جهود تتخطى الحدود.. بطولات إماراتية لإنقاذ حياة مصابي غزة

تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة مشهد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقارب من العام.

سعت الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، إلى تقديم دعم كبير وفعال لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الطارئة، وتنفذ الإمارات، مجموعة من المبادرات الإنسانية الواسعة النطاق ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، التي تشمل توفير المساعدات الغذائية والطبية، وتقديم الرعاية الصحية، ودعم المشاريع التنموية.

بطولات تتخطى الحدود.. جهود إماراتية لإنقاذ حياة مصابي غزة

الفارس الشهم 3

تشمل الجهود الإغاثية الإماراتية إلى قطاع غزة، إنشاء المستشفيات العائمة والمراكز الطبية، فضلاً عن إرسال فرق طبية متخصصة ومعدات طبية متقدمة إلى المناطق المتضررة. كما يتم توفير المساعدات الإنسانية الأساسية مثل المواد الغذائية، المياه الصالحة للشرب، والخيام للنازحين.

وفي إطار عملية “الفارس الشهم 3″، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة خدمات علاجية على أعلى مستوى من المعايير العالمية عبر المستشفى العائم في العريش، الذي أُقيم خصيصًا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

علاج وتأهيل بدني ونفسي

يواصل مركز الأطراف الصناعية بالمستشفى الإماراتي العائم توفير أطراف صناعية للجرحى والمصابين الذين فقدوا أطرافهم خلال الحرب على قطاع غزة. وقد تم أخذ قياسات تصنيع الأطراف لسبع حالات، بينما تجري الترتيبات لإنهاء إجراءات 25 حالة أخرى، وفي الوقت نفسه يتلقى المرضى العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي والنفسي.

ونجح الطاقم الطبي في إجراء عملية جراحية معقدة للمريضة سهى، البالغة من العمر 35 عامًا، إذ تم استبدال مفصل الفخذ اليمنى بمفصل صناعي كامل، وبعد شهرين من المتابعة والعلاج، عادت إلى ممارسة حياتها الطبيعية، وتعتبر هذه العملية من التحديات الكبيرة، نظراً لأن مثل هذه العمليات عادة ما تُجرى في المستشفيات المتخصصة الكبرى، لكن كفاءة الطاقم الطبي وتوافر التجهيزات في المستشفى العائم أسهما في نجاح العملية.

المستشفى الإماراتي العائم

يذكر أن المستشفى الإماراتي العائم بدأ تقديم خدماته للأشقاء الفلسطينيين في 24 فبراير الماضي، ويشرف عليه فريق طبي إماراتي متخصص من جميع التخصصات، وقد أجرى المستشفى حتى الآن 1263 عملية جراحية متنوعة، مما يتطلب تدخلات طبية متعددة وتوفير الرعاية اللازمة.

وتم افتتاح مركز الأطراف الصناعية كجزء من عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية، استجابةً للحاجة الماسة لدعم المصابين. ويعمل المركز على ثلاث مراحل جاءت كالتالي:

1. أخذ القياسات لتصنيع الأطراف.
2. مرحلة التصنيع.
3. العلاج الطبيعي والتأهيل.

وتسعى دولة الإمارات من خلال هذه الجهود الإنسانية إلى التخفيف من معاناة المصابين والجرحى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة.