المركز الأوروبي: نهجًا مزدوجًا.. استراتيجية التنمية للإمارات

مساران للتنمية.. الإمارات تستعد لعالم ما بعد النفط

يوسف بنده
محمد بن زايد وبايدن

اتبعت الإمارات نهجًا مزدوجًا، حيث وسعت استثماراتها في قطاع النفط والغاز في أفريقيا، في حين عملت على تعزيز قطاع الطاقة المتجددة.


تسعى حكومة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق التنوع الاقتصادي والإصلاحات التنظيمية لتعزيز تنمية القطاع الخاص؛ والحد من الاعتماد على عائدات الهيدروكربون؛ وبناء اقتصاد قائم على المعرفة مدعوم بالتكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة.

وحسب ملف أعده المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الاستخبارات، جعلت أبوظبي الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا لخطتها للتخلص من صادرات الوقود الأحفوري، واتخذت قرارًا استراتيجيًا بالعمل مع الشركات الأمريكية التي تنتج التكنولوجيا المتطورة.

الإمارات تعزز مكانتها بالاقتصاد الإبداعي

الإمارات تعزز مكانتها بالاقتصاد الإبداعي

تعاون علمي

يدفع كل من “وادي السيليكون” الأمريكي و”واحة السيليكون” الإماراتية بأبحاث الذكاء الاصطناعي والابتكار نحو حدود جديدة، من خلال شراكات تمتد إلى المختبرات وقاعات الاجتماعات ومرافق الإنتاج المتقدمة. فإن القيادة على طول طريق الشيخ زايد من أبوظبي إلى دبي تبدو مألوفة جدًا لأي مسؤول تنفيذي أمريكي في مجال التكنولوجيا، حيث تضيء الطريق لافتات لشركات مثل جوجل وميتا وآي بي إم ومايكروسوفت.

وانضمت شركة الاستثمار في التكنولوجيا بأبوظبي MGX إلى مايكروسوفت وشركة الاستثمار الأمريكية بلاك روك وآخرين لإطلاق منصة استثمارية جديدة في البنية التحتية للتكنولوجيا. وعلى مدار العام الماضي 2023، تعاونت شركة Cerebras في وادي السيليكون مع شركة G42 في الإمارات العربية المتحدة لتطوير ونشر بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم المستخدمة لتدريب الذكاء الاصطناعي في كل من كاليفورنيا وتكساس.

كما يساعد الاستثمار الاستراتيجي لشركة مبادلة في شركة Global Foundries، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، على توسيع تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، مما يُضيف آلاف الوظائف إلى اقتصاد الابتكار في المنطقة. كما تتعاون G42 مع Azure التابعة لشركة Microsoft على منصة حوسبة سحابية جديدة في الإمارات العربية المتحدة، وتعمل مع شركات تكنولوجيا أمريكية أخرى مثل Nvidia وAMD وVAST وQualcomm لتوسيع البنية التحتية للتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات.

أيضًا، تدرك الإمارات والولايات المتحدة فوائد التكنولوجيا والتعاون العلمي، وتلتزم بتوسيع نطاق العمل في المبادرات الجديدة، بما في ذلك وضع معايير محسنة لحماية البيانات والتقنيات الحساسة، وتعزيز التعاون في مجال البحث والتعليم، إضافة إلى البرامج التي تهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية من خلال توفير تقنيات أساسية يسهل الوصول إليها للجميع، مع ضمان أعلى معايير الأمن والخصوصية.

جاليري| مايكروسوفت تطلق مركزًا عالميًا للتطوير الهندسي بأبوظبي

جاليري| مايكروسوفت تطلق مركزًا عالميًا للتطوير الهندسي بأبوظبي

الطاقة: الاستراتيجية المزدوجة

سمح هذا الحضور الواسع النطاق والاتصال لدولة الإمارات العربية المتحدة بتوسيع مشاركتها في قطاعات الطاقة ذات الأهمية الاستراتيجية في إفريقيا على مدى العامين الماضيين.

وقد اتبعت الإمارات نهجًا مزدوجًا، حيث وسعت استثماراتها في قطاع النفط والغاز في إفريقيا، في حين عملت على تعزيز قطاع الطاقة المتجددة، بما في ذلك من خلال زيادة الاهتمام بقطاع التعدين، وهو أمر بالغ الأهمية لصناعة الألمنيوم في الإمارات العربية المتحدة وقطاعات الطاقة المتجددة.

الاستثمارات-الصناعية-في-السعودية

الاستثمارات-الصناعية-في-السعودية

تستشهد الشركات المتعددة الجنسيات بالاستقرار السياسي والاقتصادي في الإمارات العربية المتحدة، والبنية الأساسية الممتازة، وأسواق رأس المال المتقدمة، والغياب الملحوظ للفساد كعوامل تساهم في جاذبية الإمارات للمستثمرين الأجانب.

كما تسعى الإمارات إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال عدم فرض الضرائب أو فرض قيود على إعادة رأس المال؛ السماح بحرية نسبية في حركة العمالة إلى البلاد وانخفاض الحواجز أمام الدخول (التعريفات الجمركية الفعلية هي خمسة في المئة لمعظم السلع)؛ وتقديم حوافز الاستثمار الأجنبي المباشر.

للاطلاع على الملف كاملًا اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا