لماذا دشنت دار الإفتاء المصرية حسابًا على «تيك توك»؟

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

أعلنت دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنها أنشأت حسابًا لها على منصة جديدة “تيك توك”، من أجل نشر الفتاوى الصحيحة بالفيديو.

وقالت الإفتاء المصرية: “من أجل مزيد من الوعي، من أجل المزيد من التواصل الفعّال، دار الإفتاء المصرية تنشئ حسابًا لها على منصة جديدة من أجل نشر الفتاوى الصحيحة بالفيديو، مضيفة: تابع حساب دار الإفتاء المصرية على تيك توك من خلال الرابط https://vm.tiktok.com/ZMR8vDEMN/ “.

وعلى الرغم من حالة الجدل التي صاحبت الإعلان عن الحساب، تخطى متابعو حاسب دار الإفتاء على تيك توك 7 آلاف متابع، في ساعات من وقت تدشين الحساب.

تضمن الحساب على تيك توك، فيديوهات لشيوخ تابعين لدار الإفتاء المصرية يناقشون موضوعات تشغل الرأي العام، مثل رأي الدين في التحرش الجنسي ورأي الدين في قتل الحيوانات كالقطط والكلاب، فضلا عن فيديو تعريفي بمبادرات ومشاريع وجهود ومؤتمرات دار الإفتاء خلال الفترة الماضية داخل مصر وخارجها في نشر الفتاوى الصحيحة بشأن مختلف القضايا.

وشهد منشور دار الإفتاء على فيسبوك والذي أعلنت فيه عن حسابها على تيك توك تداولا واسعا مع أراء متناقضة من المتابعين، بين من أيد الخطوة باعتبارها مواكبة للوسائل الحديثة في الوصول للشباب، ومن انتقدها باعتبار موقع تيك توك معروف عنه مقاطع الفيديو الراقصة والمخلة.

ويتعرض موقع التيك توك للهجوم ويشهد حالة جدل في مصر مؤخرًا، خاصة بعد ملاحقات قضائية نالت عدد من الفتيات واجهن تهم نشر الفسق والفجور والتعدي على قيم الأسر المصرية عرفن باسم “فتيات التيك توك”، وصدرت أحكام بالسجن لعدد منهن بالفعل.

لذا تحرص المؤسسات الدينية في مصر بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية في نشر الوعي بين الشباب والفتيات ووضع ضوابط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي تتماشى مع مواكبة التكنولوجيا والوسائل الحديثة، فضلًا عن نشر صحيح الدين الإسلامي والفتاوى في مختلف القضايا.

ومن بين القضايا التي تناولتها دار الإفتاء على منصة تيك توك بعد ساعات من تدشينها، “التحرش”، حيث نشر فيديو برسوم كارتونية مع تعليق صوتي: “التحرش الجنسي حرام شرعًا، وكبيرة من كبائر الذنوب وجريمة يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن الأهواء الدنيئة والنفوس المريضة التي تسول لهم التلطخ والتدنس بأحوال الشهوات وبطريقة بهيمية ولا ضابط عقلي أو إنساني”.

كما تناولت الدار قضايا أخرى مثل نشر الفضائح الأخلاقية واختيار الرفيق، بالإضافة إلى نشر فتاوى دينية.

من جانب آخر، تسعى المؤسسة الدينية لبث روح حب الوطن بجانب مناقشة القضايا، إذ نشرت أمس فيديو توضيحي بعنوان: “يعني ايه وطن”، قائلة: “لم يكن الوطن أبدًا حفنة من تراب بل هو شعب له تاريخ وحضارة وانتصارات الإنسان على الأرض يصنع بها مكانًا إقليميا ومكانة سياسية وتأثيرا فكريا وعطاءًا حضاريًا، هو رجال ونساء صنعوا ذاكرة الوطن على مستوى النضال الوطني والكفاح العسكري والتقدم الاقتصادي والإنتاج العلمي والثقافي في مختلف العلوم والفنون ولم يكن حب الوطن والحنين إليه يوما نقصًا في المروءة بل كان دليل الكمال الإنساني”.

واستطرد: روى الدينوري عن الأصمعي قال: “إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر إلى تحننه إلى أوطانه”، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أما هاجر من وطنه: “اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد”، وما ذلك إلى لشدة حنينه هو وأصحابه إلى بلدهم.

ربما يعجبك أيضا