دراسة تكشف عن أفضل طريقة لإنقاص الوزن

بسام عباس
إنقاص الوزن

هل صحيح أنه كلما فقدت وزنك أسرع، عاد مرة أخرى أسرع؟ إليك ما ترغب في معرفته عن طرق إنقاص الوزن البطيئة والسريعة.


يهتم البعض برؤية نتائج سريعة عند محاولات إنقاص الوزن، وربما يكون لديهم حدث قادم أو يريدون التخلص من المشاكل الصحية.

ولكن إرشادات الخبراء توصي عادةً باتباع الطرق البطيئة للتخلص من الوزن الزائد، ما يتوافق مع الرأي السائد بأن فقدان الوزن السريع يعود كما كان بسرعة أكبر، بالإضافة إلى أن له العديد من الأضرار أبرزها خطر الإصابة بهشاشة العظام.

ما الفرق بين إنقاص الوزن البطيء والسريع؟

توصي الهيئات الحاكمة عادةً بإنقاص الوزن من 0.5 إلى 1 كيلوجرام كل أسبوع، ما يمكن تعريفه بأنه الطريقة البطيئة لإنقاص الوزن، ويُنظر إلى هذه الطريقة على أنها أفضل للصحة وأكثر استدامة.

وتعتبر العديد من الأنظمة الغذائية التي تقدم “طرقًا أسرع لإنقاص الوزن”، والتي تقيد السعرات الحرارية بشدة أو تمنع بعض الأطعمة، غير المفيدة، لذا فإن طريقة إنقاص الوزن السريع تفقد أكثر من كيلوجرام واحد في الأسبوع على مدار عدة أسابيع.

سريع أم بطيء؟

قال موقع كونفرزيشن، في تقرير نشره الأحد 28 مايو 2023، إن العديد من الدراسات فحصت وحللت جيدًا الأساليب المختلفة لإنقاص الوزن، وأن إحدى الدراسات أجرت تجاربها على 200 شخص بطريقة عشوائية، لإنقاص أوزانهم بالطريقة السريعة (12 أسبوعًا) أو البطيئة (36 أسبوعًا) بهدف تقليل الوزن 15%.

وأوضح الموقع أن 50% من مجموعة إنقاص الوزن البطيء، و81% من مجموعة إنقاص الوزن السريع، حققوا 12.5% أو أكثر من إنقاص الوزن المستهدف خلال هذه الفترة.

وأضاف أنه بعد هذه المرحلة الأولية، وُضع من فقدوا 12.5% أو أكثر على نظام غذائي للحفاظ على الوزن لمدة 3 أعوام تقريبًا، وفي نهاية الـ3 سنوات، استعاد 76% ممن خضعوا لإنقاص الوزن البطيء، ونفس النسبة المئوية لمجموعة إنقاص الوزن السريع، وزنهم المفقود.

عوامل أخرى

ذكر الموقع أنه يجب مراعاة عوامل أخرى، بخلاف إنقاص الوزن، عندما يتعلق الأمر باختلاف الطرق، مثل التغيرات في تكوين الجسم وكثافة المعادن في العظام، وهو ما يتحدد بطريقة أفضل من خلال التحليل التلوي الكبير. ويجمع هذا النوع من الدراسات نتائج جميع الدراسات السابقة التي أجريت بشأن هذا الموضوع.

وأوضح أنه هذا التحليل وجد أن حجم إنقاص الوزن كان متشابهًا لكلا الطريقتين، إلا أن إنقاص الوزن البطيء أدى إلى نتائج أفضل من إنقاص الوزن السريع في ما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي أو عدد السعرات الحرارية التي نحرقها في أثناء الراحة.

وكشف عن أن إنقاص الوزن البطيء كان أفضل بالنسبة لكثافة العظام، لأن فقدان الوزن السريع يؤدي إلى ضعف معدل فقدان العظام ويعرض الشخص لخطر الإصابة بهشاشة العظام.

الأنظمة الغذائية الأخرى

كشفت الأبحاث عن أنه لا يهم النظام الغذائي المتبع، سواء معتدل أم عالي البروتين، أو منخفض أم عالي الكربوهيدرات، أو منخفض أم عالي الدهون، لأن جميع الأنظمة الغذائية تحقق نتائج مماثلة في إنقاص الوزن.

وأظهرت الأبحاث أيضًا أن طرق خفض السعرات الحرارية من الأنظمة الغذائي، مثل الصيام المتقطع، لا تؤدي إلى أي نتائج أفضل لإنقاص الوزن من أي من سابقاتها، لأن أجسامنا جيدة للغاية في الحماية من إنقاص الوزن.

اقرأ أيضًا: خبيرة تغذية تكشف لـ«رؤية» التأثيرات السلبية لتطبيقات إنقاص الوزن

اقرأ أيضًا: مثبطات الشهية لا تفيد في إنقاص الوزن بشكل دائم

ربما يعجبك أيضا