بريطانيا تسعى لإبرام اتفاقية تجارة حرة مع دول الخليج.. تفاصيل

ولاء عدلان
إطلاق الاستشارات العامة لمحادثات التجارة الحرة بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي

قالت وزيرة التجارة البريطانية، آن ماري تريفيليان: "نحن متحمسون لفتح أسواق جديدة لشركاتنا ودعم أكثر من 10 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة تصدر بالفعل لمنطقة الخليج".


بدأت وزيرة التجارة البريطانية، آن ماري تريفيليان، أمس الأربعاء 22 يونيو 2022، جولة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وتهدف الجولة لإطلاق الاستشارات العامة لمحادثات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول التعاون الخليجي، وسط مساعي لندن لتعزيز علاقاتها التجارية مع البلدان من خارج الاتحاد لأوروبي بعد نحو عامين من مغادرتها له.

اتفاقية «الحرة» خطوة لتعزيز العلاقات

محادثات التجارة الحرة التي بدأتها الوزيرة البريطانية آن ماري تريفيليان، أمس، بزيارة للمملكة العربية السعودية، هي الرابعة من نوعها هذا العام بعد جولات مماثلة في الهند وكندا والمكسيك، وقالت تريفيليان في بيان نشرته وزارة التجارة الخارجية البريطانية: “نحن متحمسون لفتح أسواق جديدة لشركاتنا ودعم أكثر من 10 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة تصدر بالفعل لمنطقة الخليج”.

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، عقب توقعيه أمس، على مذكرة إطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المجلس وبريطانيا وأيرلندا الشمالية، بإطلاق مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين، مشددًا على أهمية هذه الخطوة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين وخدمة مصالحهما المشتركة، وفق وكالة الأنباء الكويتية.

زيارة وزيرة التجارة البريطانية إلى السعودية لاطلاق مفاوضات التجارة الحرة

زيارة وزيرة التجارة البريطانية إلى السعودية لإطلاق مفاوضات التجارة الحرة

علاقات تجارية وثيقة

قالت الوزيرة تريفيليان، في بيان الوزارة، إن حجم التبادل التجاري مع دول التعاون الخليجي بلغ العام الماضي وحده نحو 33.1 مليار إسترليني “40.4 مليار دولار”، وتشكل بداية استشارات اتفاقية التجارة الحرة خطوة جيدة قد تتوج بصفقة تضيف لاقتصادنا 1.6 مليار إسترليني “1.95 مليار دولار” سنويًا.

وستعزز الصفقة المحتملة الاقتصاد الاسكتلندي وحده، كجزء من اقتصاد المملكة المتحدة، بأكثر من 270 مليون إسترليني “330 مليون دولار”، في وقت تعد فيه منطقة الخليج ثالث أكبر وجهة تصدير لبريطانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد أمريكا والصين، وفق “إندبندنت”.

فرص هائلة للتجارة الحرة

شددت تريفيليان في أكتوبر 2021 خلال إطلاقها مشاورات مع الشركات البريطانية بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع الخليج، على أن إبرام الاتفاقية يعد فرصة هائلة لتحرير التجارة مع سوق متنامية للشركات البريطانية، وتعميق الروابط مع منطقة تُعتبر حيوية لمصالح لندن الاستراتيجية، مضيفة: “نتطلع إلى اتفاقية حديثة وشاملة تكسر الحواجز التجارية أمام سوق واسعة لصادراتنا”.

وتابعت: “نحن عازمون على إبرام اتفاقية تعزز علاقاتنا أكبر وتجذب مزيد من الاستثمارات وتستحدث وظائف جديدة”، مشيرةً في تغريدة إلى أنها بحثت في الإمارات، اليوم الخميس، مع الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار، خلدون المبارك، فرص الاستثمار الضخمة في بريطانيا، وأن استثمارات الإمارات في بريطانيا بلغت أكثر من 12 مليار  إسترليني “14.6 مليار دولار” في 2020.

زيارة وزيرة التجارة البريطانية إلى الإمارات لإطلاق مفاوضات التجارة الحرة

زيارة وزيرة التجارة البريطانية إلى الإمارات لإطلاق مفاوضات التجارة الحرة

إزالة الرسوم الجمركية

ألمحت وزارة التجارة البريطانية إلى أن الصفقة قد تؤدي إلى خفض أو إزالة الرسوم الجمركية على صادرات الأطعمة والمشروبات البريطانية، التي بلغت العام الماضي 625 مليون إسترليني ” 763 مليون دولار”، مضيفةً أن خفض الرسوم سيكون مفيدًا للطرفين، ففي حالات مثل صادرات القطع الخاصة بتوربينات الرياح تبلغ 15%، وفي حالة الحبوب ترتفع إلى 25%.

وأوضحت الوزارة أن الشركات البريطانية يمكنها في إطار اتفاقية التجارة الحرة لعب دور أوسع لدعم خطط بلدان الخليج لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وخططها في مجال الطاقة المتجددة، وأيضًا باستطاعة شركات الخدمات المالية والرقمية البريطانية ومؤسسات التعليم والرعاية الصحية، تعزيز مكانتها في منطقة تحظى فيها خبرات بريطانيا بتقدير كبير.

ربما يعجبك أيضا