“كوستا في تيوتا”.. شباب يتحدى البطالة بكافيه متنقل: “الاختلاف سر النجاح”

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

على بعد أمتار من شارع الملك فيصل بضاحية الجيزة، تقف سيارة وردية اللون تجذب المارة، ويلتف حولها العشرات من زبائن الآيس كريم والمشروبات الساخنة.

قبل سنوات كانت تلك السيارة “تيوتا” مجرد “خردة” غير مؤهلة لأي شيء، إلا أن أحمد عبدالعظيم – ليسانس حقوق- نجح هو وأصدقاؤه من تحويلها إلى محل متنقل لتقديم المشروبات والآيس كريم رول.

“الاختلاف سر النجاح”.. كان شعار أحمد في افتتاح مشروعه، لا سيما بعد متابعته مشروعات الشباب في الدول الأوروبية ونجاحها.

“الفكرة نفسها بدأت من سنة أو سنتين، بدأت كفكرة في الأول إننا عايزين نعمل مشروع مختلف، لقينا فكرة العربة المتنقلة منتشرة كتير في أوروبا، بس فحبينا إننا ننفذها هنا في مصر، وتكون نفس الفكرة عربة متنقلة، وشكلها يكون شيك، بتقدم منتجات كويسة، وبأسعار كويسة”، هكذا قال عبدالعظيم.

تقدم العربة مشروبات ساخنة ومشروبات مثلجة، وعصائر فريش، وآيس كريم رول، ووافل، وبعض أنواع الكيكات البسيطة.

وجود العربة في أماكن حيوية في مصر، وضع أحمد وأصدقاءه في تحد لصنع أجود المنتجات بأقل الأسعار، “كان تحدي كبير إن منتجات كتير ومختلفة تطلع من عربية زي كدا، كان تحدي بالنسبة لنا إننا نقدم منتجات بجودة كويسة من عربية صغيرة زي دي وبأقل التكاليف”، هكذا أضاف عبدالعظيم.

يشير أحمد إلى أنه بدأ في تجهيز المعدات خطوة خطوة، بالإضافة إلى تجارب أصدقاءه المهنية السابقة في صنع المشروبات والآيس كريم، وقليل من البحث عن تقديم جودة أفضل للوصول إلى كافة الطبقات في المجتمع.

ردود فعل الناس الإيجابية، وتشجيعهم كان دافعة قوية لأحمد على الاستمرار، ومنحه كثير من الثقة على النجاح حتى أصبح من أشهر العربات المتنقلة في فترة وجيزة.

“فكرة العربية دي لو اتطبقت صح، واتنفذت قانونًا صح واتسهلت إجراءات التصاريح اللازمة هتقضي على “الباعة الجائلين” و”العشوائية”، لأن أنت عامل فكرة كويس وبطريقة مميزة فأنت مش هتعمل عشوائية في الشارع، ولا هتعطل مرور أو شيء، هتبقى حاجة شكلها شيك، وهتبقى فكرة جميلة جدًا إنها تمنع البطالة، أو تساعد الشباب إنههم يعملوا حاجة ومشروع خاص بيهم”، هكذا أضاف عبدالعظيم.

نجاح أحمد وأصدقائه في مشروع العربة المتنقلة لم يكن الأول في مصر، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة العربات المتنقلة كأفكار بسيطة بين الشباب للاستثمار وتحدي البطالة، إلا أن “البيروقراطية” في تنفيذها وتقنينها بصورة صحيحة لا يزال يهدد أصحابها.

ربما يعجبك أيضا