منظمة العفو الدولية تدين الاعتداءات على الصحفيين في ميانمار

محمود رشدي
منظمة العفو الدولية

رؤية

تابيبدو- انتقدت منظمة العفو الدولية وبشكل حاد الأساليب القمعية المستخدمة ضد الصحفيين الذين حاولوا تغطية الانقلاب في ميانمار والأحداث التالية له.

وقال ماركوس بيكو، رئيس منظمة العفو الدولية في ألمانيا، لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، إن المراسلين المحليين أجبروا على الاختباء بسبب الهجمات، كما تعرض الصحفيون الأجانب للمطاردة وتم منعهم من أداء عملهم.

وأكد بيكو، أن اعتقال الصحفي البولندي روبرت بوكاجا يتناسب مع هذه الصورة ويجب إدانته بأقسى الطرق.

وذكرت تقارير إعلامية أن بوكاجا، الذي يعمل لصالح “د.ب.أ” ووسائل إعلام أخرى في ميانمار، احتجزته قوات الأمن في تاونجي يوم الخميس، وبحسب التقارير فقد تعرض للضرب أثناء احتجازه.

وتحاول السفارة الألمانية في ميانمار الوصول إلى بوكاجا، والذي لا يزال مكانه غير معروف، ودعت يوم السبت أن يتلقى بوكاجا معاملة عادلة وإنسانية.

وتصاعدت التوترات في ميانمار منذ الانقلاب العسكري في أول فبراير، الذي دفع المتظاهرين للنزول إلى الشوارع للمطالبة بإعادة الحكومة المدنية.

وقوبلت الاحتجاجات بردود فعل عنيفة من قوات الأمن، التي لم تهاجم المتظاهرين فحسب، بل أيضا المراسلين الذين يغطون الاضطرابات.

وقال بيكو، إن الصحفيين على الأرض واهتمام العالم هم أهم الحلفاء في الوقت الحالي لشعب ميانمار.

كما تعد التقارير الصحفية الدولية مهمة للحفاظ على تركيز انتباه العالم على ميانمار ولمقاومة العنف المستخدم من قبل السلطات.

وأضاف بيكو: “إذا تم منع الصحفيين من ممارسة عملهم، فإننا سنواجه خطر التستر على الصعوبات الحالية وانتهاكات حقوق الإنسان”.

ودعت لجنة حماية الصحفيين، إلى إطلاق سراح الصحفيين بشكل فوري وغير مشروط، حيث يتم اعتقالهم ظلما في ميانمار.

وفي بيان ذكر بالاسم ثين زاو، وهو صحفي يعمل لدى وكالة “أسوشيتيد برس” للأنباء وستة أفراد آخرين على الأقل بالوكالة، قال شون كريسبين، كبير ممثلي شؤون جنوب شرق آسيا بلجنة حماية الصحفيين، إن إساءة استخدام التهم الجنائية المبهمة لحبس الصحفيين يرقى إلى جعل جميع التغطيات الإخبارية جريمة.

وأضاف أنه يجب على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار وقف اعتقال الصحفيين والسماح للصحفيين بممارسة عملهم بدون الخوف من الانتقام.

ربما يعجبك أيضا