المغتربون اللبنانيون اقترعوا للمرة الأولى… إنجاز لم يخل من شوائب

  رؤية: مي فارس
 
وسط الصخب الذي رافق انتخابات المغتربين المغتربين اللبنانيين في أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، وهي سابقة في تاريخ الانتخابات اللبنانية، برزت تساؤلات عن مدى نجاح هذه التجربة في ظل القانون النسبي… فمع نجاح الاختبار الأول في العملية الانتخابية التي تتوج باليوم الكبير الأحد المقبل في لبنان، بدا أن اللبنانيين منقسمون في الخارج، على نسق اصطفافاتهم على أرض الوطن. 
 
وفتحت صناديق الاقتراع تدريجيًا، منذ الصباح، في 33 دولة إضافة إلى جزيرة غوادلوب انطلاقًا من سيدني الأسترالية. وفتح آخر قلم في لوس آنجلس الأمريكية.

وبحسب الإحصاءات، يقترع في هذه الانتخابات التي لم تُجرَ منذ تسع سنوات، أكثر من 70 ألف ناخب في 200 قلم و108 مراكز اقتراع، علمًا بأنها المرة الأولى التي يشارك فيها المغتربون اللبنانيون في عملية انتخابية، في خطوة تعتبرها السلطة من “إنجازات” قانون الانتخاب الجديد.
 
والناخبون في كندا 11438 ناخبًا، يليها الولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت اقتراع نحو 10000 ناخب. وتوزع الناخبون في القارة الأميركية على 2016 ناخبًا في البرازيل، 1496 ناخبًا في فنزويلا، 923 ناخباَ في الباراغواي، 392 ناخبًا في الأرجنتين، 347 ناخبًا في المكسيك و325 ناخبًا في كولومبيا، وفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية”.
 
في أفريقيا، تم تسجيل 2344 ناخبًا في ساحل العاج، 1263 ناخبًا في نيجيريا، 400 ناخب في السنغال، 439 ناخبًا في غينيا، 375 ناخبًا في غانا، 341 ناخبًا في الكونغو، 312 ناخبًا في جنوب أفريقيا، 259 ناخبًا في سيراليون، 251 ناخبًا في الغابون، 217 ناخبًا في بنين و211 ناخبًا في ليبيريا.

أما في القارة الأوروبية، فقد تم تسجيل 8362 ناخبًا في فرنسا، 8351 ناخبًا في ألمانيا، 1910 ناخبين في السويد، 1805 ناخبين في المملكة المتحدة، 1052 ناخبًا في بلجيكا، 889 ناخبًا في سويسرا، 728 ناخبًا في إيطاليا، 376 ناخبًا في إسبانيا، 311 ناخبًا في أرمينيا، 270 ناخبًا في رومانيا، 256 ناخبًا في اليونان، 250 ناخبًا في الدانمارك، 228 ناخبًا في هولندا و242 ناخبًا في جزر الغوادلوب التابعة لفرنسا.

وفي أستراليا بلغ عدد المقترعين 9035 شخصًا، سجلوا أسماءهم في قنصلية لبنان العامة في سيدني، في حين سجل 2138 آخرين في قنصلية لبنان العامة في ملبورن.

 وفي ما تبقى من الولايات، بلغ عدد الناخبين 653، لتصبح أستراليا البلد الذي تسجل فيها العدد الأكبر للمشاركة في الانتخابات على مستوى الانتشار اللبناني حول العالم.
 
وسجلت ملاحظات عدة بعد يوم طويل في 33 دولة تابعه اللبنانيون عبر شاشات التلفزيون التي واكبت الحدث.
 
– شوائب متفرقة ناجمة عن تجربة هي الأولى من نوعها تم التحضير لها لوجستيًا في فترة قصيرة، مما كشف بعض الشوائب في لوائح الشطب وعدم حصول بعض الناخبين الذين أبدوا رغبتهم في التصويت على جوازات سفرهم.
 
– اللبنانيون في الخارج منقسمون سياسيًا وطائفيًا أيضًا، فيما كاد المجتمع المدني يغيب من حسابات الناخبيم
 
– تفاوت نسبة الاقتراع بين دولة وأخرى مما يعني أن عددًا من اللبنانيين تسجلوا وهم غير مقتنعين بالانتخاب، وبعضهم لم يتوقع اجراء الانتخابات في الخارج نهائيًا.
 
– يتضح أن إدارة عملية انتخابية في الخارج تحتاج إلى تحضيرات أكثر من التي قدمتها الدولة، فالقصور كان واضحًا في التدقيق في لوائح الشطب، وفي ضعف المراقبة، وفي إصدار جوازات السفر وإيصالها، وفي تأمين صناديق اقتراع كافية في عدد من المدن في العالم، فكيف اذا كان عدد المسجلين يتخطى مئات الآلاف من اللبنانيين في الخارج؟
 
– يبقى نقل صناديق الاقتراع من الدول البعيدة مشكلة قائمة، وبعضها يحتاج إلى أيام ليصل إلى لبنان، خصوصًا وأن الشركة الناقلة لديها برامج خاصة وتأخذ بالاعتبار أيام عطل الموظفين، فماذا لو تأخر وصول الصناديق؟ وألم يكن ممكنًا وجود برامج إلكترونية تصدر النتائج في الوقت المحدد؟.