العالم في أسبوع| تونس والجزائر تستعدان للانتخابات

شهد الأسبوع الماضي عددًا من الأحداث، لعل أبرزها استعدادات تونس والجزائر لخوض انتخابات رئاسية جديدة، وإعلان إيران أنها ستسعى لرفع العقوبات، وأنه ليس لديها نية للعودة للاتفاق النووي.

كما شهد هذا الأسبوع جهود رئيس الوزراء البريطاني ستارمر لتعزيز التعاون الدفاعي والتجاري مع ألمانيا وفرنسا، وسعي اليابان لتعزيز دفاعاتها في مواجهة التهديدات الإقليمية، ومواجهة البحرية الأمريكية تحديات حرجة في انتشارها العالمي.

«الانتخابات التونسية» تحوّل حاسم في مستقبل البلاد

انتخابات تونس

تستعد تونس لخوض تجربة سياسية مهمة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تأتي في ظل تحولات جذرية على الصعيدين الداخلي والإقليمي. تمثل هذه الانتخابات منعطفًا حاسمًا للبلاد، حيث تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية معقدة.

في تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت”، يوم الأربعاء 28 أغسطس 2024، تم تأكيد الأهمية الخاصة لهذه الانتخابات، إذ تأتي في وقت تواجه فيه تونس أزمات متشابكة قد تحدد مستقبل ديمقراطيتها.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة قوية بين مرشحين من العيار الثقيل مثل الرئيس الحالي قيس سعيد، الذي يحظى بشعبية بين بعض فئات المجتمع نظرًا لمواقفه المناهضة للفساد، وآخرين مثل عبير موسى، التي تعبر عن تيار مناهض للثورة والمدافعين عن النظام السابق.

الجزائر على أعتاب حقبة جديدة مع رئيس منتخب

الرئيس عبد المجيد تبون

تدخل الجزائر مرحلة جديدة من تاريخها السياسي مع انتخاب رئيس جديد يحمل معه تطلعات شعبية كبيرة ومطالب ملحة بإجراء إصلاحات على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هذه الفترة تعد مفصلية في مسار البلاد، حيث يترقب المواطنون تحقيق تغييرات جوهرية.

في تقرير نشرته قناة “فرنسا 24″، يوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024، تم تسليط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه الرئيس الجديد، والتي تشمل مجموعة من القضايا الملتهبة على الصعيدين المحلي والإقليمي، هذه التحديات ستكون محور اهتمام إدارته، وستؤثر بشكل كبير على مسار الجزائر ومستقبلها في السنوات المقبلة.

البحرية الأمريكية تواجه تحديات حرجة في انتشارها العالمي

البحرية الأمريكية

تواجه البحرية الأمريكية تحديات جوهرية في مساعيها لتلبية المطالب العالمية، في ظل تقلّص حجم الأسطول وقلة عدد المجندين، بالإضافة إلى عجز أحواض بناء السفن عن تلبية الاحتياجات المتزايدة، هذه التحديات جعلت القدرة التشغيلية للبحرية في حالة ضعف شديد، حتى في أوقات السلم، خاصة مع نقص مشاة البحرية التجارية لدعم السفن الحربية المنتشرة في المقدمة.

كشفت صحيفة “ذي ناشيونال إنترست”، يوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024، عن الفجوة الحرجة التي تعاني منها البحرية الأمريكية، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تُعدّ ذات أهمية استراتيجية كبرى لمصالح الولايات المتحدة، وأشار التقرير إلى أن تحويل الموارد إلى مناطق أخرى، مثل الشرق الأوسط، يزيد من تعرض هذه المنطقة الحيوية للخطر.

ستارمر يعزز التعاون الدفاعي والتجاري مع ألمانيا وفرنسا

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

ناقش رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، في برلين، إمكانية إبرام اتفاقية ثنائية تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والتجاري بين البلدين بحلول أوائل العام المقبل.

الإعلان عن هذه الاتفاقية المحتملة جاء بعد يوم واحد فقط من خطاب ألقاه ستارمر، حيث انتقد فيه إدارة حزب المحافظين السابقة، مشيرًا إلى أن حكومته العمالية ورثت اقتصادًا ومجتمعًا في حالة تدهور، وأكد ستارمر أن حكومته ستضطر لاتخاذ قرارات غير شعبية لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد، وفقًا لوكالة “رويترز”.

اليابان تعزز دفاعاتها في مواجهة التهديدات الإقليمية

اليابان تعزز استعداداتها العسكرية

مع تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة التهديدات من الصين وكوريا الشمالية، تجد اليابان نفسها مضطرة لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل كبير، وتسعى طوكيو إلى تأمين سيادتها ومصالحها الاستراتيجية في منطقة المحيط الهادئ من خلال تطوير شبكة أقمار صناعية متقدمة وتعزيز قدراتها الصاروخية والجوية.

