لأول مرة منذ 20 عامًا.. سعر اليورو يتساوى بالدولار

أحمد السيد

تراجعت العملة الأوروبية الموحدة إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات بالقرب من 1.03 دولار، تحت ضغط الاندفاع نحو الدولار كملاذ من اضطرابات السوق والحرب في أوكرانيا.

وقد أدى ذلك إلى توقع شركات مثل “إتش إس بي سي هولدينج”، و”آر بي سي كابيتال ماركتس”، أن تصل العملتين إلى التكافؤ في عام 2022، وفق أرقام اليوم الأحد 15 مايو 2022.

صناديق التحوط

تراهن صناديق التحوط على ذلك بالفعل؛ حيث راكمت 7 مليارات دولار من القيمة الاسمية في رهانات الخيارات على هذا التساوي في الشهر الماضي وحده، مما يجعل هذا التداول هو الأكثر شعبية بين أولئك الذين يبحثون عن مزيد من الانخفاض في العملة الموحدة.

تعليقاً على الموضوع، قال فرانشيسكو بيسول، محلل إستراتيجي للعملات في شركة “أي إني جي غروب” (ING Groep):”اليورو بحد ذاته ليس عملة جذابة في الوقت الحالي”.

وبينما يحافظ البنك الهولندي على توقعاته الرسمية لليورو للأشهر الستة المقبلة عند 1.05 دولار، يعترف بيسول بأن قوة الدولار وتقلب السوق يعني أن التكافؤ محتمل.

قوة الدولار

الجدير بالذكر أن محنة اليورو تدل إلى حد كبير على قوة الدولار، والذي يندفع بشكل فائق بينما يضغط الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر من أقرانه.

كما أن نوبة جديدة من النفور من المخاطرة العالمية التي أبعدت الاهتمام عن أسواق الأسهم والائتمان تضيف الزخم للانتقال إلى عملات الملاذ الآمن.

الاقتصاد الأوروبي

هناك أيضاً نظرة قاتمة للاقتصاد الأوروبي، حيث أثار استمرار المواجهة مع موسكو بشأن إمدادات الغاز الطبيعي للقارة احتمالية حدوث تباطؤ واضح وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاتحاد الأوروبي في عام 2022 إلى 2.8%.

وسيراقب المستثمرون الخطب التي سيلقيها كبار المسؤولين الاقتصاديين، أمثال رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى محضر اجتماع البنك في أبريل يوم الخميس، للحصول على مزيد من القرائن حول توجه التفكير.

وقد انضمت لاغارد إلى حشد من صانعي السياسة الذين يشيرون إلى رفع الأسعار في يوليو.قال بيتر ماكالوم، محلل إستراتيجي لأسعار الفائدة في شركة ميزوهو إنترناشونال: أعتقد أنه من الصعب سياسياً على الكثيرين في البنك المركزي الأوروبي أن يبدوا متساهلين للغاية، وذلك بالنظر إلى أن التضخم لم يبلغ ذروته على الأرجح بعد؛ وما لم نتحدث عن زيادة بمقدار 50 نقطة أساس، فمن الصعب على العديد من مناصري كبح جماح التضخم مفاجأة السوق الآن”.

ربما يعجبك أيضا