تحليل| دبلوماسي لـ«رؤية»: 3 ملفات وراء زيارة سلطان عمان لمصر

إسراء عبدالمطلب
سلطان عمان في زيارة لمصر

اطّلع السلطان هيثم على ساحة جامع مصر الكبير الذي يتوسط الحي ويعد تحفة معمارية بارزة ومعلمًا إسلاميًّا شامخًا.


أجرى سلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، زيارة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، في إطار زيارته الرسمية إلى مصر.

وبدأ سلطان عمان، أمس الأحد 21 مايو 2023، زيارته التي تستمر لمدة يومين. وأوضحت وكالة الأنباء العمانية، أن هيثم بن طارق، تجول خلال زيارته إلى العاصمة الإدارية الجديدة في مرافق العاصمة الإدارية، مرورًا بالحي الحكومي.

سلطان عمان في زيارة لمصر

سلطان عمان في زيارة لمصر

سلطان عمان يتفقد العاصمة الإدارية الجديدة في مصر

اطّلع السلطان هيثم، على ساحة جامع مصر الكبير الذي يتوسط الحي ويعد تحفة معمارية بارزة ومعلمًا إسلاميًّا شامخًا، وتفقد السلطان العماني أيضًا دار القرآن الكريم بمركز مصر الثقافي الإسلامي، والتي نقشت على جدرانها أجزاء القرآن الكريم كاملًا، مطلعًا على أهدافها والخدمات التي تقدمها.

وخلال جولته، زار السلطان هيثم مدينة الثقافة والفنون، ودار الأوبرا وشاهد عرضًا مرئيًّا يستعرض إمكاناتها التقنية، عقب ذلك زار متحف عواصم مصر الذي يعرض قصة العواصم المصرية وتطورها.

اقرأ أيضاً| السيسي يشيد بالعلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان

بحث العلاقات الثنائية بين مصر وعمان

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن زيارة سلطان عمان، إلى مصر، مرتبطة بالعلاقات الثنائية، خاصة وأن الجالية المصرية في سلطنة عمان ليست قليلة، وتساهم في عملية التنمية بالسلطنة من مهندسين ومعلمين، مشيرًا إلى أنه يجرى معاملتهم باحترام بالغ.

وأضاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن من أهداف الزيارة زيادة التبادل التجاري بين القاهرة ومسقط، فضلًا عن بعض الموضوعات المشتركة، مضيفًا أن الزيارة تشمل التنسيق بين مواقف الدولتين، وتحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة لبحث العلاقات بين البلدين.

السفير رخا أحمد حسن

السفير رخا أحمد حسن

ملفات هامة في حاوية سلطان عمان خلال زيارته لمصر

حدد حسن عددًا من الملفات الهامة التي تمثل محور الزيارة الأولى للسلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة، في مقدمتها العلاقات الثنائية، أملًا في زيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، فضلًا عن مناقشة شؤون الجالية المصرية في السلطنة التي تساهم في التنمية وتلقى معاملة طيبة.

وأشار إلى أن الملف الثاني يتعلق بالقضايا العربية والإقليمية، خاصة أزمات الإقليم مثل مساعي التسوية السياسية في سوريا، ومنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وكذلك آخر تطورات الملف الليبي، والأزمة اليمنية وتطور مسارها للاقتراب من الحل السياسي، وتلعب مسقط دورًا مهمًا في هذا الملف.

وتابع حسن، أن الملف الثالث هو العلاقات العربية مع إيران، بالنظر لما يربط مسقط من علاقات وثيقة مع طهران، وتأديتها ما يشبه دور “الدبلوماسية الصامتة”، خاصة مع تصريح وزير الخارجية الإيراني الذي قال فيه إنه يأمل أن يكون هناك “انفتاحًا جديًّا” في العلاقات مع مصر.

اقرأ أيضًا| إيقاف رحلة طيران عمانية بعد تضررها في إيران

ربما يعجبك أيضا