وفي سياق هذه التوترات، أعلنت اليابان عن خطط لإنشاء شبكة متكاملة من الأقمار الصناعية ضمن ميزانية دفاعية ضخمة تبلغ 8.5 تريليون ين (ما يعادل 59 مليار دولار) للسنة المالية التي تبدأ في أبريل 2025، وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على الضغوط المتزايدة من الصين، التي شملت مؤخرًا انتهاكًا للأجواء اليابانية، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال” في 30 أغسطس 2024.

انسحاب الفرقة 98 الإسرائيلية من خان يونس

انسحاب الفرقة 98 من خان يونس

في أعقاب إعادة الهجوم الإسرائيلي الثالث، انسحبت الفرقة 98 من منطقة خان يونس بعد تنفيذ عمليات واسعة النطاق، مما أسفر عن القضاء على أكثر من 250 مقاتلًا وتدمير بنى تحتية رئيسة لحركة حماس الفلسطينية. وفق ما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الجمعة 30 أغسطس 2024.

بعد حوالي شهر من بدء إعادة الهجوم الثالث، أنهت الفرقة 98 الإسرائيلية عملياتها في مناطق خان يونس ودير البلح، وبدء سحب قواتها من هناك، هذه العملية تُعدّ الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجوم ثالثًا بعد انسحابها الثاني في 30 يوليو.

روسيا غاضبة من اعتقال مؤسس تيليجرام

بافل دوروف مؤسس تليجرام

أثار اعتقال بافل دوروف، مؤسس تطبيق تيليجرام، في فرنسا غضب السلطات الروسية، التي اعتبرت الحادثة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، إذ يعتبر تيليجرام أكثر من مجرد تطبيق للتواصل الاجتماعي بالنسبة لموسكو، حيث أصبح جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للاتصالات العسكرية الروسية خلال النزاع في أوكرانيا.

ورغم التأكيدات السابقة على أمان تيليجرام، أعربت شخصيات عسكرية روسية عن قلقها من إمكانية اختراق المنصة من قبل الأعداء، مما قد يعرض المعلومات الحساسة للخطر، ويستخدم الجنود الروس تيليجرام عبر شبكات الهواتف المحمولة أو محطات ستارلينك الفضائية، وهو نظام غير رسمي لكنه فعال في بيئة القتال، بحسب ما نشرت “وول ستريت جورنال” الأمريكية يوم 29 أغسطس 2024.

هاريس تطرح خططها للرئاسة وتعد بتعيين جمهوري

بايدن وهاريس

في أول مقابلة رئيسة لها كمرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، تناولت كامالا هاريس في حديثها مع شبكة CNN مجموعة من المواضيع المتعلقة بمواقفها السياسية وخططها المستقبلية.

وخلال المقابلة، استعرضت هاريس تحولاتها السياسية على مر السنين ودعمها المستمر للرئيس الأمريكي جو بايدن، بالإضافة إلى الإجراءات التي تعتزم اتخاذها لدعم الطبقة الوسطى وتعزيز العدالة الاجتماعية.

كما تعهدت هاريس خلال المقابلة بتعيين جمهوري في حكومتها حال انتخابها، وأجابت على الانتقادات المتعلقة بتغيير بعض مواقفها السياسية، وتطرقت أيضًا إلى المكالمة التي تلقتها من بايدن بشأن انسحابه، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” يوم 29 أغسطس 2024.

إيران على خطى رفع العقوبات لا العودة للاتفاق النووي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

قدم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، نظرة واقعية تجاه الاتفاق النووي بأن العودة صعبة في الوقت الراهن لاتفاق 2015.
لكن مع ذلك، لم يتراجع وزير الحكومة الإصلاحية الجديدة عن أن مسألة رفع العقوبات على رأس أولويات عمل حكومته، لذلك لم يقطع الاتصالات مع القوى الأوروبية، لكن في انتظار مًن يأتي إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر 2024.

وكان قد أقيم حفل تنصيب عباس عراقجي وزير الخارجية الجديد، بحضور رئيس الجمهورية، مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024.

«غزة» تتصدر محادثات ولي العهد السعودي والرئيس الفلسطيني

ولي العهد السعودي والرئيس الفلسطيني

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الرياض، يوم 28 أغسطس 2024، حيث ناقشا الوضع المتصاعد في غزة والمناطق المحيطة بها.

وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، أعرب ولي العهد عن “مواصلة المملكة جهودها بالتواصل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف التصعيد العسكري”، وشدد الأمير محمد بن سلمان على التزام المملكة الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والسعي لتحقيق آماله وطموحاته في السلام العادل والدائم.