في ذكرى وفاة قنصل السينما المصرية.. مشاهد لا تنسى لخالد صالح

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

كان دائمًا ما يطل علينا من خلال شاشة التلفاز الصغيرة بكاريزماته المميزة وموهبته الفريدة، هو “ابن القنصل” و”تاجر السعادة” .. الفنان المصري الراحل خالد صالح والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم عام 2014، إثر عملية جراحية في القلب.

عمل الراحل خالد صالح في المحاماة لفترة في بداية حياته المهنية، فيما بدأ مسيرته الفنية من خلال مسرح الجامعة ومسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، وصنع نجوميته على نار هادئة، في خلال مشواره الفني الذي لم يتعد الـ15عامًا، ولكنه امتلك العديد من الأدوار المتميزة، والتي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الفن، وظلت محفورة في ذاكرة جمهوره، فكان “بائع الأمل” و”طبيب التفاؤل” و”تاجر السعادة”، مثلما وصف نفسه في مسلسل “تاجر السعادة”، الذي تفنن في إسعاد جمهوره.

ونال خلال مشواره الفني العديد من الجوائز فحصل على جائزة التمثيل من مهرجان الأفلام وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير لأحسن تمثيل من مهرجان الإعلام العربي عن دوره في مسلسل تاجر السعادة، ومن أبرز أفلامه تيتو وأحلام حقيقية وهي فوضى والريس عمر حرب وابن القنصل، كما قدم عددا من المسلسلات التليفزيونية منها سلطان الغرام وبعد الفراق وموعد مع الوحوش والريان.

في هذا التقرير نرصد لكم أبرز المشاهد التاريخية للراحل خالد صالح، والتي مازالت باقية في ذاكرة جمهوره:

المستبد في “هي فوضى”

اللي ملوش خير في حاتم، ملوش خير في مصر.. واحدة من أشهر العبارات التي ترددت في السينما المصرية، وكان صاحبها خالد صالح في فيلم “هي فوضى” للمخرج يوسف شاهين، وقدم خالد في الفيلم شخصية أمين الشرطة الفاسد “حاتم” الذي يجسد فساد رجال الداخلية في تلك الحقبة الزمنية، ويعد هذا الفيلم أحد أهم الأعمال الفنية التي تنبأت بثورة يناير.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
السياسي الفاسد في عمارة يعقوبيان

قدم الراحل خالد صالح أداءً مميزًا في فيلم عمارة يعقوبيان، حيث شارك بدور كمال، القيادي في الحزب الوطني، ودار حوار لا يُنسى بينه وبين الفنان نور الشريف، رجل أعمال يرغب في الترشح لمجلس الشعب، ومن أقوى الجمل التي قالها صالح في هذا المشهد: إحنا في بلد ديمقراطي، واللي عايز يرشح نفسه يرشح، الترشيح ده أمره سهل بس ينجح إزاي دي لعبتنا إحنا بقى، مش تزوير لا سمح الله.. لأ، بس زي ما تقول كده إحنا دارسين نفسية الشعب المصري، الشعب المصري كله ماسك في ديل الحكومة كأنها أمه اللي خلفته، حتى لو الحكومة دي ماشية على حلّ شعرها.. شغلنا بقى!”، وقال صالح في هذا الفيلم جملتين دائمًا ما نسمعهما يترددان على لسان المصريين وهما: “اللي قدامك دا يقدر يقوّم البلد ويقعدها تاني” وأنا مبعرفش أرسم غير حاجتين يا أرنب يا ديك رومي”.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
الشرطي المهرب في “تيتو”

وفي فيلم تيتو، استطاع صالح ببراعة تجسيد دور شرطي فاسد وهو العقيد رفعت السكري، الذي يمد العصابات بالمعلومات عن أماكن ومواعيد حملات الشرطة لضبط عمليات تهريب الآثار والسلاح والمخدرات لنهب ما يمكن نهبه منها ثم اقتسامه فيما بعد معه، وفي أحد المشاهد يتصل السكري بـ”تيتو” ويطلب منه مقابلته لتسليمه غنائم إحدى العمليات، وعندما يسأله تيتو عن هويته، قائلًا: إنت مين؟ يرد السكري بعبارته الشهيرة: أنا بابا يالا.

مشهد تاريخي في فبراير الأسود

من أفضل المشاهد أيضًا التي صورها صالح جاءت في فيلم فبراير الأسود، عندما تحدث عن الأوضاع الاجتماعية داخل مصر.، ويظهر في المشهد خالد صالح وأمامه عدد من الدكاترة والعلماء والمهندسين ويقول لهم: دي خريطة للأوضاع في مصر، في ظل المأساة التي تعيشها البلاد، محدش يقدر يعيش مطمئن على بلده وأسرته إلا الـ3 دُول”، وأضاف: “الـ3 منظومات: الجهات السيادية بأنواعها الحكومة والمخابرات بأنواعها، ومنظومة العدالة، القضاء والنيابة والشرطة، ومنظومة الثروة (رجال الأعمال)، المنظومة الثالثة دي تتعامل وتقدر تشتري المنظومتين دُول”، وتابع: “دول اللي يقدروا يناموا ويطمنوا إن محدش يقدر يأذيهم، ونقدر نقول عليهم دول الفئات الآمنة ليوم الدين”، وأوضح: “أما اللي زينا العلماء والدكاترة، مرشحين ناخد بالجزمة في أي وقت، فلا قيمة لنا في هذا الوطن”.

الريس عمر حرب

يعد دور خالد صالح في فيلم “الريس عمر حرب” واحدا من أروع أدواره وأكثرها إثارة للجدل لما فيه من اسقاطات سياسية ودينية، شخصية الريس عمر حرب مدير الكازينو الذي نكتشف في النهاية قدراته غير العادية التي تمنحة قدرة التحكم في البشر، وكانت الجملة الأشهر في الفيلم “هتروح على فين العالم ده كله بتاعي” قالها خالد صالح لهاني سلامة عندما طلب الأخير أن تقبل استقالته من صالة القمار التي يديرها صالح.
https://www.facebook.com/rawegypt/videos/603636706476808
https://www.facebook.com/kolenamsr/videos/1813244092254039

ربما يعجبك أيضا