رعب إسرائيل.. ما الذي يعنيه مقتل «مروان عيسى»؟

هل سيؤدي مقتل مروان عيسى إلى انهيار صفوف حماس؟

محمد النحاس

لدى الحركة لديها تاريخ من اغتيالات قادتها، لكنها تمكنت من معالجة ذلك، وإعادة التوازن لصفوفها مرة أخرى. وحسب الزميل في مؤسسة شبكة السياسات الفلسطينية، طارق كيني-الشوَّا، "إن مقتل عيسى لن يغير شيئاً يذكر بالنسبة لعمليات المقاومة التي ستوجه ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر والسنوات المقبلة".


خلال سنوات الصراع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، نال مروان عيسى لقب رجل الظل في حركة حماس، وتمكن من تفادي الكثير من محاولات الاغتيال.

وبحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تمكنت إسرائيل من اغتياله بينما كان شهر رمضان المبارك على وشك البدء، وقال البيت الأبيض إن غارة جوية إسرائيلية في غزة قتلت عيسى، الرجل رقم 3 في قيادة حماس، إلا أن كلًا من الحركة وإسرائيل لم يؤكدا رسميًا.

العملية الأولى من نوعها خلال الحرب

وفق تقرير “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن حال تأكد مقتل عيسى، فإن هذه الضربة ستكون الأولى من نوعها خلال 5 أشهر التي تتمكن فيها إسرائيل من قتل أحد كبار قادة حماس في قطاع غزة. 

من جانبها، لم تؤكد الحركة مقتل عيسى ولم تنف أيضًا، ودون تأكيد إصابته، قالت إسرائيل إنها استهدفت عيسى هذا الشهر بغارة جوية في مخيم للاجئين في وسط قطاع غزة، وقال مسؤولون أمريكيون إن الغارة الجوية أصابت هدفها.

تاريخ من الاغتيالات

يرى محللون أن موت عيسى يمكن أن يعيق قدرة حماس على قتال القوات الإسرائيلية في وقت حرج من الحرب، لكنه لا يمثل ضربة حاسمة، وفق “وول ستريت جورنال”. 

كما أن الحركة لديها تاريخ من تعرض قادتها للاغتيال، لكنها تمكنت من معالجة ذلك وإعادة التوازن لصفوفها مرة أخرى. وحسب الزميل في مؤسسة شبكة السياسات الفلسطينية، طارق كيني-الشوَّا، “إن مقتل عيسى لن يغير شيئًا يُذكَر بالنسبة لعمليات المقاومة التي ستوجه ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر والسنوات المقبلة”.

هل يقوض مقتل عيسى المحتمل حماس؟

حسب الرئيس السابق للشؤون الفلسطينية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مايكل ميلشتاين، فإن “مقتل عيسى سوف يسبب ضررًا لحماس، لكنه لن يقوض بشكل كبير موقف الحركة أو يجعل انهيار نظامها محتملًا”.

تعهدت إسرائيل بقتل جميع قادة حماس في جميع أنحاء العالم الذين ساعدوا في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، وفي يناير، أدت غارة جوية إسرائيلية في بيروت إلى مقتل صالح العاروري، أحد قادة الحركة البارزين.

رسائل إسرائيلية

نقلت “وول ستريت جورنال” عن المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مارك ريجيف، أن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى أن تنال من  يحيى السنوار ومحمد الضيف لتوجيه ضربة حاسمة للحركة. 

وفق الصحيفة، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيال هولاتا، إن قتل العاروري وعيسى كلاهما يبعث برسائل واضحة، لكن القبض على السنوار “أمر أساسي لإنهاء الحرب”.

ربما يعجبك أيضا