“ميتا” تقود هبوطًا تاريخيًّا لأسهم شركات التواصل الاجتماعي

أحمد السيد

أعاد الانهيار التاريخي لأسهم شركة ميتا المعروفة سابقًا باسم “فيسبوك”، إلى الأذهان سلسلة انخفاض شركات بورصة وول ستريت، بعد جائحة “فيروس كورونا” التي صنفت ضمن أكبر التراجعات على الإطلاق.

قاد انهيار سهم شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وواتساب وإنستجرام، هبوط أسهم شركات تطبيقات التواصل الاجتماعي في 3 فبراير الجاري، بسبب الأرباح الفصلية المخيبة للآمال، لتنخفض معه قيمة أسهم سناب شات وتويتر وبنترست، بحسب تقرير لبلومبرج.

تطبيقات التواصل إلى القاع

شركة ميتا، التي يترأسها مارك زوكربيرج، خسرت أكثر من 237 مليار دولار من قيمتها السوقية في 3 فبراير 2021، بعد نتائج الأعمال الفصلية، التي أظهرت أن صافي الربح في الربع الأخير من 2021 بلغ 10.2 مليار دولار مقابل 11.2 مليار دولار في نفس الربع من 2020، ليمثل أكبر انخفاض للقيمة السوقية لأي شركة في يوم واحد في تاريخ سوق الأسهم الأمريكية، وفق ما نقله موقع أرقام.

مع خسارة ميتا، هوى سهم شركة سناب المالكة لتطبيق سناب شات بما يعادل 20% من قيمته، محققًا أقل مستوى منذ سبتمبر 2020، وانخفض سهم بنترست 12% مسجلًا أدنى مستوى منذ يوليو 2020، وهبط سهم شركة تويتر بـ7.3% خلال تلك الليلة، بحسب تقرير بلومبرج الذي عزا ذلك إلى التخوف من سوء فضاء الإعلانات عبر الإنترنت، وأن تكون نتائج الأعمال لهذه الشركات أقل من التوقعات مثل ميتا.

7 خسائر تاريخية في عامين

الليلة القاسية على شركات تطبيقات التواصل، أعادت للأذهان الخسائر التي تعرضت لها الشركات العالمية خلال آخر عامين في أكبر 7 انخفاضات في القيمة السوقية في تاريخ بورصة وول ستريت الأمريكية، وشملت القائمة شركات آبل ومايكروسوفت وتسلا وأمازون.

وسبق لسهم ميتا، أن عانى من الخسائر في وقت قريب بعد تعطل مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وإنستجرام وواتساب في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى هبوط القيمة السوقية للشركة بنحو 56 مليار دولار، لتصل قيمتها إلى 920 مليار دولار بعدما بلغت 976 مليارًا عند الإغلاق للأسبوع السابق لتلك الأزمة، بحسب ما نقله تقرير لموقع قناة سكاي نيوز ذلك اليوم.

تراجع قياسي لآبل وتسلا

شركة آبل الأمريكية المصنعة لأجهزة أيفون وحواسب ماك مرت بخسارة مشابه بعدما فقدت 180 مليار دولار، في 3 سبتمبر 2020، لتنخفض قيمتها السوقية إلى 2.067 تريليون دولار، بحسب ما نقله “روسيا اليوم”، معتمدًا على بيانات “بلومبرج”.

وتكبدت شركة تسلا العالمية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية 200 مليار دولار، في نوفمبر الماضي بعد تغريدة عبر “تويتر” لرئيس ومؤسس الشركة، إيلون ماسك، طلب فيها من متابعيه التصويت على ما إذا كان عليه بيع 10% من أسهمه في الشركة لدفع الضرائب، وهو ما أيده 57.9% من المتابعين، لتهوي قيمة الشركة 3.5%، بحسب تقارير صحفية نوفمبر 2021.

ربما يعجبك أيضا