لاكروا الفرنسية: صفقة الرافال.. تعزيز لشراكة طويلة الأمد بين فرنسا والإمارات

ترجمات رؤية

ترجمات رؤية

أعلن قصر الإليزيه خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون السريعة إلى دبي يوم الجمعة الماضية عن توقيع اتفاقية مع دولة الإمارات العربية المتحدة لبيع 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال. ووُصف العقد بأنه جاء تتويجًا لشراكة استراتيجية بين البلدين.

واحتفالًا بالذكرى الخمسين لتأسيسها، اختارت الإمارات هدية ضخمة تتمثل في شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، من صنع شركة داسو للطيران. لكن هذه الصفقة كانت أيضًا – وفقًا لمسؤول إماراتي رفيع – بمثابة “هدية أعياد الميلاد” لفرنسا.

وأشاد الإليزيه، الذي كشف عن حجم هذه الصفقة التي تشمل أيضًا شراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز كاراكال من صنع شركة إيرباص، بهذا “الإنجاز الكبير للشراكة الاستراتيجية بين البلدين”، في ختام الاجتماع الذي جمع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان.

تقارب واضح بين ماكرون وبن زايد

ولا تعدّ العلاقة التجارية بين فرنسا ودولة الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد في الخليج، علاقة جديدة. ولا حتى في مجال الدفاع، حيث تعدّ الإمارات حاليًا خامس أهم عميل للسلاح الفرنسي في الفترة بين عامي 2011 و2020، حيث بلغت طلبات شرائها نحو 4.7 مليار يورو، وفقًا لتقرير البرلمان الفرنسي حول صادرات الأسلحة.

وبالنسبة للإليزيه، كان الهدف المعلن لهذه الزيارة هو “تعزيز الشراكة مع الإمارات على المستويات السياسية والاستراتيجية والعسكرية والدفاعية والاستثمارية، والثقافية أيضًا”، حيث تم تمديد الموافقة على ترخيص متحف اللوفر أبو ظبي، الذي تم افتتاحه في عام 2017، لمدة عشر سنوات أخرى وحتى عام 2047.

وإلى جانب إبرام العقود، يسلط البلدان الضوء على “التقارب الواضح” بين الرئيس ماكرون والأمير محمد بن زايد؛ حيث تقابل الزعيمان في جناح الشرف في معرض إكسبو العالمي، الذي يقام حاليًا في دبي وحتى نهاية مارس المقبل. وأكد أحد مصادر الإليزيه قائلا: ” بخلاف التقارب بين رئيس الجمهورية والأمير محمد بن زايد، تجمعنا بالإمارات العربية المتحدة شراكة طويلة الأمد نعمل باستمرار على تعزيزها”.

ومنذ عام 1995، ترتبط فرنسا بالإمارات من خلال اتفاقية دفاعية، وتمتلك ثلاث قواعد عسكرية بها، تُعتبر استراتيجية لعملياتها في الشرق الأوسط. كما تعتزم باريس تعزيز هذا التحالف في مجالات مكافحة الإرهاب، وتعقب تمويل الحركات الإسلامية المتطرفة وتحقيق الاستقرار في دول المنطقة: لبنان واليمن وإيران، بما في ذلك الملف النووي، وغيرها من الأهداف المعلنة لهذه الجولة المصغرة، حيث يتوجه إيمانويل ماكرون بعد ذلك إلى الدوحة وجدة.

حوار شاق

وبالرغم من بعض الانتقادات التي توجهها بعض المنظمات غير الحكومية، قال أحد مصادر الإليزيه “إنه لا بديل عن الحفاظ على هذا الحوار الشاق” مع الأطراف الفاعلة الرئيسية في المنطقة. وقال القصر الرئاسي الفرنسي: “هذا لا يمنع من التطرق إلى هذه الموضوعات الأخرى كحقوق الإنسان مثلما يفعل الرئيس في كل مكان”.

للإطلاع على رابط المقال الأصلي إضغط هنا

ربما يعجبك أيضا