الكتلة الأوروبية تتجهز لاستخدام الطاقة المستدامة

أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية الاتحاد الأوروبي على تسريع وتيرة نهج التعامل مع الطاقة والمناخ، خصوصًا مع استغلال موسكو الطاقة لفرض نفوذها.

وأوضح تقرير صادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ داخل الكتلة الأوروبية أن التحول إلى الطاقة النظيفة يجب أن يدار على نطاق الاقتصاد ككل بحرص شديد، بما يراعي العواقب الاجتماعية والاقتصادية الحتمية، ويجب أن يكون “انتقالًا عادلًا”، وفقًا لبروجيكت سيندكيت.

خطة التحول

تعتزم المفوضية الأوروبية الكشف عن خطة بقيمة 195 مليار يورو، أي 205.24 مليار دولار، لوقف استيراد الوقود الأحفوري الروسي بحلول 2027، وللجمع بين استخدام أسرع للطاقة المتجددة وتوفير الطاقة مع التحول إلى إمدادات بديلة للغاز الروسي. وفقًا للجريدة الاقتصادية.

أطلق الاتحاد الأوروبي الصفقة الأوروبية الخضراء التي تضمن تحول الاقتصاد الأوروبي إلي اقتصاد تنافسي وموفر للموارد، ما يضمن انبعاثات صافية من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 وتتضمن الميزانية الخاصة بتلك الخطة للتعافي 1.8 تريليون يورو، أي 1.9 تريليون دولار تقريبًا.

جهود تعزيز الاستدامة البيئية

أطلق أيضًا في ديسمبر من العام الماضي مبادرة البوابة العالمية، وهي الاستراتيجية الأوروبية الجديدة لتعزيز الروابط الذكية والنظيفة والآمنة في المجالات.

وتهدف المبادرة إلى جمع ما يصل إلى 300 مليار يورو، أي 316 مليار دولار، من الاستثمارات بين عامي 2021 و2027، لدعم تعافٍ عالمي دائم، مع مراعاة احتياجات شركائنا ومصالح الاتحاد الأوروبي الخاصة.

وتعهد بنك الاستثمار الأوروبي بدعم استثمارات بقيمة تريليون يورو، أي  1.5 تريليون دولار، في العمل المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية بحلول عام 2030.

خطاب مشترك

في أول مايو الجاري، دعت 5 دول من الاتحاد الأوروبي إلى تبني خطة طموحة لزيادة استخدام الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء أوروبا لتحرير نفسها من الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي. وبحسب خطاب مشترك وقعته النمسا وبلجيكا وليتوانيا ولوكسمبورج وإسبانيا، يجب إنتاج 1000 جيجاوات كهرباء من الطاقة الشمسية في أوروبا بحلول 2030، ما يعادل تقريبًا إجمالي إنتاج العالم من هذه الطاقة حاليًّا، وفقًا لبلومبرج.

وأضاف الخطاب الموجه إلى مسؤول ملف المناخ في الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانس، ومفوض الطاقة الأوروبي كادري سيمسون، إن الاتحاد الأوروبي يستطيع نشر 70 مليون سقف مبنى مغطى بألواح شمسية لإنتاج الكهرباء بنهاية العقد الحالي.

وذكر في الخطاب أن ألواح الطاقة الشمسية يجب أن تكون هي الأصل على أسقف المنازل الجديدة، أو المنازل التي تشهد أعمال تجديد كبيرة. وتابع الخطاب، الذي وقعه وزراء الطاقة في الدول الـ5: إن “كل لوح طاقة شمسية سيقلل بقدر فوري ومباشر اعتمادنا على إمدادات الطاقة الروسية”.