تحريض ضد تأبين أبو علي مصطفى في الأردن وتوقعات بإلغاء حفله

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق
 
عمّان – للعام الثاني على التوالي، يثور جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بسبب حفل تأبين لأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبوعلي مصطفى الذي اغتالته إسرائيل عام 2001.
 
وما أن أعلن حزب الوحدة الشعبية المقرب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن عن حفل تأبين “أبي علي مصطفى” في الذكرى الـ17 لرحيله، حتى ثار غضب شريحة واسعة من الأردنيين مطالبين بإلغاء الفعالية.
 
في أيلول الماضي، دفع الاحتجاج على الفعالية، السلطات الأردنية بمنع إقامتها، بعد قرار من محافظ العاصمة سعد شهاب أبلغ فيه الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب.
 
أحدث رفض السلطات غير المسبوق، جدلًا في الأردن، واتهامات للدولة بخطف العمل الحزبي والسياسي وأن قرار المنع غير قانوني.
 
وتصف شريحة واسعة من الشرق أردنيين الراحل “أبي علي مصطفى”، بالعمل ضد الدولة الأردنية وجيشها خلال أحداث أيلول عام 1979.
 
وفي السيرة الذاتية لـ”أبي علي مصطفى” ينشر الحزب الأردني معلومات تضمنت إبرازا لدوره في قيادة قوات المقاومة عام 1970 في مدينتي جرش وعجلون في الأردن.
 
لا ينسى الأردنيون هذه الأحداث وما تزال مثار جدل حتى يومنا هذا بين “أيلول أسود وأيلول أبيض” وهي أيام شهدت مواجهات أهلية بين الجيش الأردني وفصائل منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات.
 
ومن المقرر أن ينعقد حفل التأبين يوم غد الأربعاء، فيما يتوقع أن تتخذ السلطات قرارًا بإلغائه عقب موجة الاحتجاج على إقامته.
 
ومنذ الصباح الباكر تجمع ناشطون أردنيون أمام مبنى المحافظة في عمان، يطالبون بإلغاء فعالية التأبين، احترامًا لدماء الشهداء من الجيش الأردني على حد قولهم.
 
وقال مسؤول في الحزب الشيوعي: إن إقدام السلطات على إلغاء حفل التأبين هذا العام، سيشكل تعدياً كاملاً على حرية العمل السياسي والحزبي في الأردن ومن شأنه المساس بحرية التعبير بشكل خاص والعملية الديمقراطية بشكل عام”. 
 
والعام الماضي، فجرت الناشطة الأردنية ديما علم فراج المقربة من الديوان الملكي، جدلًا واسعًا عندما اعتبرت أن إقامة هذه الفعالية تدلل على الضعف في مواجهة التيارات والجبهات المناهضة للدولة الأردنية.
 
وطالبت فراج بحظر حزب الوحدة الشعبية المحسوب على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشبهت أبوعلي مصطفى بأنه إرهابي، ولا يختلف عن الزرقاوي أو تنظيم داعش.
 
واللافت في حالة الغضب الشعبي الجديدة، من تأبين أبي علي مصطفى أن علاقة الدولة الأردنية بالجبهة الشعبية كفصيل فلسطيني هادئة ومستقرة منذ عقود، وسبق والتقى الراحل الملك الحسين بن طلال بالأمين العام للجبهة الشعبية جورج حبش في تسعينات القرن الماضي.
 
وغداة اغتيال إسرائيل لأبي علي مصطفى عام 2001، قدمت الأردن واجب العزاء في استشهاده، ومنذ ذلك الحين والحزب الشيوعي في عمّان يحيي ذكراه السنوية.

ربما يعجبك أيضا