أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط.. ماذا لو اكتمل هلال اليمين المتطرف؟

أزمات لا مفر منها.. ماذا يعني سيطرة اليمين المتطرف على العالم؟

أحمد عبد الحفيظ

استطاع اليمين المتطرف خلال الفترة الماضية، كسب شعبية كبيرة داخل بقاع سياسية هامة حول العالم، مستغلا الأزمات الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية التي خلفتها نزاعات.

وقال خبيران لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن الانتخابات الأمريكية والأوروبية قد تشهد لطمة قوية للتيارات المعتدلة والمتوسطة وبزوغ نجم اليمين المتطرف حول العالم.

كيف بزغ نجم اليمين المتطرف

الخبير في العلاقات الدولية الدكتور “جاسر مطر”، قال إن أوروبا حتى عامين ماضيين، كانت تشهد استقرارا سياسيا واضحًا وكانت القوى المعتدلة والمتوسطة هي التي تسيطر على الوضع في أوروبا وأمريكا ومراكز القوى حول العالم.

وأضاف، أن الحرب الروسية الأوكرانية عبثت باقتصادات القوى الكبرى وأثرت على حياة الأوروبيين خاصة مع الدعم الواسع التي تلقته أوكرانيا من أوروبا.

وأوضح أن اليمين المتطرف استغل هذا لصالحه، وبدأ في الترويج بأن ما حدث في أوكرانيا والدعم غير المحدود الذي قدمته أوروبا أثر على حياة المواطنين.

استراتيجية الانسحاب

أشار مطر إلى أن اليمين المتطرف، ظهر للأوروبيين بأنه مناهض لهذه الحرب، ويرفض دعمها بشكل تام، وبالتالي لقى استحسان الأوروبيين.

ويكمل مطر، أن الأوروبيين يريدون بأي شكل وقف الحرب والتوقف عن إهدار الأموال في نزاع لا يخصهم، ويشيرون بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي ورطت أوروبا في هذه الحرب.

ملفات أخرى

يرى مطر، أن هناك كثير من الملفات الأخرى بجانب الحرب الروسية الأوكرانية التي عبثت بالاستقرار السياسي في أوروبا، خاصة المنافسة التجارية.

وأوضح، أن اليمين المتطرف اتهم القيادة الحالية في أوروبا بالتساهل في الإجراءات التجارية مع الصين وأمريكا ما أدى لضعف التنافسية الأوروبية.

كذلك ملفات الصحة والتعليم، تشير استطلاعات الرأي في أوروبا أن هناك إهمال واضح لهذه الملفات نتيجة صرف الموارد الأوروبية على ملفات لا تهم الأوروبيون.

لطمة ترامب

يتوقع مطر أن أزمة انتشار اليمين المتطرف ستتجاوز أوروبا خاصة إذا استطاع المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب الوصول للبيت الأبيض.

وأوضح أن ترامب هو الأخر ذو خلفية تتبع اليمين المتطرف، وهو يتفق مع هذا التيار في أوروبا خاصة الفرنسية المتطرفة ماريان لوبان التي أعلن عن دعمه لها وقت الانتخابات الفرنسية.

إسرائيل والشرق الأوسط

من جانبه، قال المحلل السياسي الأمريكي جواد الشامي لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن الأمر لن يقتصر على أوروبا وأمريكا فقط بل سيصل مداه للشرق الأوسط.

وأوضح أن إسرائيل حليف أمريكا وأوروبا القوي في الشرق الأوسط، لديها حكومة يتحكم في وجودها اليمين المتطرف.

وأشار إلى أن ما يحدث في إسرائيل والمنطقة سيتأثر كثيرا إذا انتجت الانتخابات الأمريكية والأوروبية أغلبية لليمين المتطرف.

ملف غزة

أكد أن نظرة اليمين المتطرف تجاه القضية الفلسطينية غير إيجابية، وهي تسير في صالح إسرائيل، كما أن هناك اختلاف كبيرة مع كثير من دول المنطقة خاصة إيران.

وأشار إلى أن القضية قد تتراجع بسبب هذا، كما أنه هناك أراء تشير إلى أن نتنياهو يمد أجل الحرب حتى إجراء الانتخابات الأمريكية والأوروبية أملا في استكمال حرب طويلة ضد غزة بدعم اليمين المتطرف.

ربما يعجبك أيضا