الجزائر توقف تصدير القمح والسلع الأساسية.. اعرف الأسباب

أحمد السيد

تسعى دول العالم حاليًا لتأمين الاحتياجات المحلية من الحبوب والقمح بسبب مخاوف تعطل الإمدادات من روسيا وأوكرانيا على خلفية الحرب الدائرة هناك، ومن بينهم دول عربية مثل الجزائر


انضمت الجزائر إلى عدد من الدول العالمية التي حظرت تصدير السلع الأساسية، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وحظرت الجزائر تصدير ما تستورده من مواد غذائية من بينها السكر والزيت ومشتقات القمح، ومنعت استيراد اللحوم المجمدة لتشجيع استهلاك اللحوم المنتجة محليًا، بحسب تقرير CNBC يوم الأحد 13 مارس 2022.

تلبية حاجة المواطنين من السلع الأساسية

سلع

وَفق تصريحات وزير الزراعة الجزائري، محمد عبد الحفيظ هني، نقلتها سكاي نيوز في 13 مارس 2022، فإن الجزائر اتخذت احتياطاتها كافة لضمان تغطية السوق الوطنية وتلبية احتياجات المواطنين من الحبوب والسلع الأساسية، خاصة أن الجزائر من أكبر مستوردي الحبوب.

الوزير أشار في التقرير إلى أن الجزائر لديها مخزون كاف من الحبوب حتى نهاية العام، في ظل الضغوط الكبيرة في سوق الحبوب العالمية حاليًا.

تحصين المخزون الاستراتيجي

بدأت الجزائر تحصين مخزونها الاستراتيجي من أهم سلعة غذائية وهي القمح في وقت مبكر، وقال متعاملون أوروبيون في تصريحات نقلتها بلومبرج في 10 مارس 2022، إن الديوان المهني للحبوب، المشتري الرسمي للحبوب في الجزائر، اشترى ما بين 600 ألف و700 ألف طن من قمح الدقيق، في مناقصة عالمية.

ذكر المتعاملون أنَّ التقديرات الأولية لسعر شراء القمح في الجزائر وقتها، كانت في حدود 485 دولارًا للطن شاملًا تكلفة الشحن، وكان هذا السعر مرتفع للغاية، يعكس شح إمدادات القمح العالمية بعد أزمة أوكرانيا وروسيا.

ولفت التقرير إلى أن الجزائر اشترت أيضًا في 17 فبراير 2022، نحو 700 ألف طن من القمح أغلبها بسعر يتراوح بين 345.50 دولارًا، و346.50 دولارًا للطن يشمل تكلفة الشحن، قبل أن تقفز أسعار القمح العالمية لذروة 14 عامًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

7 ملايين حجم استيراد الجزائر من القمح

السلع

بحسب تقرير من سبوتنيك في 23 يونيو 2021، فإن الجزائر كانت تستورد نحو 6 ملايين طن من القمح سنويًا، وتشتري بشكل أساسي من فرنسا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا والأرجنتين.

توقع التقرير وقتها أن تقفز واردات الجزائر من القمح لمستوى 7 ملايين طن في السنة الزراعية 2022، لتحتل الجزائر المرتبة السابعة في العالم بين أولئك الذين يشترون القمح في الخارج.

التقرير أشار إلى أن الجزائر كانت لا تعتمد على القمح الروسي في مشترياتها من الخارج، وأن الجزائر استقبلت أول شحنة قمح روسي في شهر يونيو 2021، بحجم يقدر بنحو 28 ألف طن من القمح الروسي بعد توقف دام لنحو 5 سنوات، منذ ديسمبر 2016.

ربما يعجبك أيضا