توقعات بردة فعل قوية للأسواق بعد تصريحات بايدن عن الغزو الروسي لأوكرانيا

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن روسيا ستغزو أوكرانيا خلال الأسبوع الحالي، مخاوف في الأسواق العالمية، بحسب تقرير BBC، مساء أول من أمس، الجمعة 18 فبراير 2022.

يأتي ذلك وسط توقعات بحدوث ارتفاع في أسعار السلع الغذائية لتزداد الضغوط التضخمية عالميًّا، فضلًا عن ارتفاع أسعار النفط ومواد الوقود والذهب، لتكون على موعد مع أسبوع مليء بالتضخم وتوقعات بالارتفاع الكبير في الأسعار، بسبب تلك الأحداث الجيوسياسية التي تجري على مستوى العالم.

حرب روسيا وأوكرانيا قريبة.. وتوقعات بتأثر أسعار السلع الغذائية وارتفاع التضخم

بحسب التقرير سالف الذكر، فإن الرئيس الأمريكي صرح مساء الجمعة 18 فبراير 2022، عقب لقاءٍ عبر الهاتف مع قادة كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وحلف الناتو والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، بأنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرَّر غزو أوكرانيا، وأن الهجوم قد يحدث في الأيام المقبلة، مستندًا إلى معلومات المخابرات الأمريكية التي أشارت إلى استهداف العاصمة كييف. في حين نفت روسيا أنها تخطط للغزو.

أسعار السلع

ويقول رئيس اتحاد غُرف البحر الأبيض المتوسط-إسكامي، أحمد الوكيل لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، اليوم الأحد 20 فبراير 2022، إن “أسعار السلع الغذائية والحبوب والذهب ستكون مهددة بزيادة كبيرة غير مسبوقة، حال حدوث غزو روسي لأوكرانيا. ويتوقع الوكيل أن تحدث موجة تضخم غير مسبوقة عالميًّا بسبب نقص الإمدادات السلعية التي تأتي عبر روسيا وأوكرانيا، فهما يصدران ربع الحبوب التي يحتاج إليها العالم. تصريحات الوكيل تتفق مع تقرير CNN المنشور في 15 فبراير الحالي، بأن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يضيف نقطتين مئويتين إلى التضخم في الأسواق المتقدمة، خاصة في أوروبا.

ارتفاع أسعار النفط

أسعار النفط

رجَّح التقرير أيضًا ارتفاع أسعار النفط الخام على مستوى العالم إلى ما فوق 100 دولار للبرميل حال اشتعال الحرب، وذلك سيعتمد على نوع العقوبات التي من المحتمل أن تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على روسيا إذا غزت جارتها أوكرانيا بالفعل. ويشير التقرير كذلك إلى أن أسعار الطاقة ستضر المستهلكين مباشرة، ومعها سيتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى إلى التحرك بسرعة أكبر لرفع أسعار الفائدة في محاولة لكبح التضخم.

ورجَّح تقرير إندبندنت في 14 فبراير الحالي، ارتفاع أسعار النفط والغاز كثيرًا، حال حدوث الحرب، خصوصًا في أوروبا، وذلك لاستحواذ روسيا على نحو 30% من نفط أوروبا و35% من غازها الطبيعي، وسوف ينقطع هذا كله حتمًا في حالة الصراع. ولفت التقرير أيضًا إلى احتمالية ارتفاع أسعار السندات وأسعار الفائدة، بدعم نشوب الحرب، مضيفًا أن تمديد فترة أسعار الفائدة المنخفضة قد يساعد في وقف عمليات البيع المكثفة في الأسواق المالية.

الدور على أسعار العملات والذهب

أسعار الذهب

على صعيد تأثر العملة بأزمة روسيا وأوكرانيا مؤخرًا واحتمالية اشتعال الحرب بينهما، فضلًا عمَّا سوف ينشب بين مؤيدي كلا البلدين، تتوقع الشركة الهولندية للخدمات المصرفية والمالية المعروفة بالمصرف الهولندي “رابو بنك” في تقرير صحيفة الإندبندنت، أن الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري والذهب، ستكون تلك العناصر هي الواضحة في التأثُّر، حال حدوث صراع. وقد ينخفض الروبل الروسي في حالة الحرب أو العقوبات أيضًا.

وبحسب ما اطلعت عليه “شبكة رؤية الإخبارية”، فقد قفز سعر الذهب على مستوى العالم بنحو 2% لأعلى مستوى في 8 أشهر خلال الأسبوع الماضي، مدفوعًا بالأحداث الجيوسياسية بين دولتي روسيا وأوكرانيا، وسجلت الأوقية مع ختام جلسة تعاملات يوم أول من أمس الجمعة 18 فبراير الحالي 2022، نحو 1900 دولار في العقود الآجلة.