«مُسلمة».. دُمية مُحجبة تحتفي بالهوية الإسلامية بقراءة القرآن وتعليم الصلاة

أماني ربيع

رؤية

يفتقد سوق ألعاب الأطفال، إلى الألعاب التي تعبر عن الهُوية، وبخاصة الدمى التي تعتبر الأكثر شعبية بين الأطفال، والفتيات تحديدا، حيث ظلت الدمية باربي لعقود محتكرة اهتمام البنات حول العالم، بتصميمها الموحد الذي يحدد مقاييس الجمال وفقا لمعايير اعتبرها البعض عنصرية وتجاهل للتنوع والاختلاف بين الناس.

ومؤخرا بدأت الشركة المنتجة لباربي في تدارك هذا الأمر، مع تغير المجتمعات والانفتاح أكثر على ثقافة الاختلاف، والاحتفاء باختلاف الثقافات والجنسيات والألوان.

ومن جمهورية داغستان، قامت السيدة الداغستانية مريم شاريبوفا بإطلاق دمية جديدة باسم «مسلمة»، تعبر عن الهوية الإسلامية، من حيث المظهر والملابس، حيث ترتدي الملابس المحتشمة والحجاب.

وتعتبر «مسلمة»، دمية فريدة من نوعها، فإذا كانت باربي دمية مصنوعة بالأساس للترفيه، والحث على مجاراة الموضة بتنوع وأناقة الملابس التي تأتي معها، فـ لدمية شاريبوفا هدف وظيفي يتمثل في حث الأطفال على اتباع تعاليم الإسلام، وتطبيق فروضه.

تم تصميم «مسلمة»، على أساس أن تكون دمية ذكية، ليست مجرد لعبة، وإنما أشبه بصديقة تخاطب صاحبتها، كما تقوم بعدة أمور، منها قراءة بعض سور القرآن الكريم، وكذلك ذكر اسماء الله الحسنى باللغة العربية.

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الدمية بتشجيع الأطفال على الصلاة، عبر تعليمهم كيفية أداء الصلوات الخمس، مستغلة في ذلك قدرتها على مخاطبة صاحبتها الطفلة باسمها، ما يجعلها أشبه بصديقة فعلية، تتجاوب الفتيات معها، ومع ما تفعله.

والفريد في هذه الدمية أنها لا تهتم بالهوية الإسلامية عبر الشكل، بالحجاب ونوع الملابس، وإنما بالدين نفسه وتعالميه وتقديمها للأطفال في صورة مبسطة وجذابة، تساعدهم على معرفتها وإتقانها.

وعبرت صاحبة فكرة «مسلمة» شاريبوفا عن سعادتها، بقدرة الدمية على تقديم الدعم للأمهات والآباء الذين لا يستطيعون تعليم أطفالهم الصلاة، وكيفية النطق السليم لآيات القرآن، وكيف بإمكان الألعاب أن تكون وسيلة أكثر جذبا للأطفال في سن مبكرة لتشجيعهم على الصلاة وتلاوة القرآن، وليس أن تكون مجرد وسيلة للترفيه واللهو فحسب.

وحاليا يتم إنتاج نحو 100 إلى 150 دمية شهريا من «مسلمة»، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 500 دمية شهريا خلال الفترة القادمة، بحسب وكالة سبوتنيك.

وتستعد شاريبوفا لإطلاق الدمية قريبا في الشرق الأوسط، بينما تباع حاليا في بعض الدور الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، لكن محلات الألعاب في الوطن العربي سوف تكون على موعد مع الدمية الجديدة في الفترة المقبلة.

66318 4

وبجانب تعزيز الهوية الإسلامية، كان هدف شاريبوفا من خلال هذه الدمية، غرس حب الأزياء الشعبية التقليدية لجمهورية داغستان في نفوس الفتيات الصغيرات، وتقوم بنفسها بحياكة ملابس الدمية بألوان وتصميمات مختلفة تعبر عن تقاليد الشعب الداغستاني.

ومع نجاح المنتج، سوف يتم إطلاق دمى جديدة، تتحدث بجميع لغات دول شمال القوقاز، وحظت الدمية بدعم مركز الصادرات الإقليمي، الذي اعتبرها منتجا آمنا للأطفال.

48 113555 muslima smart russian doll 3

وأصبحت شركات الألعاب مؤخرا، تتنافس على إطلاق دُمى تعبر عن التنوع العرقي للشعوب، حيث يجد كل طفل نفسه في دميته، فتغيرت المقاييس ولم تعد الدمى نحيفة جدا أو ملساء الشعر وشقراء فقط، فهناك دمى سمراء، ودمى ممتلئة القوام ومجعدة الشعر، وأخرى مصابة بالبهاق، وكذلك دمى محجبة.

ربما يعجبك أيضا