هل تدفع «الفصائل» العراق إلى حرب مع إسرائيل؟: خبير يجيب

إسراء عبدالمطلب

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتفاقم الصراع في منطقة الشرق الأوسط، يبدو أن العراق ينزلق تدريجيًا نحو عاصفة الحرب، إذ بدأت ملامح الصراع تتسع لتتجاوز جبهة الشمال بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وتتباين آراء المحللين والمصادر حول مدى توسع هذا الصراع عبر الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وسط تحذيرات من احتمالية تورط العراق في هذا النزاع.

شبح الحرب الإقليمية

شبح الحرب الإقليمية

تزايد التوترات

حسب بيان صدر عن المرجع الشيعي الأعلى في النجف، آية الله علي السيستاني، دعا الحكومة والشعب العراقي إلى الوقوف إلى جانب الحق ومساندة الشعب اللبناني، مطالبًا ببذل الجهود لوقف “العدوان الهمجي” على لبنان وحماية المدنيين، وجاء هذا البيان وسط تحركات من الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، بما في ذلك الحشد الشعبي والتيار الصدري، لدعم لبنان.

كما أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن تشكيل جسر بري وجوي لنقل المساعدات إلى لبنان، مع استعداد العراق لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية.

الباحث في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، الدكتور بهاء محمود

الباحث في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، الدكتور بهاء محمود

هل يتوسع الصراع إلى حرب؟

المواقف تباينت حول إمكانية تورط العراق في هذا الصراع، خصوصًا في ظل دعم الفصائل الموالية لإيران لحزب الله في لبنان، ويرى بعض المحللين أن العراق قد يجد نفسه في مواجهة إقليمية لا مصلحة له فيها، وأن الفصائل المسلحة في العراق واليمن وسوريا ولبنان توحدت ضد إسرائيل.

ومن جانب آخر، قال الباحث في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، الدكتور بهاء محمود، في تصريحات لـ “شبكة رؤية الإخبارية”، إن الأمور في لبنان لن تتصاعد إلى حرب شاملة بين الفصائل وإسرائيل لعدة أسباب، عددها كالتالي:

أولاً: لا تزال القوات الأمريكية موجودة في العراق، ما يشكل عاملًا رادعًا للتصعيد.

ثانيًا: الفصائل العراقية ليست قوة متكافئة في هذا الصراع وليست ذات تأثير كبير.

ثالثًا: هذه الفصائل لم تقم بأي تحركات تذكر خلال العام الماضي.

صراع إقليمي واسع النطاق

أضاف محمود أن إسرائيل لم تدخل رسميًا في حرب مع لبنان، وهي تفضل توجيه الضربات من مسافة بعيدة، ما يقلل من احتمالية الدخول في مواجهة مباشرة أو حرب عصابات.

وذكرت الدائرة الإعلامية للإطار التنسيقي، في بيان لها، أن “الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الدوري مساء الاثنين 23 سبتمبر 2024، في مكتب نوري المالكي، لمناقشة آخر التطورات والأحداث في المنطقة، وخصوصًا حرب الإبادة الوحشية ضد أهلنا في لبنان وفلسطين”.

وبحسب البيان، شدد الإطار التنسيقي على “استنكاره وإدانته لهذه الجرائم التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية ضد المواطنين العزل في الضاحية الجنوبية وبقية مدن لبنان”. وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في العراق حساسًا، مع تزايد المخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق، ودور الفصائل المسلحة في تعزيز هذا الخطر.

ربما يعجبك أيضا