الصحافة العبرية| طهران تتلاعب بالجميع.. ومسيرة الأعلام تعبّر عن كراهية العرب

ترجمات رؤية

ترجمة – محمد فوزي

نتنياهو المسئول عن فشل مواجهة إيران

أفردت صحيفة يديعوت أحرونوت مساحة لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك، حيث نشرت له مقالاً يتهم فيه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بالفشل في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، موضحًا أن السياسة الإسرائيلية فيما يخص إيران منذ سنة 2015 تجسد إفلاسًا له عنوانه هو بنيامين نتنياهو، مؤكدًا وجود قصور يقف في أساسه إهمال سياسي جسيم. فقد كان الاتفاق المبرم سنة 2015 سيئًا بالفعل، لكن ما إن جرى توقيعه حتى أصبح حقيقة واقعة. غير أن رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو اختار خوض صدام غير ذي جدوى مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهكذا فوت فرصة ذهبية لتمكين إسرائيل، بشكل غير مسبوق، من التسلح بوسائل تتيح لها عملاً مستقلاً ضد المشروع النووي الإيراني.

واضاف باراك أنه في سنة 2018 حث نتنياهو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الخروج من الاتفاق، وهي خطوة خاطئة سمحت للإيرانيين بالسعي المتسارع لأن تصبح دولة نووية، وذلك بزعم أن الأمريكيين هم الذين يخرقونه. والأخطر من ذلك أن نتنياهو لم يعمل على مدى أعوام على إعداد خطة بديلة بالنسبة لإسرائيل وأمريكا في شكل عمل عسكري موضعي يعيد الإيرانيين أعوامًا إلى الوراء، لاسيما وأن إيران خصم مرير يعمل على تحقيق أهدافه.

وأكد باراك أن الخطر الذي سيترتب على احتمال وصول إيران للتقنية النووية في هذه المرحلة ليس وقوف إسرائيل أمام خطر قنبلة نووية تُلقى عليها، إنما الخطر الحقيقي هو انهيار لا مرد له لنظام منع انتشار السلاح النووي. وفي حالة ما أصبحت إيران نووية، من المتوقع أن تسعى دول أخرى في المنطقة، ومنها تركيا، لتصبح دولًا نووية في غضون عقد من الأعوام، وكل ديكتاتور في العالم الثالث يرغب في ذلك سيبني لنفسه قدرة نووية، كما أنه من غير المستبعد أن يظهر بعد 20 أو 30 عامًا سلاح نووي، حتى وإن كان بدائيًّا، في حيازة أي منظمة إرهابية متطرفة، ويكون خطرًا على العالم كله، لا على إسرائيل فحسب، ولذلك يجب الاستعداد سياسيًّا منذ اليوم لهذه الحالات، لا سيما فيما يتعلق بانتشار النووي في الشرق الأوسط.

لماذا تتدخل إيران في سوريا؟

كتبت “ميخال سيجال” بموقع القدس للدراسات السياسية أن الشعب الإيراني غاضب وبشدة من تواجد القوات الإيرانية في سوريا، وأن التساؤل الأكثر إلحاحًا بالنسبة لهم: ما علاقتنا بسوريا؟ ولماذا يموت أبناؤنا من أجلها؟

وتطرقت الكاتبة لتصريحات أفراد أسرة الحارس الشخصي لقاسم سليماني، القائد الإيراني الذي اغتيل في سوريا، والذين قاموا بانتقادات لاذعة ضد استمرار وجود القوات الإيرانية في سوريا، وأكدت أرملة القتيل أن صندوق التعويضات لا يدفع للعائلات التي قُتل أبناؤها في سوريا، بل يدفع الضمان الاجتماعي الإيراني القليل من المال فقط، كما أن بلدية طهران ترفض طلب الأسرة منذ 4 سنوات بتعليق صورة المتوفى في الزقاق، حيث يقع منزل العائلة. وتقول إن البلدية “لا تحب صور الضحايا” الذين قتلوا في سوريا.

وأكدت الكاتبة أن جموع الإيرانيين يرفضون التضحية بأبنائهم من أجل لبنان أو سوريا أو قطاع غزة، وأن التضحية يجب أن تكون من أجل إيران فقط، وإلا فلا. وتشير الكاتبة إلى أن النظام الإيراني يواصل النظر إلى سوريا كعنصر أساسي في معسكر المقاومة لإسرائيل والغرب، وجزء مهم من استراتيجية الأمن القومي الإيراني، التي ترى سوريا والعراق واليمن وكذلك التنظيمات الإرهابية الفلسطينية جزءًا من خط الدفاع الأول لإيران؛ ولذلك ستستمر إيران في التضحية بالعديد من أبنائها في ساحات بعيدة عن إيران، على الرغم من الانتقادات المستمرة من الداخل.

