بعد الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة.. ما مصير الهدنة بين غزة والاحتلال؟

ضياء غنيم
أحداث الأقصى تؤثر على الهدنة

عاد الحديث عن مصير الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية، بعد اشتعال المواجهات في الضفة الغربية واقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى التي أسفرت عن 200 جريح و450 معتقلًا.

سادت أجواء الترقب حول موقف الفصائل الفلسطينية في غزة من التطورات الميدانية في ضوء الهدنة الموقعة في مايو 2021، ومدى تأثرها بما يجري في الشارع الفلسطيني، فهل تصمد الهدنة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي؟

تهويد القدس

قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد واشتبكت مع المرابطين، الذين توافدوا لمنع المستوطنين من ذبح قرابينهم في المسجد، وأرسلت الفصائل إلى الوسطاء تحذيرًا من استمرار المواجهات وعدم استطاعتها الصمت إزاء الموقف في الأقصى، واعتبرت الخارجية الفلسطينية، ما جرى جزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وفي مداخلة تلفزيونية قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن إسرائيل تسعى لفرض السيادة على المسجد الأقصى أو تقسيمه زمنيًا ومكانيًا، وأدانت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة اقتحام المسجد الأقصى، ودعمت أهالي القدس والداخل المحتل على شد الرحال واستمرار الرباط في المسجد، وحمّلت الاحتلال مسئولية أي انفجار للأوضاع.

هدنة على المحك

قناة التواصل المصرية كانت وجهة حركة حماس والتي أعلن مكتبها السياسي عن تواصل إسماعيل هنية، في 15 إبريل 2022 مع مسؤولي المخابرات العامة لبحث الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى، وتلقى هنية رسالة من وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، واتصالًا هاتفيًا من المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في إطار جهود التهدئة، وفقًا لموقع دنيا الوطن.

وكانت جهود الوساطة المصرية المدعومة دوليًا نجحت في إنهاء المواجهات التي أطلقت عليها فصائل قطاع غزة “معركة سيف القدس”، والتي استمرت 11 يومًا في مايو 2021 بالتوازي مع أواخر أيام شهر رمضان وعيد الفطر لوقف تهجير الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح وغيره من أحياء مدينة القدس ووقف التصعيد في غزة.

لا هدنة مع الاحتلال

قال عضو المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين، إنه “لا هدنة مع الاحتلال، وأنَّ تتداوله عبر وسائل إعلام عبرية وعربية عار عن الصحة ولا أصل له”، منوهًا بأن الحركة تواصل اتصالاتها الميدانية والسياسية لوقف العدوان الصهيوني”، بحسب “روسيا اليوم”.

وبين عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، أن “المقاومة لا تسعى لحرب جديدة في غزة، وأنها تتابع كل التطورات ويدها على الزناد”، وفقًا لـ”الميادين”، وذكر لقيادي في حركة الجهاد داوود شهاب، أن رسائل الفصائل إلى الوسطاء مفادها أن معركة حقيقية وقاسية ستنشب “إذا لم يتوقف العدوان عن الضفة والأقصى”، وأن طبيعة الرد تتعلق بمتطلبات الميدان وتطور المواجهات، بحسب “ارنا”.

ربما يعجبك أيضا