«فاجنر» تسلح حميدتي بصواريخ.. وعقوبات أمريكية على قائدها في مالي

شروق صبري
مجموعة فاجنر

الإدارة الأمريكية تتهم مجموعة فاجنر بشراء أنظمة عسكرية وتوجيه إلى أوكرانيا، عبر مالي، كطرف ثالث.


يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتجه إلى مواجهة أوسع مع أحد أبرز أذرع النفوذ الروسي في إفريقيا.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في مالي، متهمة المجموعة باستخدام البلاد قناة للأسلحة والمعدات العسكرية للحرب الروسية الأوكرانية.

عقوبات على «فاجنر»

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس 25 مايو 2026، إن زعيم فاجنر في مالي، إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف، يعمل مع المسؤولين الماليين لتعزيز وجود المجموعة في البلاد، الواقعة في غرب إفريقيا، وأماكن أخرى في القارة.

وأضافت، في بيان، أن مجموعة فاجنر تدخلت في البلدان الإفريقية وزعزعت استقرارها، وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والاستبلاء على الموارد الطبيعية. وشاركت فاجنر أيضًا في عمليات قتالية مدعومة من روسيا بأنحاء العالم، وتعد لاعبًا رئيسًا في دعم الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت كذلك إلى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة زودت قوات الدعم السريع في السودان بصواريخ أرض جو، خلال الاشتباكات الدائرة حاليًّا، مع الجيش النظامي.

مجموعة فاجنر

مجموعة فاجنر

مسؤول مصالح «فاجنر» في إفريقيا

أشار موقع وزارة الخزانة الأمريكية، إلى أن ماسلوف، مواطن روسي، ومسؤول أمني كبير في مجموعة فاجنر. وكلفه قائد المجموعة، يفجيني فيكتوروفيتش بريجوزين، ورئيس العمليات، ديمتري فاليريفيتش أوتكين، بقيادة وحداتها في مالي. لذلك فرضت واشنطن والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا عقوبات سابقة على بريجوزين وأوتكين.

ووثّق ماسلوف مع مسؤولي الحكومة المالية مسألة نشر مجموعة فاجنر في مالي. ومن خلال دوره كمدير رئيس لمجموعة فاجنر، أمّن ماسلوف أماكن الإقامة للقوات المنتشرة في مالي، ورتب اجتماعات بين بريجوزين ومسؤولين حكوميين من عدة دول إفريقية. وعمل على تنفيذ مصالح مجموعة فاجنر في قطاع الصناعات الاستخراجية.

«فاجنر» في مالي

في إفريقيا، توسطت مجموعة فاجنر في صفقات في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وأماكن أخرى، ما وفّر الأمن لقادة وطنيين استبداديين في كثير من الأحيان، مقابل حصة من التعدين المحلي للذهب والموارد الأخرى، حسب ما نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير أمس الخميس.

وانتقلت المجموعة شبه العسكرية القوية، التي يسيطر عليها رجل الأعمال المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، يفجيني بريجوجين، إلى مالي، العام الماضي، لمساعدة المجلس العسكري الحاكم في القضايا الأمنية، والبحث عن فرص عمل في التعدين، بعد انسحاب الجنود الفرنسيين.

تهريب معدات عسكرية

قالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن مجموعة فاجنر تحاول التعتيم على جهودها للحصول على معدات عسكرية، لاستخدامها في أوكرانيا، من خلال مالي والدول الأخرى، التي لها موطئ قدم فيها.

وشددت على أن فاجنر قد تستخدم وثائق مزورة لإخفاء اقتناء وعبور الألغام والمركبات الجوية غير المأهولة وأنظمة الرادار وأنظمة البطاريات المضادة لاستخدامها في أوكرانيا. ووصفت مالي بأنها مركز للتوسع الروسي في المنطقة.

مجموعة فاجنر

مجموعة فاجنر

مذبحة «مورا»

اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية مجموعة فاجنر بالمشاركة في مذبحة قالت إن القوات المالية ارتكبتها ضد مئات الأشخاص، العام الماضي.
ولم يذكر تقرير للأمم المتحدة عن الحادثة، أوائل مايو من العام الماضي، اسم فاجنر، لكنه قال إن مقاتلين أجانب شاركوا في إعدام ما لا يقل عن 500 شخص خلال عملية مناهضة للمسلحين في منطقة مورا في مالي، في مارس 2022.

لكن مجموعة من خبراء الأمم المتحدة اتهمت فاجنر في يناير بالتورط، وقالوا: “نحن منزعجون من تدخل مجموعة فاجنر في مختلف العمليات العسكرية بمالي”.

اقرأ أيضًا| فاجنر تعيد جثتين لأمريكي وتركي من أوكرانيا إلى بلديهما

فوضى فاجنر

في إجراء آخر، أدرجت وزارة الخارجية يوم الخميس، اثنين من المسؤولين العسكريين الماليين على القائمة السوداء، وهما الكولونيل مصطفى سانجار، والمايجور لاسين توغولا ، قائلة إنهما مسؤولان عن مجزة مورا.

ووصف وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي، وجود مجموعة فاجنر في القارة الإفريقية بأنها قوة مزعزعة للاستقرار لأي دولة تسمح بنشر موارد المجموعة في أراضيها السيادية”، حسب ما أشار الموقع الرسمي لوزارة الخزانة الأمريكية.

اقرأ أيضًا| عقوبات أمريكية على روسي مرتبط بمحموعة فاجنر
اقرأ أيضًا| ما رهانات قائد فاجنر للنجاة من المساءلة في روسيا؟

ربما يعجبك أيضا