رائد تعدين عملات مشفرة روسي يبني ثروة من تغير القوانين

أحمد السيد
ثلاثة مليارديرات يجنون 850 مليون دولار من العملات المشفرة

بدأ رائد الأعمال الروسي إيغور رونيتس في عام 2017، وهو العام نفسه الذي نال فيه درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة “ستانفورد”، في بناء مركز بيانات لتعدين العملات المشفرة في سيبيريا.

وفق تقرير من بلومبرج اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024 فإن الخطوة كانت جريئة، وكانت مستندة إلى الرهان على أن الشتاء البارد والطاقة الكهرومائية الرخيصة في المنطقة قد تحقق له ملايين الدولارات في المستقبل.

ربحية العملات المشفرة

نجحت شركته “بت ريفر” (BitRiver) في جذب عملاء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين. ومع ارتفاع قيمة “بتكوين” بنحو 650% خلال عامين حتى نوفمبر 2021، أصبح تعدين العملات المشفرة أكثر ربحية.

لكن الأوضاع تغيرت تمامًا عندما حاربت روسيا أوكرانيا. ففي أبريل 2022، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على “بت ريفر”، مشيرة إلى أن “محطات الخوادم الضخمة” التابعة للشركة قد تُستخدم لمساعدة روسيا في تحقيق عائدات من مواردها الطبيعية. في العام نفسه، واجهت شركات تعدين العملات المشفرة أيضًا تدهورًا كبيرًا، والذي كان أبرز معالمه انهيار منصة “إف تي إكس” (FTX) التابعة لسام بانكمان فريد.

تقنين العملات المشفرة

الآن، وبعد مرور عامين ونصف العام على اقتراح البنك المركزي الروسي فرض حظر شامل على العملات المشفرة، دفعت التحديات المتزايدة في المدفوعات عبر الحدود -بسبب العقوبات- الكرملين إلى إعادة النظر في موقفه. في الشهر الماضي، وقع فلاديمير بوتين قانوناً ينظم تعدين العملات المشفرة، مما سمح باتخاذ خطوات أولية نحو تقنين استخدام العملات المشفرة داخل روسيا.

وتم تعدين عملات “بتكوين” بما يعادل 3.5 مليار دولار العام الماضي.

وصف رونيتس هذا القانون في منشور على تليغرام بأنه “لحظة تاريخية”، قائلاً “سيتم افتتاح مراكز بيانات جديدة وستتوفر وظائف إضافية”، مضيفاً أن شركات تعدين العملات المشفرة في روسيا ستتمكن الآن من التوسع بسرعة وكفاءة أكبر.

وفقاً لمؤشر “بلومبرج” للمليارديرات، تبلغ ثروة رونيتس، البالغ من العمر 38 عاماً، حوالي 230 مليون دولار، بناءً على تقييمات الشركات المماثلة وقدرته الإنتاجية المقدرة بـ215 ألف دولار لكل ميجاوات.

ربما يعجبك أيضا