إيران وأزمة الكهرباء.. الحكومة توصي بالمروحة وسخرية شعبية

بسبب ارتفاع درجات الحرارة والإسراف في تشغيل الأجهزة الكهربائية، ارتفع مستوى استهلاك الكهرباء في إيران إلى أكثر من 87 ألف ميجاواط يوميًا.

ما دفع الحكومة إلى اتباع سياسة تخفيف الأحمال بقطع الكهرباء عن المدن والأحياء على الأقل لمدة من ساعتين إلى ثلاثة، ما أدى إلى خسائر اقتصادية ضخمة وارتفاع في أسعار بعض السلع.

نصيحة وزير الطاقة

نصح وزير الطاقة الإيراني، على آبادي، المواطنين بالاستفادة من المراوح لتبريد الهواء، بدلًا من تشغيل أجهزة التكييف عالية استهلاك الكهرباء. وذلك على غرار ما يفعله الشعب الياباني. وهو ما واجه سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتشير تقارير وزارة الطاقة الإيرانية إلى وجود عجز في إنتاج الكهرباء يتراوح بين 10 و12 ألف ميجاوات، ما يدفع شركات التوزيع إلى الاستفادة من سياسة ترشيد الاستهلاك وتخفيف الأحمال.

شارع بلا كهرباء!

سخر مواطنون إيرانيون من أزمة قطع الكهرباء في بلادهم، خاصة أن إيران بلد نفطي ويمتلك ثاني أكبر احتياطي غاز في العالم، فقاموا بتغيير اسم شارع “الكهرباء” في مدينة “نسيم شهر” بمحافظة طهران، إلى اسم شارع “بلا كهرباء”.

وتضر أزمة انقطاع الكهرباء قطاع الصناعة لدرجة توقف بعض المصانع عن العمل، ما أدى إلى ارتفاع مستوى البطالة وتوقف تصدير الكهرباء وارتفاع مستوى استهلاك الغاز في الإنتاج الداخلي، وغلاء بعض السلع والمحاصيل والمخبوزات.

اتهام العملات الرقمية

الخبير الإيراني، بهزاد احمدي نيا، اتهم الحرس الثوري الإيراني ومزارع تعدين العملات الرقمية التابعة للصين بالوقوف وراء ارتفاع استهلاك الكهرباء في إيران والتسبب في انقطاعها.

وقال بهزاد احمدي نيا إلى تلفزيون صوت أمريكا، اليوم الخميس 29 أغسطس، إن سبب انقطاع التيار الكهربائي في إيران هو استخراج عملة “بيتكوين” الرقمية من قبل الحرس الثوري الإسلامي والصينيين في محافظة كرمان.

وتشير تقارير إلى أن إيران التي تعاني من فرض العقوبات الغربية، تستفيد من العملات الرقمية في تجاوز تلك العقوبات وتسهيل حركة تجارتها مع دول مثل الصين وروسيا.