مع تصنيفها إرهابية.. الخلافات داخل ميليشيا الحوثي «تزداد» والشعب يدفع الثمن

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

جاء تصنيف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على قوائم الإرهاب الأمريكية، ليزيد حجم الخلافات داخل الميليشيات نفسها.

بل زاد كذلك من حجم توحشها على العب اليمني المغلوب على أمره، في المناطق التي يحتلها الحوثي.

ولاشك أن القرار سيخنق الميليشيا وسيجفف منابع تمويلها الخارجية خصوصا مع تجميد الأرصدة المالية الضخمة التي جمعتها الميليشيا من نهب الشعب اليمني خلال السنوات الماضية.

اعترافات حوثية

زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي اعترف أن بعض عناصر ميليشياته قضوا بسبب البرد في صنعاء، لعدم توفر الملابس الواقية، فيما القيادات والمشرفون لديهم فائض في منازلهمـ واتهم قادة ومشرفين بالفساد وسوء التصرف، وقال إنهم “يهتمون بتوفير كماليات الكماليات لأنفسهم”، بينما هناك مسلحون لا يحصلون على الغذاء الرئيسي، وقال، إن السيول جرفت كميات من الأسلحة التابعة لميليشياته، في الوديان، بعد وضعها من جانب بعض القيادات في مجاري السيول.

كما اتهم قيادات في الجماعة بإخفاء الأسلحة، وأقر بأن قيادات في جماعته يستولون على الدعم العيني الذي يفرضونه على المواطنين في مناطق سيطرتهم، بذريعة “الجبهات”، حيث يقومون ببيع العينيات في الأسواق وشراء “قات” بعائداتها المالية، وفق ما نقله موقع” نيوزيمن” الإخباري المحلي، وقال زعيم الميليشيا، إنه “يتألم من التصرفات السيئة داخل جماعته أكثر من ألمه من (العدو)”، على حد قوله.

نهب الممتلكات وغسل الأموال

الميليشيا الحوثية صادرت كذلك المليارات من الأموال المحجوزة في حسابات مصرفية وممتلكات خاصة يملكها أو يديرها أكثر من ألف و250 شخصًا في العاصمة صنعاء، وجميعهم من المعارضين للحوثيين، واستولت الميليشيا على ملكية أكثر من 100 شركة خاصة تابعة لشخصيات معارضة للحوثيين واستحوذت على عائداتها التي تعد بالمليارات.

وكشفت مبادرة استعادة  “Regain Yemen”، عن وثائق ومستندات تبين كيف سيطرت القيادات الحوثية على الشركات المنهوبة والمصادرة بطرق احتيال مختلفة، واستغلالها في عمليات شراء أسلحة ومعدات عسكرية وتمويل الحرب وغسيل الأموال ودعم الإرهاب.

وكشف التقرير بحسب “العربية” أن زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، أسند لصديقه المقرب صالح مسفر الشاعر (55 سنة مواليد رازح – صعدة)، مهمة “الحارس القضائي” الذي يعد من أحد تجار الأسلحة المزودين للميليشيا بالأسلحة، خاصة الأسلحة المضادة للدروع.

جرائم حصار تعز

فيما طالبت منظمة رايتس رادار اليمنية لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوضع حد للمأساة التي يعيشها سكان قرى منطقة الحيمة شمال شرقي مدينة تعز.

وقالت إنها رصدت معلومات تفيد بأن عدداً من قرى منطقتي الحيمة العليا والسفلى لا تزال لليوم العاشر على التوالي تحت طائلة حملة عسكرية تنفذها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين المعارضين لها هناك الذين يرفضون الخضوع لسلطتها القمعية، ونقلت في بيان لها عن شهود عيان قولهم إن ميليشيا الحوثي نفذت حصاراً لأيام حول القرى المستهدفة قبل أن تقتحمها بحوالي 70 عربة عسكرية ترافقها مدرعات ومصفحات بالتزامن مع قصف كثيف بمدافع متوسطة وثقيلة، وأكد الأهالي أن مسلحي الحوثي تمركزوا في 3 مدارس هي مدارس الحيمة ووادي عريق والمجد والأخيرة تم احتجاز الكثير من المختطفين فيها وجعلوا منها سجوناً خاصة، بينما اتخذوا من بعض بيوت قرية السايلة متارس وتمركزوا فيها، الأمر الذي جعل من سكانها في حكم الدروع البشرية.

ربما يعجبك أيضا