خبير لـ«رؤية»: استثمار الأموال في البنوك أفضل وسيلة حاليًا

أحمد السيد
الدولار

ما يزال العديد من الناس في حيرة حول أفضل آداة لاستثمار الأموال للحفاظ عليها وتحقيق أرباح منها في المخاوف الحالية وارتفاع أسعار المستهلكين


أدت الحرب الروسية الأوكرانية، إلى توترات سياسية واقتصادية أثرت على العديد من بلدان العالم وتسببت في تداعيات اقتصادية كبيرة.

وفي ظل التخوفات الحالية لدى الكثير من المواطنين في كافة دول العالم، من ارتفاع معدلات التضخم عالميا، على وقع الأزمة الروسية الأوكرانية وتبعات جائحة كورونا، يفكر العديد من الأشخاص في أفضل وسيلة لاستثمار أموالهم تمكنهم من تجاوز الفترة الحالية وتحافظ على مدخراتهم.

فوائد استثمار الأموال في البنوك

تعد الودائع الادخارية أو شهادات الادخار البنكية، أحد أهم الوسائل لاستثمار الأموال للأفراد، في الوقت الحالي، لأنها تدر عائدا على المستوى القصير وتحتفظ بقيمة الأموال، مقارنة بالملاذات الاستثمارية الأخرى، بحسب الخبير المصرفي والعضو السابق بمجلس إدارة بنك قناة السويس، محمد عبد العال.

الودائع الادخارية

يوضح عبد العال، لــ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن أفضل وسيلة أمام الأشخاص منخفضي ومتوسطي الدخل الآن، للاحتفاظ بأموالهم هي البنوك من خلال الشهادات الادخارية التي تدر عائدًا بنحو 11% إذا كانت على 3 سنوات، مبينًا أن الودائع تتسم بتوفير عائد مادي مربح لحاملها وتحمي أموال المودعين من الاضطرابات قصيرة المدى التي تسببها الحرب الروسية على التضخم والاقتصاد العالمي.

تحمي من مخاطر التضخم

يتابع الخبير المصرفي، أن أصحاب الأموال والمستثمرين أيضًا يفضل لهم الاستفادة من القطاع المصرفي، وضخ الأموال في المحافظ الاستثمارية، وتنويعها على سندات الخزانة أو الاستثمار في صناديق الذهب أو وديعة ادخارية توفر عائد دوري كل 3 أشهر أو 6 أشهر حسب اختيار المودع، فكلها أدوات استثمارية تحمي من مخاطر التضخم.

الخبير المصرفي محمد عبدالعال

وأضاف: “صاحب شهادة الادخار لمدة 3 سنوات على سبيل المثال، يحصل على فائدة تحمي أمواله على المدى البعيد، فعندما تكون الشهادة بفائدة 11%، ويكون معدل التضخم السنوي الأساسي المعلن من البنك المركزي 7.2%، يحصل المودع على ربح أكثر من 3% على أمواله”.

مقارنة الودائع مع الذهب والعقارات

ذكر الخبير المصرفي، أن الودائع مفضلة لدى الشريحة الأكبر من العملاء متوسطي ومحدودي الدخل، مقارنة بالذهب والاستثمار في العقارات، لأن مكاسب الذهب غير مضمونة، فتارة يرتفع بشدة وتارة ينخفض بشدة، وحدث ذلك مؤخرًا فسجل 2070 دولارًا للأوقية عالميًا ثم تراجع لمستوى 1930 دولارًا اليوم، مشيرًا أن الوضع مشابه بشأن سوق العقارات، وأنه في حال شراء عقار بالتقسيط ، فالفوائد المقررة تمنع تحقيق ربح مجزي.

شهادات الادخار الدولارية

وتابع: “إذا كان الشراء فوري وأراد المواطن البيع سيجد أن السوق مشبع بحجم المعروض من العقارات وسيكون في منافسة مع السوق لا يضمن معها تحقيق الربح المرجو، ما يبين أهمية الودائع الادخارية التي نلاحظ أنها ارتفعت لمستوى 4.15 تريليون جنيه (الدولار يعادل 15.77 جنيه) للقطاع العائلي في مصر، خلال أول 11 شهرًا من العام الماضي 2021 بنمو يتخطى 16% عن العام السابق عليه”.

الفائدة الأمريكية

من المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأمريكي غدًا لإقرار سعر الفائدة الجديد، ويتوقع أن ترفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2018، بحسب تقرير من بلومبرج أمس 14 مارس 2022، ما سيؤثر بدوره على استثمارات الأجانب وعملات الأسواق الناشئة، لكون سندات الخزانة الأمريكية من الملاذات المحببة لدى كبار المستثمرين عالميًا.

ربما يعجبك أيضا