قطر.. ملف الاعتقالات يعود إلى الواجهة

محمد عبدالله

رؤية


حملة اعتقالات جديدة يشنها النظام القطري بحق مواطنين قطريين بزعم أنهم متهمون «بإثارة النعرات القبلية بين أبناء المجتمع» في الوقت الذي يتحدث فيه معارضون عن أسباب أخرى للاعتقال بينها انتقاد الأسرة الحاكمة.

بيان الداخلية القطرية

في بيان لها عبر حسابها على تويتر، زعمت الداخلية القطرية، رصدها قيام عدد من الأشخاص، في وسائل التواصل الاجتماعي، بإثارة النعرات القبلية بين أبناء المجتمع الواحد واستخدام متكرر لمفردات عنصرية، قبل أن يتم ضبطهم.

مضيفة «وجاري إحالتهم للنيابة العامة لاتخاذ إجراءاتها في مواجهتهم، وفقاً لأحكام القوانين المعمول بها، وتؤكد وزارة الداخلية هنا على أنها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يتبنى خطابا عنصريا للمساس بوحدة المجتمع القطري وترابطه، وتهديد أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي».

معارضون يكشفون المستور

يأتي هذا فيما كشف معارضون قطريون أن الاعتقالات جرت على خلفية انتقادات وجهها المعتقلون للنظام الحاكم، خصوصا فيما يتعلق بملف التجنيس، وشكواهم من استيلاء شخصيات من الأسرة الحاكمة على ممتلكاتهم وأراضيهم عنوة.

وجاءت الاعتقالات في أعقاب تداول مقاطع فيديو لمواطن قطري يدعى «لحدان بن راشد آل ربيعة الكواري» يتهم فيها وزير الداخلية الأسبق خالد بن حمد آل ثاني بالاستيلاء على بيوت والده وعمه رغما عنهما لزيادة مساحة مزرعته.

وأكد أنه لن يصمت بعد اليوم على الظلم الذي يتعرض له ما وصفهم بأهل قطر الأصليين، متسائلا: «أين القانون؟ أين حقوق الإنسان من الظلم الذي وقع على أهل قطر الأصليين.. نريد حقوقنا».

ملف التجنيس

بيد أن هذا ليس السبب الوحيد، فقد وجهت انتقادات شديدة للنظام الحاكم في قطر على خلفية ملف التجنيس، من بينهم إيرانيين وتم إعطائهم جوازات سفر بحسب «لحدان بن راشد» في حين يقومون بالاستيلاء على ممتلكات أهل قطر.

وأعاد الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر، المعارض للنظام الحالي، مقاطع فيديو ابن ربيعة، وغرد قائلا: «عندما يظلم المظلوم في قطر ولا يجد من ينصفه ويترك لكل مسؤول غير مسؤول فذلك فساد مفسد لأحوال الناس وكأنهم عينوه لتعذيبهم وليس لخدمتهم».

تفاعل واسع عبر تويتر

بدوره غرد المعارض القطري «راشد بن سالم بن قطفة الفهاد المري» معلقا على تغريدات الداخلية القطرية، متهما الحكومة بالتمييز وزرع العنصرية داخل المجتمع.

وقال في هذا الصدد: «المجتمع في قطر غير عنصري سوى (سواء) بدو ولا حضر سوى قبائل أو عوائل، ولكن الحكومة هي اللي تزرع العنصرية بين الشعب في التمييز بينهم في التوظيف والعلاج والأراضي والابتعاث. وإعطاء المجنس مميزات أكثر منهم».

ودعا إلى «محاكمة المسؤول عن ذلك في الحكومة وليس الشعب الذي يعاني من التمييز في كل شيء». وتساءل: «أين اللصوص.. لم نسمع بمحاسبتهم مثل باقي الشعب؟».

ربما يعجبك أيضا