بخطوة حكيمة.. «أدنوك» الإماراتية تواصل تعزيز قدرتها على إنتاج الغاز المسال

ولاء عدلان

"أويل برايس": خطط أدنوك للتوسع في أسواق الغاز العالمية "خطوة حكيمة" في وقت يتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي للغاز بنسبة 60% بحلول 2030.


تتقدم شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” باتجاه بناء مصنعها الجديد للغاز الطبيعي المُسال، في إمارة الفجيرة.

وأعلنت “أدنوك”، خلال الأسبوع الحالي، أنها عينت شركة “ماكديرموت إنترناشونال” الهندسية كمقاول تصميم لمشروع مصنع الفجيرة، مشيرة إلى أنها تتوقع منح عقود الهندسة والمشتريات والبناء الخاصة بالمشروع في العام المقبل 2023.

9.6 مليون طن من الغاز سنويًّا

ذكرت “أدنوك”، في بيان عبر حسابها على موقع “لينكد إن” هذا الأسبوع، أن المشروع الجديد سيزيد طاقتها لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بنحو 9.6 مليون طن سنويًّا، موضحة أن المشروع يأتي استجابة للطلب العالمي المتزايد على الغاز، ويشار إلى أن الرغبة لدى مستهلكي الغاز الأوروبيين في البحث عن موردين جدد، بما يشمل منطقة الخليج، نمت بشدة عقب الحرب الروسية الأوكرانية، في فبراير الماضي.

ونقلت وكالة “بلومبرج“، يوم أول من أمس الثلاثاء 17 مايو 2022، عن مصدر مطلع أنه من المقرر إنشاء خط أنابيب لربط مصنع الفجيرة الجديد بمنشآت إنتاج الغاز في حبشان بإمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن وحدة تسييل الغاز في المصنع سوف تبدأ الإنتاج في عام 2027.

Untitledيث

بيان أدنوك عن مصنع الفجيرة

تقنيات صديقة للبيئة

أوضحت “أدنوك” أن مصنعها الجديد في الفجيرة سوف يصبح واحدًا من أقل منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المسال، من حيث كثافة الكربون في العالم، من خلال اعتماده على التقنيات الجديدة والعمل بالطاقة النظيفة، وبحسب “ماكديرموت” التي تتخذ من أمريكا مقرًّا لها، سيجرى تصميم المصنع بمحركات كهربائية لضواغط التسييل، وسيتضمن العديد من الميزات التي تقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتستهدف أدنوك، وهي شركة حكومية إماراتية، خفض كثافة انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بنسبة 25% بحلول 2030، وعبر برنامج التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، تسعى إلى زيادة قدرتها على استرداد الكربون من 800 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويًّا إلى 5 ملايين طن سنويًّا بحلول 2030، ما يسهم في تعزيز مكانتها، فهي إحدى شركات إنتاج النفط والغاز الأقل عالميا في كثافة انبعاث الكربون.

الإمارات لاعب مؤثر في أسواق الطاقة

أعلنت “أدنوك” في ديسمبر الماضي، عن زيادة احتياطيات الإمارات من النفط والغاز الطبيعي إلى 111 مليار برميل نفط مكافئ و289 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، ما عزز مكانة الدولة في المركز السادس عالميًّا في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية، والسابع في قائمة الدول التي تملك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية.

وخلال العام الماضي 2021، احتلت الإمارات المرتبة 12 ضمن قائمة أكبر منتجي الغاز المُسال في العالم، وهي تمتلك حاليًّا 3 وحدات تسييل للغاز بطاقة مجمعة، تبلغ 5.8 مليون طن سنويًّا في جزيرة داس، وهذه الطاقة سيضاف إليها نحو 9.6 مليون طن سنويًّا بفضل مصنع الفجيرة الجديد، وتسعى الإمارات إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2030، وفق “بلومبرج“.

أدنوك تستهدف مضاعفة إنتاجها من الغاز

تسعى أدنوك التي تأسست عام 1971 بهدف تحقيق الاستثمار الأمثل لموارد الطاقة في الإمارات، حاليا إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز من 6 إلى 12 مليون طن سنويا بحلول 2027، فيما ترى “بلومبرج” أن استثمار 20 مليار دولار لتطوير المزيد من موارد الغاز يعني أن الإمارات ستكون قادرة على زيادة إنتاجها من الغاز المسال في وقت مبكر بحلول 2025.

مطلع مايو، أشاد مقال نشره موقع “أويل برايس” الأمريكي، بخطط أدنوك للتوسع في أسواق الغاز العالمية عبر خطوات مثل بناء مصنع الفجيرة وشراء ناقلتين جديدتين للغاز المسال من الصين في إبريل الماضي والاستحواذ على 16 سفينة عابرة للمحيطات في 2021 و2020، وقال إن هذه الخطط تعد خطوة حكيمة في وقت يتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي للغاز بنسبة 60% بحلول 2030.

 

ربما يعجبك أيضا