 في هيروشيما، أكد أن الحل الدبلوماسي هو الأفضل للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وأضاف التقرير أن بيان هذه المجموعة الدولية كشف عن احتمال توصل إيران مع الغرب إلى إتفاق نووي جديد، مرجعه اتفاق عام 2015 الذي عطله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وينتظر الإيرانيون زيارة من سلطان عمان هيثم بن طارق، لمتابعة وساطة بلاده بين طهران وواشنطن في الملفات الخلافية، بالإضافة إلى التقريب بين إيران ودول عربية.

اقرأ أيضًا: قلق إسرائيلي من «اللهجة الأمريكية» تجاه إيران.. وحديث عن اتفاق نووي مؤقت