«العالمية القابضة» تواجه التحديات المستقبلية بـ«الاستدامة والتنوع»

فاروق محمد

أحرز القطاع الخاص الإماراتي، وفي مقدمته الشركة العالمية القابضة IHC، تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حتى أن بعض الشركات المملوكة للدولة أصبحت الآن شبه خاصة.

رغم الدور القوي للدولة في الاقتصاد المحلي والاستثمار الخارجي، إلا أن كيانات إماراتية خاصة ضخت استثمارات رفيعة المستوى، وبعضها لديها أهدافًا تنموية محلية مختصة بتطوير الداخل الإماراتي، بجانب عديد المشاريع الضخمة.

التحول نحو الطاقة النظيفة

وفقًا لدراسة صادرة عن مركز رؤية للدراسات الاستراتيجية، وقعت الشركة العالمية القابضة IHC اتفاقية لاستثمار 7.3 مليار درهم إماراتي نحو 2 مليار دولار، كرأس مال أولي في الشركات الهندية المتعددة الجنسيات التابعة لمجموعة أداني Adani Group، وهو استثمار خاص بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في أبو ظبي، وتعمل مجموعة أداني في مجال الطاقة الخضراء والتحول نحو الطاقة النظيفة.

دفع هذا التوسع الكبير “العالمية القابضة” لتحقيق معدلات نمو استثنائية في الإمارات رغم الأزمة الناتجة عن وباء كورونا، وحققت الشركة صافي ربح 11.3 مليار درهم إماراتي، نحو 3.1 مليار دولار، بنهاية ديسمبر 2021، وحقق إجمالي إيرادات الشركة نموًا 303% في عام 2021 ليصل إلى 28.3 مليار درهم إماراتي مع نهاية 2021.

ترسيخ الاستدامة والتنوع

تتطلع الشركة من خلال استثماراتها في مجال الزراعة والغذاء والري، إلى تحقيق الأمن والسلامة والاستدامة الغذائية للإمارات، عبر تنويع وتوسيع عمليات الاستحواذ لتحقيق أفضل كفاءة ممكنة على مستوى الإنتاجية، وفي نفس الوقت من خلال استخدام الطاقة البديلة لتحقيق الاستدامة البيئية.

المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أطلقت شركة فرعية باسم بورصة تعافي البلاستيك Rebound Plastic Exchange ، في يناير الماضي، والتي أنشت كحل مبتكر بهدف تقليل التلوث البلاستيكي في العالم، وخلق منصة تداول عالمية مضمونة الجودة تركز على المواد الأولية البلاستيكية، ما يسمح للمشترين والبائعين بتداول البلاستيك المعاد تدويره.

المعالجة البيئية

تدرك IHC أهمية المعالجة البيئية في عملياتها ونشاطاتها، وتعمل الشركة التابعة لها غذاء Ghitha، على بتنفيذ وصيانة نظام الصحة المهنية والسلامة والبيئة، بهدف الحد من البصمة البيئية من خلال ممارسات تمنع التلوث، وتطلعت “العالمية القابضة”، من خلال استثماراتها في مجال الزراعة والغذاء والري، إلى تحقيق الأمن والسلامة والاستدامة الغذائية لدواة لإمارات، عبر تنويع وتوسيع عمليات الاستحواذ

معادلة النمو الاقتصادي

تهدف الشركة إلى دفع عجلة النمو وخلق قيمة إضافية، عن طريق التنوع ودمج الشركات لتحقيق معدلات نمو اقتصادي عالية، لتتصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر نموًا عربيًا، واندرجت الشركات التي استحوذت عليها المجموعة ضمن 6 قطاعات رئيسة هي الأغذية والمشروبات التوزيع، العقارات البناء، المرافق، الصناعات والمواد والخدمات، الأنشطة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورأس المال.

تمكنت الشركات الفرعية التابعة للعالمية القابضة من المساهمة في تنمية وتنويع البيئة الاقتصادية في الإمارات، مثل تحقيق معدلات إنتاج غير مسبوقة عام 2020 لشركة دواجن العجبان بعد إنتاج 8 ملايين طائر، واستحواذها على 37% من سوق البيض، رغم الصعوبات التي شهدها العالم بسبب وباء كورونا.

ربما يعجبك أيضا