حكاية “نازي بارز” أنكر المحرقة وهرب

خالد شتات

رؤية

برلين – طلب نازي ألماني بارز اللجوء إلى هنغاريا، بعد فراره لتجنب قضاء عقوبة بالسجن بسبب “إنكاره الهولوكوست وتحريضه على معاداة السامية”، حسبما أفاد الادعاء في ميونيخ، أمس الإثنين.

وأخبرت هنغاريا الادعاء الألماني بأنها اعتقلت هورست مالر، وفقا لمتحدث باسم ادعاء ميونيخ، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل، وفق “سكاي نيوز”.

وكان مالر البالغ من العمر 81 عاما عضوا مؤسسا في فصيل الجيش الأحمر عام 1970، لكنه تحول لاحقا إلى تبني سياسة يمينية متطرفة، وأدين مرات عديدة في قضايا ترتبط بالنازيين الجدد، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.

ويعتبر إنكار “المحرقة النازية” جريمة في ألمانيا.

وخلصت محاكمة في ماينز عام 2003 إلى أن مالر مذنب، إذ قال إن هجمات 11 سبتمبر 2001 “مبررة”، وغرمته بضعة آلاف من اليورو.

كما أدين الرجل في منتصف سبعينيات القرن الماضي بممارسة أنشطة ترتبط بفصيل الجيش الأحمر، لاسيما عدد من جرائم السطو المسلح على مصارف ومساعدة الإرهابي أندرياس بادر، وهو عضو آخر مؤسس للفصيل، في الهرب من السجن.

وكان مالر يقضى عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب “إنكار المحرقة” والتحريض على معاداة السامية عندما حكمت محكمة قبل عامين بإمكانية مغادرته السجن بسبب مرض خطير.

وأمر بالعودة إلى السجن أواخر العام الماضي، لكنه رفض وفر من البلاد.

ونشرت صحيفة “ميتل دويتشة تسايتونغ”، الاثنين، رسالة من هورست مالر قال فيها انه طلب من “الرئيس الهنغاري فيكتور أوربان اللجوء لأنه يتعرض لاضطهاد سياسي”.

ولم يتضح بعد متى سيتم تسليم مالر إلى ألمانيا لاستكمال فترة عقوبته، بحسب الصحيفة.

ربما يعجبك أيضا