للمرة الأولى منذ 2010.. سلطنة عُمان تستعد لاكتتابات أولية كبرى

ولاء عدلان

جهاز الاستثمار العُماني يبدأ مرحلة أولية للتخارج من 6 استثمارات وطنية بقطاعات الطاقة والصناعة والسياحة واللوجستيات.


يخطط صندوق الثروة السيادي بسلطنة عُمان لإدراج 3 شركات في بورصة مسقط، في وقت تشهد فيه منطقة الخليج نشاطًا ملحوظًا في سوق الاكتتابات العامة.

وتأتي الخطوة ضمن خطة لجهاز الاستثمار العُماني، الصندوق السيادي للدولة، للتخارج من 6 أصول في قطاعات متنوعة انسجامًا مع رؤية عُمان 2040 الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز مشاركة  القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية.

خطة للتخارج

أعلن جهاز الاستثمار العُماني، أمس الأربعاء 15 يونيو 2022، بدء مرحلة أولية للتخارج من 6 استثمارات وطنية بقطاعات الطاقة والصناعة والسياحة واللوجستيات، ضمن خطة أوسع بدأت ملامحها الأولى في 2021، ومن المقرر أن تنتهي في 2025، بهدف التخارج من أكثر من 30 شركة ومشروعًا وطنيًّا، لتمكين القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.

وأوضح نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للعمليات بالوكالة، ناصر بن سليمان الحارثي، في بيان، أن الجهاز أخذ على عاتقه منذ تأسيسه قبل عامين تقليل التنافس بين شركاته والقطاع الخاص إلى أدنى مستوى، وتعزيز التعاون معه، مضيفًا أن التخارج عملية ناجحة في كل الأحوال، وتعد ممارسة عالمية تبدأ بصورة تدريجية وصولًا إلى تسليم قيادة الاقتصاد للقطاع الخاص.

أهداف خطة التخارج

أوضح الجهاز في بيانه أنه يستهدف من خطة التخارج تعزيز موارده المالية وتوفير عائدات منتظمة، والاستفادة من العائدات المحصّلة في تمويل النفقات الرأسمالية، والمصروفات التشغيلية الملتزم بها، وعمليات تسديد قيمة أسهم رأس المال المخطط لها، إضافة للاستثمار في قطاعات جديدة، وتقليص المديونية العامة للدولة.

وأشار إلى أن خطة التخارج تسعى أيضًا إلى تكوين شراكات مع القطاع الخاص، بما يشمل المستثمرين المحليين والدوليين والمستثمرين الاستراتيجيين والماليين، وتوسيع بورصة مسقط من خلال تنشيط الاكتتابات العامة الأولية أو الثانوية.

3 طروحات قادمة

يمتلك الصندوق السيادي العُماني محفظتين للأصول، الأولى محفظة التنمية الوطنية التي تدير جميع الأصول والشركات المحلية، ويزيد عددها على 160 شركة، وتهدف للإسهام في نمو الاقتصاد ومساندة الموازنة العامة، والثانية هي محفظة الأجيال التي تتكون من الأصول الخارجية وبعض الأصول المحلية، وتهدف لتعزيز عوائد الأجيال المستقبلية.

وبحسب خطة التخارج المعلن عنها ستطرح شركة “أوكيو” إحدى شركات الصندوق، وحدتين تابعتين لها للإدراج في بورصة مسقط إلى جانب مشروع صناعي أخر تابع مباشرة للصندوق، وذلك بالتزامن مع بدء التخارج الحكومي جزئيًّا وكليًّا من مشروعين تابعين لمجموعة “أسياد” للوجستيات، وكليًّا من بعض الفنادق والمنتجعات التابعة لمجموعة “عمران”.

أول اكتتاب عام منذ 2010

قال الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، هيثم السالمي، في مقابلة مع “العربية” في إبريل الماضي، إن الحكومة تخطط لإدراج 35 شركة في البورصة خلال 5 أعوام، على أن يكون أول طرحين منها خلال النصف الثاني من 2022.

وحال نجحت السلطنة في إتمام طرح وحدتي “أوكيو” خلال النصف الثاني فسيكون هذا أول طرح عام أولي كبير في بورصة مسقط منذ 2010، عندما جمعت شركة الاتصالات “النورس” المعروفة الآن باسم أوريدو-عُمان 475 مليون دولار.

وفي العموم يتوقع أن تواصل سوق الاكتتابات العامة في الخليج الأداء الإيجابي هذا العام مدعومة بارتفاع أسعار النفط أعلى الـ100 دولار للبرميل، وفق بلومبرج. وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من هذا العام 14 اكتتابًا بعائدات وصلت إلى 3.9 مليار دولار،وفق ذا ناشيونال

لمزيد من المعلومات بشأن أداء سوق الاكتتابات العامة الأولية بمنطقة الخليج خلال الربع الأول، إضغط هنا.

ربما يعجبك أيضا