“أدنوك” الإماراتية تساهم في دعم نمو اقتصاد الفلبين.. كيف؟

ولاء عدلان

الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات: الاتفاقية الجديدة مع "أيه جي آند بي" ستسهم في دعم النمو الاقتصادي لدولة الفلبين


وقعت شركة أدنوك للإمداد والخدمات الإماراتية، أمس الأربعاء 23 فبراير، اتفاقية طويلة الأجل مع شركة أتلانتيك جلف آند باسيفيك “أيه جي آند بي” التي تتخذ من الفلبين مقرًا لها.

وبموجب الاتفاقية ستستأجر ” أيه جي آند بي” إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة أدنوك لاستخدامها كوحدة تخزين عائمة ” FSU” في أول محطة في الفلبين لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.. فما تفاصيل الاتفاقية؟

 اتفاقية لمدة 11 عامًا

أفاد بيان لشركة أدنوك للإمداد، وهي ذراع الشحن والخدمات اللوجستية البحرية لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، بأن “أيه جي آند بي” الشركة الرائدة في مجال تطوير منصات الغاز الطبيعي المسال وتطوير البنية التحتية، وقعت اتفاقية معها لاستئجار ناقلة الغاز المسال “عش”  لاستخدامها كوحدة تخزين عائمة اعتبارا من الربع الثالث من 2022.

وبموجب الاتفاقية ستستخدم “أيه جبي آند بي” الناقلة عش التابعة لأدنوك للإمداد والخدمات كوحدة تخزين عائمة للغاز الطبيعي المسال في أول محطة في الفلبين لاستيراد الغاز المسال الواقعة في إليجان في خليج باتانجاس، وبحسب البيان ستسري الاتفاقية لمدة 11 عامًا مع خيار للتمديد لمدة 4 سنوات.

ثاني تعاون بين الشركتين

هذه الاتفاقية هي الثانية من نوعها بين أدنوك و”أيه جي آند بي”، ففي العالم الماضي وقعت الشركتان اتفاقية لاستخدام إحدى ناقلات أدنوك كوحدة تخزين عائمة في الهند، ويقصد بوحدة التخزين العائمة استخدام ناقلة كبيرة لتخزين الغاز أو النفط في صوامع توضع على سطح الناقلة استعدادا لعمليات التصدير والاستيراد.

وستتولى أدنوك بموجب الاتفاقية عمليات تشغيل وصيانة وحدة التخزين العائمة في محطة الفلبين لاستيراد الغاز الطبيعي ” PHLNG” التي ستصبح خامس محطة من نوعها لاستيراد الغاز المسال في العالم بعد المحطات العائمة الموجودة في الهند ومالطا وماليزيا والبحرين، وستعمل المحطة بطاقة أولية تبلغ 5 ملايين طن سنويا.

الناقلة عش

تعتبر ناقلة الغاز المسال “عش” جزءا من أسطول “أدنوك للإمداد والخدمات” المتنوع الذي يضم أكثر من 200 سفينة متعددة الاستخدامات والأنواع، إضافة إلى قاعدة خدمات لوجستية تبلغ مساحتها 1.5 مليون متر مربع في أبوظبي وقدرات لوجستية متكاملة مما يجعلها المزود الرائد للخدمات اللوجستية البحرية في المنطقة، وفقا لما ذكره بيان أدنوك.

وجرى بناء الناقلة “عش” في العام 1995 في اليابان، وتبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من 137.3 ألف متر مكعب من الغاز، وسيتيح عقد التأجير الجديد إطالة العمر التشغيلي لها لمدة لا تقل عن 11 عاما ولا تزيد عن 15 عاما.

تأثير الاتفاقية على الفلبين

قال الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات القبطان عبدالكريم المصعبي: الاتفاقية ستسهم في إطالة العمر التشغيلي للناقلة “عش” بما يحقق أقصى قيمة ممكنة من أصول الشركة، كما ستسهم الاتفاقية في دعم النمو الاقتصادي لدولة الفلبين، من خلال الاستفادة من قدرات أدنوك لتوفير إمدادات الغاز المسال النظيف لتوليد الطاقة، هذا وفقا لبيان الشركة.

من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “أيه جي آند بي” جوزيف سيجلمان: نحن سعداء بالعمل مع “أدنوك للإمداد والخدمات” التي تعد إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال تقديم الخدمات اللوجستية في مجال شحن الغاز، وكشركاء سيسهمون معنا في دعم انتقال الفلبين للاعتماد على وقود أنظف عبر محطة “PHLNG”.

تأمين إمدادات الطاقة في الفلبين

تخطط “أيه جي آند بي” لبدء تشغيل أول محطة لاستيراد الغاز المسال في الفلبين في يوليو المقبل، وكخطوة أولية ستعمل المحطة على إطلاق قدرة الفلبين على استيراد الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى غاز، وتوصيل الغاز لتأمين الطلب الحالي والمستقبلي على الطاقة، يأتي ذلك في وقت تتطلع فيه الفلبين إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للغاز الطبيعي المسال في جنوب شرق آسيا.

وأوضح جوزيف سيجلمان في 14 فبراير الجاري أن الغاز الطبيعي يعد ضرورة لدعم مسيرة تحول الفلبين إلى مصادر الطاقة الجديدة، باعتباه وقود أنظف من الفحم ويمكن الاعتماد عليه لتوليد الكهرباء في البلاد، بما يضمن استقرار شبكة الإمدادات.

الغاز لاعب أساسي في تحول الطاقة

قالت الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للغاز الطبيعي المسال إحدى شركات “أدنوك” فاطمة النعيمي خلال مشاركتها في فاعليات أسبوع الطاقة في لندن هذا الشهر: إن الغاز الطبيعي المسال يجب أن يظل لاعباً رئيسياً في تحول الطاقة عالميا، لضمان استمرار إمدادات الطاقة في تلبية الطلب بطريقة آمنة ومستدامة، لافتة إلى الغاز المسال يوفر حوالي ربع إمدادات الطاقة في العالم.

والغاز الطبيعي المسال هو غاز طبيعي يتحول إلى سائل عديم اللون وغير سام عند تبريده إلى حوالي 162 درجة مئوية تحت الصفر، ويستخدم كوقود منخفض الكربون يساهم في تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن ينمو الطلب عليه بـ5% سنويًا على مدار الـ20 عامًا القادمة، وفقا لـ”ذا ناشيونال“.

ربما يعجبك أيضا