حماس تستعد لجولة جديدة

أكد المحلل يوني بن مناحم أن حركة حماس تحاول مرة أخرى أن تنصب نفسها على أنها حامي القدس والمسجد الأقصى، وأن تظهر في ثوب المنظمة التي تحافظ على الهوية الفلسطينية لعرب إسرائيل وتغرسها على حساب هويتهم الإسرائيلية؛ حيث أعلنت أن الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسها ستقام تحت شعار “نجمة فلسطين وطريق التحرير”.

وأوضح بن مناحم أن الحركة تستمد التشجيع من حقيقة أن وضعها في الشارع الفلسطيني في الأراضي المحتلة قد تعزز بعد عملية حارس الجدار، وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن عرب إسرائيل يدعمون أيضًا تدخل حماس الجديد في القدس الشرقية وحرم الهيكل والمدن المشاركة في إسرائيل.

ونوه الكاتب بأنه في القدس هناك بالفعل زيادة في قوات الشرطة وشرطة حرس الحدود في أعقاب هجوم إطلاق النار القاتل الذي نفذه فادي أبو شحيدم، ولكن سيتعين على الشرطة أيضًا زيادة قواتها في المدن المعنية بإسرائيل بعد مسيرة العلم المخطط لها للأسبوع القادم، حيث جرى اكتشاف مركز توتر جديد في مدينتي اللد والرملة على خلفية نية المنظمات اليمينية الإسرائيلية تنظيم “مسيرة العلم الإسرائيلي” في شوارعها، واعتبرت حماس المسيرة إذا ما تمت بمثابة استفزاز للفلسطينيين، ودعت سكان اللد والرملة لمحاربتها.

ورأى الكاتب أن حماس حتى الآن حافظت على هدوء نسبي بالنسبة قطاع غزة بناءً على طلب مصر، وأيضًا لاستعادة قدراتها العسكرية التي تضررت في الحرب الأخيرة، ولكن في الأيام المقبلة فقط سيتضح موقفها الحقيقي.

مسيرة الأعلام تعبر عن كراهية العرب

تناولت الكاتبة بصحيفة هآرتس “شيري نوستزكي” مسيرة الأعلام لنشطاء اليمين المتطرف، مشيرة إلى أنه في المرة الماضية جرت مثل هذه المسيرة قبل بضعة أشهر فقط، معتبرة ان الإصرار على مرورها بالحي الإسلامي في القدس سيشعل الشرق الأوسط حاليًا، إذ يخطط النشطاء لمرور المسيرة في البلدات المختلطة.

ونوهت الكاتبة بأن مسيرات المثليين لا تمر في الأحياء الحريدية للمتدينين المتزمتين، والأعلام ليست هي القصة المركزية في هذا الحدث الذي يمكن أن يكون مرفوضًا واستفزازيًّا، حتى لو لم يُرفع فيه علم واحد، ومن الواضح للجميع أن الأساسي في هذه المسيرات ليس حب العلَم ولا حب إسرائيل، بل كراهية العرب، وهي تحمل رسالة واضحة بألا مكان لهم تحت هذا العلم في هذه الدولة.

وأوضحت شيري بأن ملايين الإسرائيليين لا يشاركون في هذه المسيرات ويكرهونها، لكن عندما يسمعون “هل ممنوع على اليهود رفع علَم دولتهم” يشعرون بالاضطراب، حتى اليساريين منهم بسبب تلك الحجة الغبية، فليس من المعقول أن نحو 20% من مواطني الدولة، أي نحو مليوني مواطن ومواطنة لديهم علاقة معقدة بعلَم دولتهم.

وطالبت الكاتبة الوسط واليسار التخلي عن ترددهم ورسم رؤية واضحة مع شركائهم العرب لا تنحصر بتخصيص ميزانيات لمحاربة العنف وضجيج المسيرات الاحتجاجية، بل تقترح مستقبلًا مستدامًا وعادلًا وواضحًا لحياتنا الجميع معًا، إذ يجب أن يكون الجميع شعبًا يثق بنفسه كي يترك مكانًا للآخرين للعيش إلى جانبه وليس مكانه، وهذا هو علم اليسار الصهيوني الذي يجب رفعه، والذي يمكن أن يسير تحته الجميع.

إيران تتلاعب بالجميع!

تعرض كاريكاتير ساخر بصحيفة كالكاليست للأساليب التي تتبعها طهران مع الغرب بالنسبة لملفها النووي، حيث تتعامل معهم باستخفاف كبير، وتنفي نيتها أو سعيها لامتلاك السلاح النووي، وذلك على الرغم من وجود العديد من الشواهد على التحركات الإيرانية ومساعيها الحثيثة نحو امتلاك التقنية النووية.

وصور الرسام، الرئيسَ الإيراني وهو يتلاعب بالجميع كالساحر في السيرك، وهو يخفي الشواهد على سعي بلاده النووي، بشكل ساذج، في إسقاطٍ على استهزائه بالغرب في هذا الموضوع، وذلك على الرغم من وضوح الشواهد على عكس ما يروج له مسئولو إيران

ربما يعجبك أيضا