«خطة سيرسكي الجريئة».. هجوم غير متوقع يحرج روسيا

هجوم سيرسكي المفاجيء على روسيا يغيّر مسار الحرب الأوكرانية

شروق صبري
الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك

أطلق الجنرال الأوكراني سيرسكي هجومًا غير متوقع على روسيا، محققًا مكاسب سريعة، مما أثار الانتقادات حول تأثيره على الجبهة الشرقية والموارد.


في خطوة غير متوقعة، أطلق الجنرال الأوكراني أولكسندر سيرسكي هجومًا واسع النطاق على روسيا، ليعيد إحياء جهود بلاده في الصراع المستمر.

بينما كانت أوكرانيا تشهد صراعًا طويلًا ومرهقًا على الجبهات الدفاعية، فاجأ سيرسكي الجميع بخطته الجريئة التي تهدف إلى تغيير موازين القوى ضد روسيا، هذه العملية لم تؤثر فقط على سير المعركة، بل أثارت أيضًا تساؤلات بشأن تأثيرها على الخطوط الأمامية الأوكرانية ومخاطرها الاستراتيجية.

خطة مفاجئة

في أواخر يوليو 2024، اجتمع الجنرال سيرسكي مع كبار الضباط في اجتماع سري حيث كشف عن خطته الهجومية على روسيا.

كانت الفكرة الرئيسة هي شن أول هجوم واسع النطاق لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أصاب الحضور بالذهول، العقيد أرتيم خولودكيفيتش، رئيس أركان اللواء الميكانيكي 61، كان من بين الحاضرين، ووصف رد فعله الأول بالصدمة.

مكاسب سريعة

بدأ الهجوم الأوكراني في 6 أغسطس، حيث اجتاحت القوات الأوكرانية الدفاعات الضعيفة في منطقة كورسك الروسية.

واستولت على حوالي 100 بلدة وقرية في منطقة كورسك، مما أثار إحراجًا كبيرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما عززت هذه العملية معنويات الأوكرانيين بعد عام من الصراع الدفاعي المتواصل.

انتقادات ودعم

بينما قوبل الهجوم بالإشادة من قبل بعض الاستراتيجيين العسكريين الذين رأوا فيه فرصة لتغيير ديناميكية الحرب، كان هناك انتقادات أيضًا، بعض العسكريين والمحللين انتقدوا استخدام الموارد والاحتياطيات في جبهة جديدة، بينما تواجه أوكرانيا ضغوطًا شديدة على الجبهة الشرقية.

روسيا، من جانبها، سحبت عددًا من قواتها من أوكرانيا وأكدت تعزيز الهجمات على بوبروفسك، وهو مركز لوجستي حاسم للأوكرانيين في الشرق، حسب ما نشرت “وول ستريت جورنال” الأمريكية، السبت 31 أغسطس 2024.

التكتيك الجديد

استخدم الأوكرانيون تكتيكات جديدة خلال الهجوم، بما في ذلك استخدام طائرات مسيّرة صغيرة لضرب الأهداف عالية القيمة مثل المدافع والطائرات الروسية، هذا التكتيك ساعد في تحسين فعالية المدفعية الأوكرانية وتقليل فرص اكتشافها.

في الوقت ذاته، تواجه القوات الأوكرانية في الجبهة الشرقية نقصًا في الدعم والموارد بسبب التركيز على الهجوم في كورسك، مما أدى إلى شكاوى من الجنود.

ردود الفعل الروسية

رغم أن روسيا لم تعزز قواتها في بوبروفسك كما كانت تأمل أوكرانيا، فإنها لم تقم أيضًا بتعزيز دفاعاتها في كورسك، وهذا الوضع أثار استياء بين الجنود الأوكرانيين الذين يشعرون بالضغط بسبب نقص الدعم في جبهات أخرى.

قال القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، بن هودجز، إن هذه الخطوة ليست مسألة شعبية، بل تتعلق بتحقيق تأثير استراتيجي، مما يعني قبول المخاطر في مناطق أخرى.

ربما يعجبك أيضا