فلسطين تنتفض.. عين على أحداث اليوم الإثنين

شيماء مصطفى

رؤية

القدس المحتلة – تواصلت الفعاليات والمسيرات لليوم الخامس على التوالي، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 1632 آخرين نتيجة لقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للتظاهرات الاحتجاجية في مناطق متفرقة من الأرض الفلسطينية المحتلة، منهم 1327 في الضفة بما فيها القدس و305 في قطاع غزة، منذ قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.

ميدانيًا

انطلق صاروخان من قطاع غزة، مساء اليوم الإثنين، صوب إحدى البلدات الإسرائيلية المحاذية له، وسقطا داخل منطقة مفتوحة في بلدة أشكول الإسرائيلية شمالي شرق القطاع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، فيما قصفت المدفعية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافاً وسط قطاع غزة، رداً على إطلاق الصاروخين.

وعلى صعيد المواجهات اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس والسياج الحدودي في قطاع غزة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين الفلسطينيين.

ودارت أعنف مواجهات الضفة في محيط جامعة خضوري في طولكرم شمال الضفة الغربية، وعلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، في حين اندلعت مواجهات مماثلة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم والجنوبي لمدينة نابلس، وفي أريحا والخليل.

واندلعت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.

 كما أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات ، شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وفرقت قوات الاحتلال المعتصمين عند باب العامود، وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب.

وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مدينة البيرة الشمالي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حو 21 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات عنيفة على السياج الحدودي في قطاع غزة نقلوا جميعهم للمستشفيات، إلى جانب نحو 30 مصاباً قدمت لهم العلاج طواقم الهلال الأحمر.

من جهتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع 73 إصابة من بينها 66 إصابة في الضفة الغربية بما فيها القدس منها 5 إصابات بالرصاص الحي و18 بالرصاص المطاطي، و35 بالغاز و8 إصابات أخرى، و7 إصابات في غزة 4 بالرصاص الحي و3 بالغاز.

وفي سياق متصل نفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نفياً قاطعاً الادعاءات الإسرائيلية التي وردت على لسان افيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في صفحته على “فيس بوك”، بأن سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر تقل عدداً من “المشاغبين” حسب تعبيره أثناء المواجهات التي حدثت اليوم على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة مخالفة بذلك مهمتها الإنسانية من خلال فيديو مصور. 

عربيًا ودوليًا

لا تزال ردود الأفعال مستمرة على الصعيدين العربي والدولي إزاء القرار الأمريكي بشأن القدس رسمياً وشعبياً.

عربياً

في القاهرة استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الفلسطيني، محمود عباس بقصر الاتحادية، واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف، واستغلال الزخم الدولي الرافض بالإجماع للقرار الأمريكي الأخير من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المرحلة المقبلة في منتهى الخطورة، والمطلوب الآن قرارات فلسطينية وعربية جريئة في المرحلة المقبلة.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن حدود القدس غير قابلة للتفاوض والتعويم أو إعادة التعريف من جديد.

ومن جهته دعا البرلمان العربي لعقد قمة عربية طارئة؛ لوضع خطة عربية شاملة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس الشرقية.

وفي سياق منفصل أفادت “وكالة الأنباء البحرينية” بأن وفد جمعية “هذه هي البحرين”، الذي زار إسرائيل والقدس المحتلة مؤخراً، لا يمثل أي جهة رسمية في المملكة، وإنما يمثل الجمعية ذاتها وقام بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية.

دولياً

صفعة مقدسية

تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم، صفعة في أول زيارة له لمقر الاتحاد الأوروبي، عقب رفض أوروبا منشادته بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أسوة بالخطوة الأميركية، حيث اعتبر  وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الخطوة ضربة لعملية السلام وقابلوا طلبه برفض قاطع.

ويلقى الموقف الإسرائيلي دعمًا أكبر من بعض دول الاتحاد الأوروبي عن غيرها فيما يبدو.

فقد قالت وزارة خارجية جمهورية التشيك الأسبوع الماضي إنها ستبدأ في دراسة نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس في حين عطلت المجر بيانا للاتحاد الأوروبي يدين الخطوة الأمريكية.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القرار الأميركي بشأن القدس له تداعيات خطيرة جدا، مؤكداً تطابق موقفي موسكو وانقرة في هذا الصدد.

وتابع، “أتمنى أن تخرج القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي يوم 13 ديسمبر بقرارات جادة بشأن القدس”.

ومن جانبه أصدر محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بيانًا من مقرها بباريس يعلن فيه تضامن المقاومة الإيرانية مع الشعب الفلسطيني وقيادته، ويعلن فيه إدانته للقرار الأمريكي بنقل سفارتهم للقدس.

ربما يعجبك أيضا