معارك اليمن.. قوات الشرعية تحطم آمال مليشيا “الحوثي” في مأرب

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

استمرت المعارك في اليمن، في عدد من المحافظات اليمنية، حيث حاولت مليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران التقدم والدخول إلى معقل قوات الشرعية الرئيسي في محافظة مأرب، ولكن تم التصدي لها، إلا أنها واصلت الحشد، بالتزامن مع تهديدات أطلقها قادة الجماعة الموالية لإيران زعموا خلالها أنهم باتوا على مشارف مدينة مأرب وهو الأمر الذي قابله وزير الإعلام معمر الإرياني بالسخرية من المليشيات الإرهابية، وقال إن الحوثيين على بعد 100 كيلومتر من مأرب المدينة.

ويبدو بشكل جلي أن الصراع في اليمن يتجه لمرحلة جديدة عنوانها “التصعيد”، فمليشيات الحوثي لا تهدد ليس فقط محاولة اقتحام معاقل الحكومة اليمنية وإنما تهدد كذلك باستهداف دول إقليمية، يأتي ذلك في الوقت الذي عقدت الحكومة اليمنية جلسات محاكمة غيابيا لعبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين.

مأرب معقل الشرعية

الجيش اليمني أكد أن ميليشيات الحوثي دفعت بالمئات من عناصرها باتجاه محافظة مأرب للتعويض عن خسائرها خلال المعارك مع قوات الجيش اليمني وضربات تحالف دعم الشرعية، تلك المليشيا الموالية لإيران تريد السيطرة على محافظة مأرب للسيطرة على منابع النفط في اليمن.

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قال إن “تصريحات القيادي الحوثي أبو علي الحاكم بشأن مدينة ‎مأرب محاولة بائسة للتغطية على هزائم الجماعة والفاتورة الثقيلة التي تكبدتها في الأرواح والعتاد دون تحقيق أي انتصار أو اختراق يذكر على مدى خمس سنوات من العدوان الغاشم على مأرب، وأكد أن ما فشلت فيه المليشيات وهي في أوج قوتها لن تحققه وقد نفذ خزانها البشري وعتادها وكل حيلها وألاعيبها ومحاولاتها اختراق واستمالة وتحييد قبائل مأرب، والذي دفعها لإعلان النكف القبلي والتغرير بالبسطاء الذين تدفع بهم لمحارق الموت خدمة لأطماع نظام إيران وأجندته التخريبية في المنطقة”.

وأضاف: “أطمئن الجميع أن مأرب بخير وعصية على العدوان الحوثي الذي فشل في تحقيق تقدم بفضل صمود وتضحيات أبطال الجيش وقبائل مأرب الشرفاء ومعهم كل الأوفياء، وأن أقرب نقطة للمليشيات تبعد مائة كيلومتر عن المدينة في كافة جبهات القتال وأربعين كيلومترا من جبهة صرواح التي لم يحقق فيها تقدم منذ ٤ سنوات”.

بدوره أشاد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، بالجهود المبذولة والملاحم الخالدة التي يسجلها أبطال الجيش بمساندة رجال القبائل في مواجهة اعتداءات وصلف المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، كما نوه إلى ما تتعرض له المحافظة وعدد من المناطق اليمنية من اعتداءات إجرامية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.

وبحسب الإحصائيات اليمنية الرسمية، فقد أسفرت الصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا التي أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، على مدينة مأرب (سكانها 2 مليون) عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 689 مدنيا بينهم 92 طفلا وامرأة منذ مطلع إبريل 2015 وحتى 14 يوليو 2020م.

تحرير مواقع بالبيضاء

في سياق متصل، أعلنت قوات الشرعية (الجيش اليمني، مسنودا بالمقاومة الشعبية) تحرير مواقع جديدة في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء، وسط البلاد، من قبضة ميليشيات الحوثي، ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن قائد “اللواء 143 مشاة” العميد ذياب القبلي قوله إن “قوات الجيش مسنودة برجال القبائل تمكنت من تحرير عدد من المواقع والمرتفعات في عدة محاور بمنطقة قانية شمال البيضاء، خلال هجوم نوعي بإسناد من تحالف دعم الشرعية”، وأضاف أن المعارك لا تزال مستمرّة وسط تقدم لجنود الجيش وعناصر المقاومة، وأشار قائد “اللواء 143 مشاة” إلى “المعنويات العالية” التي يتمتّع بها أفراد الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل وإلى عزمهم الكبير على مواصلة التقدّم نحو تحرير محافظة البيضاء واليمن عموماً من ميليشيات الحوثي.

محافظة الجوف ومدينة الحزم

كما تدور مواجهات منذ أسابيع بين قوات الشرعية ومليشيا الحوثي على تخوم مدينة الحزم، حيث طوقها الجيش نهاية يونيو، وفي سياق متصل، وقال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، إن “المعركة التي يخوضها الشعب وقواته المسلحة تفرض على الجميع مواصلة التضحيات وتسخير الجهود والإمكانات لهذه المعركة المصيرية والمفصلية مع الحوثيين”، وهو ما يؤكد أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قد عقد العزم على استعادة باتت عاصمة محافظة الجوف، التي سيطر عليها الحوثيون مطلع مارس/ الماضي.

مواجهات بالحديدة

مأمون المهجمي، الناطق باسم ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، قال إن قواته قتلت 24 مسلحا حوثيا وأصابت العشرات، في مواجهات مع قوات الجيش بمحافظة الحديدة غربي البلاد، القتلى والمصابين سقطوا خلال “تصدي القوات المشتركة لهجمات وتسللات نفذتها الميلشيا الحوثية”، وأضاف أن هجمات الحوثيين كانت في “كل من شارع الخمسين وشارع صنعاء وكيلو 16 ومدينة حيس بمحافظة الحديدة”.

في سياق متصل، أغلقت ميليشيات الحوثي منفذ سقم الرئيسي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، جنوب مديرية حيس في محافظة الحديدة، غرب اليمن، بعد مقتل أحد مشرفيها بنيران الجيش اليمني، الميليشيات الحوثية أغلقت المنفذ، ومنعت الشاحنات والمركبات من الدخول والخروج إلى مركز مدينة حيس الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقامت الميليشيات الحوثية بتلغيم أجزاء واسعة من الطرق الفرعية في قرية ظمي ودار العموص والتي اتخذها المواطنون طرقا بديلة للدخول إلى مدينة حيس والمناطق المحررة بدلاً عن الطريق الرئيسية.

استهداف السعودية

فيما قال المتحدث باسم “تحالف دعم الشرعية” في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن القوات المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية باتجاه السعودية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة، وتمكنت أيضا من اعتراض وتدمير 6 طائرات بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه المملكة.
 

ربما يعجبك أيضا