“بوليود الدموية”.. الوجه الآخر لمدينة البهجة والألوان

أماني ربيع

أماني ربيع

هل يمكن أن يصل العداء والمنافسة بين نجمتين سينمائيتين إلى حد القتل، يبدو أن هذا أمر حقيقي وليس مجرد حدث مثير داخل فيلم سينمائي، حيث صدمت النجمة الهندية كانجانا رانوت جمهور بوليود بالكشف عن تأييدها لحملة تدعو لقتل النجمة ديبيكا بادوكون التي تواجه واحدة من أسوأ فترات حياتها التي باتت مهددة بالموت.

وبعد الإعلان عن تفاصيل فيلمها الجديد Padmavati، أعلنت الطوائف الهندوسية المتشددة الحرب على النجمة الشهيرة، بل وهددوا بقتلها وتشويهها.

ورصد أحد أعضاء الحزب الهندي الحاكم المتطرف، مكافأة مالية لمن يقتل بادوكون التي لعبت دور الملكة بادميني والتي يضعها الهندوس في مرتبة مقدسة، وعبر حملة تقودها النجمة شبانة عزمي، رفع عدد من النجوم في بوليود عريضة إلى رئيس الوزراء الهندي للمطالبة بحماية ديبيكا.

لكن اللافت أن كانجانا رانوت التي بينها وبين ديبيكا عداء طويل رفضت التوقيع على العريضة، ورفضت تقديم أي دعم لزميلتها في المهنة وقالت إنها تستوعب موقف المتطرفين كجزء من معتقداتهم وتحترمها.

وقامت زميلات ديبيكا سواء من الجيل الأقدم أو جيلها أو حتى الأجيال اللاحقة تقديم الدعم لصديقتهن ووقعن على العريضة ضد قتلها، ومنهن: جايا باتشان، وكارينا كابور، وعليا بهات، وفيديا بالان، و انوشكا شارما، و بريانكا شوبرا، و بارنيتي شوبرا، وسوناكشي سينها، وغيرهم من النجوم الذين لم يخافوا من إظهار الدعم لديبكا رغم جدية التهديدات التي تلاحقها.

وربما لا يعتبر موقف كانجانا مستغربا خاصة وقد اعترفت سابقا في لقاء مع الإعلامي راجيف ماسند بأنها لا تعتبر ديبيكا صديقة، لكن ورغم ذلك فلا يبرر هذا تصرف فنانة المفترض أن تكون ذات إحساس مرهف وأخلاق راقية، بأن يصل العداء في قلبها إلى حد دعم قتل صديقة لها مهما كان موقفها.

يذكر أن ديبيكا انسحبت من القمة العالمية لريادة الأعمال لعام 2017، التي أقيمت في نوفمبر الماضي، والتي كانت ستلقي فيها كلمة خلال ندوة بعنوان “Hollywood to Nollywood to Bollywood: The Path to Moviemaking”.

وشهدت الهند جدلا كبيرا بسبب فيلم ديبيكا الجديد، الذي قابلته الجماعات الهندوسية المتشددة بالغضب ، وأخذت جماعة “كارني سينا” الهندوسية التابعة لجماعة راجبوت، موقفًا متشددًا من الفيلم، سورش ميشرا رئيس منظمة “سارف براهمين مهاسابها”، إنه لن يتسامح مع تشويه الحقائق التاريخية بأي ثمن.

وتوقف تصوير الفيلم سابقا بعد اقتحام بعض أفراد الجماعاتا لهندوسية المتشددة لموقع التصوير، وقاموا بالتعدي على فريق العمل في مدينة جايبور، وتدمير معدات التصوير.

أما عن أسباب رفض الهندوس للفيلم فهو اعتقادهم بأنه يشوه شخصية تحظى بتقدير واحترام لهم منذ أكثر من 700 عام، ويقدم معلومات مغلوطة عن الملكة راني بادميني.

وأعلنت الشرطة الهندية تخصيص حراسة لديبيكا بعد أن قام أفراد من جماعات هندوسية بتهديد ديبيكا صراحة بالقتل، ورصد أحدهم 150 ألف دولار، لأي شخص يجبر ديبيكا  على تطبيق طقس “جوهار” وهو طقس هندوسي قديم ينهي فيه الشخص حياته بإحراق نفسه حيا.

ولم يسلم رانفيير سينج، شريك ديبيكا في بطولة الفيلم من التهديدات، حيث تلقى تهديدا بالأذى الجسدي، بعد تجسيده لشخصية الملك علاء الدين الخلجي.

وتم تأجيل موعد عرض الفيلم إلى وقت غير معلوم، بعد أن كان مقررا طرحه في دور العرض السينمائي مع بداية شهر ديسمبر الجاري.

ربما يعجبك أيضا