الاحتلال الإسرائيلي يطلق «الفجر الصادق» ضد حركة الجهاد ويغتال الجعبري

ضياء غنيم
أمين عام حركة الجهاد زياد النخالة يتوعد بالرد على "الفجر الصادق"

رغم تأكيد دولة الاحتلال الإسرائيلي عدم رغبتها في توسيع المواجهة مع فصائل غزة كافة، فإن أهداف عملية "الفجر الصادق" وتصعيد المواجهة مع حركة الجهاد تشير إلى طول أمد العملية.


بعد ساعات من خنق أجواء قطاع غزة بالمسيرات، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 5 أغسطس 2022، عملية “الفجر الصادق” لاستهداف قيادات وقدرات حركة “الجهاد الإسلامي”.

وأسفرت الساعات الأولى للعملية عن اغتيال القيادي بـ”سرايا القدس“، الذراع العسكرية للجهاد، تيسير الجعبري، في رسالة ضمنية وشبه واضحة لرغبة المستوى السياسي الإسرائيلي في معركة محدودة دون حركة حماس المسؤولة عن إدارة القطاع، فما مآلات التصعيد الحالي؟

الاحتلال يطلق «الفجر الصادق»

أعلن مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد، داود شهاب، اغتيال تيسير الجعبري في غارة جوية على مسكنه ببرج فلسطين في حي الرمال، وسط مدينة غزة، وخلف الجعبري في المنصب بهاء أبوالعطا الذي جرى اغتياله بغارة جوية على حي الشجاعية بغزة في العام 2019.

وسائل الإعلام الفلسطينية أفادت بمقتل 8 فلسطينيين في الغارات الإسرائيلية، بينهم قيادي الجهاد ومرافقه، سلامة عابد، وطفلة من قاطني برج فلسطين.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، كذلك استهداف 10 نشطاء لحركة الجهاد، واغتيال قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع بسرايا القدس، عبدالله قدوم، ضمن عدوان “الفجر الصادق”، في حين لم تصدر الحركة أي بيان بشأن هذا حتى الآن.

هدف العملية الإسرائيلية

في بيان مشترك مع وزير الدفاع مساء الجمعة، قال رئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد، إن الهدف من العملية “إزالة تهديد ملموس لمواطني دولة إسرائيل، وغلاف غزة واستهداف الإرهابيين”، حسب وكالة سما الإخبارية.

وعززت دولة الاحتلال الإسرائيلي احتياطات الأمن بمحيط قطاع غزة، وحولت مسار الملاحة الجوية إلى الشمال، خوفًا من هجمات صاروخية انتقامية من القطاع، وذكرت أن عملياتها تستهدف نقاط المراقبة الحدودية والقوة المضادة للدروع بحركة الجهاد، استباقًا لهجمات الحركة ضد المركبات العسكرية والمدنيين الإسرائيليين.

الجهاد تتوعد تل أبيب

توعد أمين عام حركة الجهاد، زياد النخالة، في لقاء مع قناة “الميادين” بمواجهة التصعيد الإسرائيلي، وضرب تل أبيب بالصواريخ، محذرًا “ألا خطوط حمراء في تلك المعركة”.  ووجه النخالة، الذي يزور طهران حاليًّا، إلى مقاتلي سرايا القدس “أمرًا ميدانيًّا بالتصرف حسب الخطة الموضوعة”.

وفي مساء الجمعة أطلقت سرايا القدس نحو 100 صاروخ باتجاه تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة وعسقلان وأسدود، باعتباره ردًا أوليًّا، مع استمرار إطلاق الصواريخ.

تصعيد غير محسوب

رغم تأكيد دولة الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسطاء، عدم رغبتها في توسيع المواجهة مع فصائل غزة كافة، فإن أهداف عملية “الفجر الصادق” وتصعيد المواجهة مع حركة الجهاد تشير، بحسب المسؤولين الإسرائيليين إلى طول أمد العملية، وصعوبة حسمها خلال ساعات، ما دفع لاستدعاء 25 ألف جندي من قوة الاحتياط في المنطقة الجنوبية.

وفي ذات السياق، أعلنت “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة” أنها في حالة انعقاد وتعمل على تقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة، وتوعدت بعد السماح للعدو “بالتغول على أبناء شعبنا.. وكسر صمود شعبنا ومقاومته”.

ربما يعجبك أيضا