السياحة المصرية.. هل تقلب الطاولة على «كورونا» وتحقق إيرادات ما قبل الجائحة؟

تمكَّن القطاع السياحي في مصر، صاحبة النصيب الأكبر من الآثار في العالم، من النهوض خلال العام الماضي 2021، ليتغلَّب على عام جائحة فيروس كورونا- كوفيد 19، السابق له، بفضل ما تتمتع به البلاد من قدرات واسعة للجذب السياحي.

وتتمثل قدرة مصر ومكانتها السياحية بين دول العالم في ما تضمُّه مدنها المختلفة من الآثار الفرعونية القديمة والآثار الإسلامية أيضًا، بالإضافة إلى إطلال البلاد على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، بحسب تصريحات نائبة وزير السياحة والآثار في مصر، غادة شلبي، لـ”شبكة رؤية الإخبارية” اليوم الأحد 20 فبراير 2022.

حجم إيرادات السياحة في مصر

قالت نائبة وزير السياحة إن “حجم إيرادات السياحة في مصر خلال العام الماضي 2021، سيصدر رسميًّا عن البنك المركزي المصري، في الفترة المقبلة، لأنه الجهة المنوط بها إعلان الأرقام الدقيقة”. وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني، في مؤتمر صحفي بالمملكة العربية السعودية، في 26 مايو 2021، نقلته صحف محلية، إن “مصر تستهدف عائدات من قطاع السياحة تتراوح من 6 إلى 9 مليارات دولار خلال 2021، مع بداية التعافي من آثار أزمة جائحة فيروس كورونا”.

وتشير بيانات البنك المركزي المصري إلى أن قطاع السياحة حقق إيرادات بنحو 4.4 مليار دولار في عام 2020، مقارنةً بـ 13 مليار دولار خلال 2019، بسبب توقف حركة الطيران والسفر على مستوى العالم وإغلاق الحدود بين الدول، وفق تقارير محلية نُشرت في 25 يناير 2022″. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تقفز إيرادات السياحة في مصر لتسجل 8 مليارات دولار خلال العام المالي الحالي الذي سينتهي في 20 يونيو 2022، على أن ترتفع إلى 15 مليار دولار في العام المالي المقبل 2022/2023 ونحو 20.8 مليار دولار في 2023/2024 على أن تصل إلى نحو 25.1 مليار دولار في 2024/2025، بحسب تقرير CNBC الذي نُشر في 5 يناير 2021.

الافتتاحات الأثرية تجذب الوفود الأجنبية أكثر

صرح وكيل لجنة السياحة والطيران المدني في مجلس النواب المصري، أحمد الطيبي، لـ”شبكة رؤية الإخبارية” اليوم الأحد، بأن من أبرز أسباب نمو السياحة في مصر خلال 2021، الاكتشافات الأثرية الجديدة التي أعلنتها مصر خلال العام، والأحداث التاريخية التي دشنتها البلاد، على رأسها موكب المومياوات الملكية في 3 أبريل الماضي، الذي تضمَّن مغادرة 22 مومياء ملكية، المتحف المصري بميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وافتتاح طريق الكباش في أواخر نوفمبر 2021. وأضاف أن افتتاح المتحف المصري الكبير، سيكون له دور مهم في جذب المزيد من الزوار الأجانب للبلاد خلال العام الحالي 2022.

ويتوقع الخبير السياحي، عضو غرفة شركات السياحة مجدي صادق، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن يرتفع عدد السياح الأجانب بنسبة 20% خلال العام الحالي 2022، مقارنة بالأرقام التي تحققت خلال العام الماضي، بدعم إقبال العالم مرة أخرى على السفر وانتشار اللقاحات.

السياحة في مصر

ويرى أيضًا أن متوسط إنفاق السائح الأجنبي في مصر يتراوح بين 800-1000 دولار في الزيارة الواحدة، ما يعني أن كل مليون زائر يُدخلون نحو مليار دولار إلى خزائن البلاد، وذلك بالاعتماد على الأرقام التي تظهر سنويًّا عن أعداد الوفود والإيرادات.

دور الحملات الترويجية للسياحة

وقالت رئيسة لجنة السياحة في مجلس النواب المصري، نوران علي، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، اليوم الأحد إنها “لمست إشادات واسعة من السياح الوافدين إلى مصر، بالافتتاحات الأثرية التي أنجزتها البلاد مؤخرًا. كما توقعت نوران أيضًا أن يشهد عام 2022 العديد من الأحداث والفعاليات السياحية، على رأسها افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف للآثار على وجه الأرض، والذي سيكون له دور مهم في إنعاش السياحة خلال السنوات المقبلة.

وتشير نوران إلى أن وزارة السياحة والآثار تعمل على الترويج للمقاصد السياحية المصرية المختلفة على نحو كبير، بوصفها أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم، وذلك من خلال حملات متنوعة عبر شبكة العالم الواسع -الإنترنت، أو وسائل الدعاية أو الحضور الفعلي للأحداث الكبرى، مثل منتدى شباب العالم بمصر ومعرض إكسبو دبي 2020 بدولة الإمارات الشقيقة.