الرمثا الأردنية تستعيد مجدها بزيارة ملكية وعقب فتح الحدود مع سوريا

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

احتفل الأردنيون، اليوم الأربعاء، بالعيد السابع والخمسون لميلاد الملك عبدالله الثاني، فيما استقبلته حشود غفيرة من أهالي مدينة الرمثا الحدودية مع سوريا التي بدأت تستعيد مجدها كمركز اقتصادي إثر فتح الحدود بين عمّان ودمشق بعد سنوات من إغلاقها.

وكما في كل عام تتهافت التهاني الشعبية والبرلمانية والنقابية بعيد ميلاد الملك حيث يعقد الأردنيون العزم على أن يبقى الأردن أنموذجاً للإنجاز والأمن والأمان والوحدة الوطنية والعيش المشترك.

وزار الملك عبدالله الثاني، مدينة الرمثا التي ازدانت ساحاتها وشوارعها بصور الملك والأعلام واليافطات التي تحمل عبارات الترحيب به.

وقال الملك خلال لقائه وجهاء وأبناء اللواء “أنا سعيد جدا بوجودي اليوم بين أهلي وعزوتي في الرمثا”.

والرمثا مدينة تقع شمال الأردن، ضمن محافظة إربد بالقرب من الحدود المشتركة مع سوريا، يبلغ عدد سكانها المدينة 164,211 نسمة بحسب دائرة الإحصاءات العامة في 2017.

مع بدء الأزمة السورية، تحولت المدينة لأكبر مناطق الأردن ازدحامًا باللاجئين الفارين من جحيم المعارك، فيما تسبب ذلك بالضغط على موارد المدينة وزاد من نسب البطالة فيها، فيما تسبب إغلاق الحدود بارتفاع مستويات الفقر بين سكانها.

ولفت الملك خلال تواجده في الرمثا اليوم إلى ما تحمله أبناء اللواء من ضغوط اقتصادية في السنوات الأخيرة.

وقال “بعرف قديش تحملتم في السنوات الأخيرة من بطالة وارتفاع الإيجارات وضغط على الخدمات”.

وتابع قائلا “أنتم مثال للشعب الأردني المعطاء، استقبلتم اللاجئين في بيوتكم، وشاركتموهم لقمة العيش، وحتى الحدائق التي كانت متنفسا لكم، وكل الشكر والتقدير مني لأهلي”.

وعلق الملك خلال حديثه أمام الحضور على زيارته الأخيرة للعراق، وقال إنها كانت مبشرة.

وأضاف “إن شاء الله سنواصل بذل الجهود داخليا وخارجيا، لزيادة الفرص التجارية والاستثمارية مع الأشقاء من حولنا والأصدقاء في العالم”.

ومنذ اندلاع الأزمة السورية، تشهد القرى الأردنية القريبة من الحدود السورية سقوط قذائف بين الفينة والأخرى، أكثرها دموية التي سقطت على سوق في لواء الرمثا في عام 2015، وأدت إلى مقتل شاب وإصابة آخرين.

لكن وبعد فرض الجيش السوري سيطرته على الحدود مع الجانب الأردني والقضاء على التنظيمات المسلحة منذ نحو عام، لم يعد الأردنيون القاطنون على الحدود يشكون هذا الأمر أو يخشون وقوع قذائف “لم تكن معلومة المصدر في معظم الأحيان”.

وقبل الأزمة، كان قرب أهالي الرمثا يعملون بالنقل والتجارة نظرًا لموقع المدينة الحدودي مع سوريا وهو ما وفر لها مناخًا اقتصاديًا خاصُا ميزها عن بقية المناطق الأردنية.

ويعتمد أهالي المدينة كذلك على الزراعة نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية كونها امتدادا لسهل حوران المعروفة بخصوبة تربتها وصلاحيتها للزراعة وكذلك يعمل جزء منهم في القطاع العام والوظائف الحكومية.

ربما يعجبك أيضا