ومن نتائج رحلته للهند أن طائرة تابعة لشركة طيران إير انديا وصلت في فبراير 2018 إلى إسرائيل مرورا بالمجال الجوي السعودي لأول مرة.
زيارة للهند، واستقبال رؤساء دول من شرق آسيا، ومن أفريقيا، وزيارة مفاجئة إلى سلطنة عمان، وتقارير عن زيارات اخرى كل هذا بما يحقق أهداف مرحلة “السلام الاقتصادي” التي نشط فيها نتنياهو وحكومته، من أجل توسيع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول كثيرة، وفي مقدمة التعاون اتفاقيات لتصدير معدات عسكرية وتقنيات اتصال، وتعاون في المجالات الأمنية وتجارة السلاح، فإسرائيل التي تتحول يوما بعد يوم إلى قوة عسكرية مصدرة للسلاح تسعى لتوسيع دائرة مبيعاتها من المعدات العسكرية، خصوصا تقنيات السايبر والاتصالات، وتصدير خبراتها في المجالات الأمنية وتدريب قوات الشرطة، مما يضعها بين الدول الكبرى المصدرة للسلاح والخبرات العسكرية، وهذا يمنحها أريحية اقتصادية كبيرة ابتداء من العام 2018.
في يوليو من هذا العام وافق الكنيست الإسرائيلي على ما يسمى بقانون “القومية”، الذي يحدد إسرائيل بكونها دولة يهودية، مما أثار احتجاجًا عارمًا في صفوف فلسطيني الداخل، والدروز على وجه الخصوص، لأن القانون بصورته النهائية يقر عدم الاعتراف بوجودهم كمواطنين في الدولة، فالقانون تجاهل وجود غير اليهود على الأرض، مع الإصرار على تسمية الدولة باليهودية فقط وليس الديمقراطية، ويتعارض حتى مع ما يسمى “وثيقة الاستقلال”.
القانون ببساطة يستهدف الإطاحة بكل من هو غير يهودي خارج الأرض، فلا اعتبار لفلسطيني الداخل، ولا اعتراف باللغة العربية التي كانت في النسخة الأولى للقانون بمثابة اللغة الثانية للدولة، لكنها أصبحت في النسخة الجديدة لغة “ذات مكانة خاصة”، ناهيك عن البند الذي يتحدث عن حماية الدولة على سلامة أبناء “الشعب اليهودي”، فلا شعب سوى اليهود وفقًا للقانون، مما يعني ببساطة نفي أي وجود إنساني غير يهودي على هذه الأرض، وتظهر بوضوح البنود التي ترسخ لشرعنة الاستيطان
تضخم الجدل حول الوثائقي “صالح: هنا، هذه أرض إسرائيل” مجددا عام 2018 مع تحويله إلى مسلسل وثائقي أذاعته القناة 13 الإسرائيلية على أربع حلقات.
إلى جانب الكشف عن معاناة اليهود الشرقيين، ظهرت في 2018 معاناة اللاجئين الأفارقة إلى إسرائيل، بعد رفض توطينهم، واعتبارهم “متسللين” ودعوة اليمين الإسرائيلي لإعادتهم إلى بلدانهم الأفريقية.
في 25 يونيو قام الأمير وليام يقوم بأول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة في المملكة المتحدة لإسرائيل، وقد زار متحف يادفاشيم لضحايا المحرقة النازية، والتقى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريبلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما التقى نيطعبارزيلاي الفائزة بنسخة يورفيجن 2018 للأغنية الأوربية، كما زار كنيسة كنيسة مريم المجدلية في جبل الزيتون حيث قبر جدته الكبرى أليس أميرة باتنبرج (1885- 1969) المعروفة بمساندتها لليهود بعد أحداث النازية.
استمرارا للتحقيقات الأمنية في قضايا الاشتباه في فساد نتنياهو وزوجته سارة؛ أوصت الشرطة في الثاني من ديسمبر باتهام رئيس الوزراء بالرشوة والاحتيال، وهذه المرة الثالثة التي توصي فيها الشرطة بتوجيه الاتهامات له في شبهات تربح وفساد واحتيال، ولكن حتى الآن، وعلى مدى عامين، يرفض نتنياهو الرضوخ، ويهاجم التحقيقات معتبرًا إياها محاولات لإسقاطه.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=351562